خبر القمة الاقتصادية تشهد غياب العاهل السعودي ومرسي يؤدي ثالث عمرة 'رئاسية'

الساعة 06:44 ص|22 يناير 2013

وكالات

تختتم اليوم في الرياض أعمال القمة الاقتصادية العربية الثالثة، ببيان يتوقع ان يعلن زيادة رؤوس أموال المؤسسات المالية العربية وبنسبة لا تقل عن خمسين في المئة من قيمتها الحالية، مع الاتفاق على مشروع موحد لاستثمار الرساميل العربية، ودعوات لتكثيف التعاون الاقتصادي وتوسيع التجارة البينية العربية.

وكانت القمة انطلقت امس بكلمة للعاهل السعودي الملك عبد الله والتي القاها نيابة عنه ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، وقال فيها ' إن المرحلة الحالية والدقيقة التي تمر بها أمتنا العربية ، تتطلب منا جميعاً التكاتف وتكثيف الجهود الجادة والمخلصة من أجل التغلب على التحديات التي تواجهنا ، والسعي نحو تعزيز العمل العربي المشترك'.

واضاف 'ان القضايا التنموية الملحة التي تواجه دولنا ازدادت صعوبة وتعقيداً مع التطورات الأخيرة التي يشهدها عالمنا العربي ، ومن ذلك قضايا هامة كالفقر والبطالة والمرض'.

ودعا 'إلى زيادة رؤوس أموال المؤسسات المالية العربية وبنسبة لا تقل عن خمسين في المئة من قيمتها الحالية ، حسبما يراه محافظو تلك المؤسسات '.

كما دعا العاهل السعودي إلى زيادة رؤوس أموال الشركات العربية المشتركة القائمة ، وبنسبة لا تقل أيضاً عن خمسين في المئة من قيمتها الحالية .

وقال 'يسرني أن أعلن عن استعداد المملكة العربية السعودية للمبادرة بدفع حصتها في الزيادة التي يتم الاتفاق عليها'.

واثار غياب العاهل السعودي عن القمة الجدل حول حقيقة حالته الصحية في اعقاب خضوعه لعملية جراحية في الظهر، مؤخرا، قيل انها تكللت بالنجاح وانه تعافى من اثارها.

وكان مصدر سعودي مطلع قال في تصريح، في وقت سابق امس إن الملك عبدالله بن عبد العزيز سيغيب عن افتتاح القمة الاقتصادية الثالثة، 'نتيجة وضعه الصحي الذي يتطلب منه الركون إلى الراحة والابتعاد عن بذل أي مجهود بدني'، مشيراً الى أن ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، سينوب عنه في افتتاح القمة الاقتصادية الثالثة.

من جهته دعا الرئيس محمد مرسي مساء الاثنين في كلمته في افتتاح أعمال الدورة الثالثة للقمة الاقتصادية الى انشاء نظام اقتصادي عربي جديد، مؤكدا انه توجد حاجة كبيرة لوجوده.

وقال ان امكانيات الدول العربية كبيرة ويجب استغلالها بشكل أفضل، مشددا على ان التحديات الاقتصادية والاجتماعية أمام الدول العربية كبيرة ومتنوعة ولابد من التعامل معها بالجهود المتضافرة.

وشدد مرسي على ضرورة السعي لتوفير المساعدات العاجلة للحكومة الفلسطينية، وحث الدول المانحة على اتخاذ خطوات مماثلة. وأكد مرسي في كلمته أنه يتحتم علينا سرعة الحركة مع المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم السوري. وشدد على رفض التدخل العسكري في مالي.

وكان مرسي بدأ زيارته للسعودية بزيارة قبر الرسول الكريم في المدينة، ومن المقرر ان يؤدي العمرة وهي الثالثة من نوعها بعد توليه الرئاسة بعد انتهاء القمة اليوم.

واعتبر مراقبون ان اجواء الذكرى الثانية لانطلاق الربيع العربي كانت حاضرة بقوة في كواليس القمة الاقتصادية خاصة بعد المظاهرات التي شهدتها الكويت وتتواصل في البحرين والعراق وسورية ومصر وتونس واليمن.

واشارت مصادر الى ان دعوات الى التعاون الاقتصادي تهدف الى تحقيق حالة من التحصن السياسي من امتداد المظاهرات الى بلاد اخرى.