تقرير « الفصائل » تدعو للتوحد في مواجهة الحكومة الإسرائيلية القادمة

الساعة 12:00 م|21 يناير 2013

غزة (خاص)

أكدت الفصائل الفلسطينية أن المجتمع الإسرائيلي مُقدم على اختيار حكومة يمينية أكثر تظرفاً من حكومة نتنياهو تشكل عبء على الشعب الفلسطيني من خلال زيادة العدوانية والعنجهية الإسرائيلية في التغول الاستيطاني والتنكر عن حقوق شعبنا الفلسطيني واستهداف المقدسات الإسلامية خاصة بالقدس المحتلة.

وطالبت الفصائل الفلسطينية في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الاثنين، بتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات القادمة بتشكيل منظومة فلسطينية عربية إسلامية لحماية  أبناء شعبنا من العنجهية والتطرف الإسرائيلي.

ودعت الفصائل إلى توحيد الصفوف وإنهاء الانقسام المرير والعمل الجاد على عزل "إسرائيل" دولياً وذلك من خلال توثيق الجرائم الإسرائيلية وعرضها على المحاكم الدولية بشكل كبير وموسع.

الجهاد : لا يجوز التعويل على الانتخابات

حيث أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، أن المشهد الإسرائيلي القادم لن يتغير وإن حصل أي تغير في حكومة "إسرائيل" سيكون نحو التطرف والتشدد.

وقال الشيخ عزام في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، :"لا يجوز أن نعول كثيراً على الحكومات الإسرائيلية ولا يجوز أن نوهم للحظة واحدة بأن الانتخابات الإسرائيلية ستأتي بمن يدفع عملية التسوية إلى الأمام.

وأوضح الشيخ عزام بأن المطلوب من الفلسطينيين هو ترتيب الأوضاع الداخلية وتشكيل جبهة متماسكة لمواجهة التحديات "الإسرائيلية" القادمة، مشيراً إلى أن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى التطرف لمواجهة الفلسطينيين.

الشعبية: المجتمع الإسرائيلي يميل للتطرف

من جانبه أكد القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر، أن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى حكومة يمنية أكثر تطرفاً وأكثر عدوانية وانتقاماً من الشعب الفلسطيني على الاعتراف بالدولة الفلسطينية غير العضو بالأمم المتحدة.

وقال مزهر في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، :" إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة القادم ستعمل على التنكر بحقوق الشعب الفلسطيني.

وشدد على بأنه بات من الضروري على كافة الفصائل الفلسطينية وحركتي فتح وحماس أن يتوحدوا جميعاً في مواجهة هذه الحكومة المتطرفة، قائلاً :"من الواجب علينا جميعاً أن نسرع في تنفيذ المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام في سبيل مواجهة التحديات الإسرائيلية القادمة".

حماس: الشعب الفلسطيني هو من يدفع الثمن

من ناحيته أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن المجتمع الإسرائيلي يميل إلى التطرف وأن المؤسسات العسكرية والسياسية الصهيونية تميل إلى أكثر من التطرف وهذا يشكل خطراً كبيراً على الشعب الفلسطيني وعلى المنظومة الإقليمية برمتها.

وقال برهوم في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، اليوم الاثنين :"لا بد من مواجهة هذا التطرف وهذه العنصرية الإسرائيلية لان الضحية التي تدفع الثمن دائماً هو الشعب الفلسطيني والأسرى والمقدسات الإسلامية .

وأوضح بأن حركته لا تفرق بين حكومات الاحتلال فهي دائماً تشكل خطر على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية

ودعا الناطق باسم حماس، لتشكيل منظومة فلسطينية عربية إسلامية -شبكة أمان-  لأبناء الشعب الفلسطيني تدافع عن حقوق شعبنا تحمي الشعب والأرض والمقدسات حتى إزالة هذا الخطر الصهيوني.

الديمقراطية: المستوطنون لهم الكلمة في الانتخابات

بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن المجتمع الإسرائيلي منذ العشرينية الأخيرة يحمل نحو المزيد من التطرف اليمني، متوقعاً أن تفرز هذه الانتخابات القادمة "يمين اليمين" خاصة الأحزاب التي لا تؤمن بأي شكل من الأشكال بالسلام.

وشدد أبو ظريفة في تصريح لفلسطين اليوم الإخبارية، على أن المستوطن الصهيوني سيكون صاحب الكلمة المؤثرة بالانتخابات القادمة.

وطالب أبو ظريفة، الفصائل الفلسطينية بإستراتيجية تستند إلى نظرية المزاوجة بين المقاومة والسياسة والعكس حتى نستطيع مواجهة
 الاحتلال الإسرائيلي بشتى الطرق.

وقال :"علينا أن نرفع من كلفة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية حتى يكون عبء على الميزانية الإسرائيلية وعلينا أن نضغط عليه في كافة المحافل الدولية وتفعيل القرارات الدولية وتقديم القادة الإسرائيليين للمحاكم الدولية.