خبر ذوو المضربين عن الطعام : أنقذوا أبناءنا فوضعهم لا يُبشر بخير

الساعة 10:39 ص|21 يناير 2013

رام الله

وجه أهالي الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام رسالة إلى كافة المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية والشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي لتدخل العاجل لإنقاذ حياة أبنائهم المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

ولا يزال كل من الأسير سامر العيساوي (187 يوماً)، و جعفر عز الدين(55 يوماً)  وطارق قعدان (55 يوماً) ويوسف شعبان (55يوماً)، مضربين عن الطعام رغم تدهور وضعهم الصحي.

وقال شقيق الأسير المضرب عن الطعام جعفر عز الدين في مؤتمر صحفي عقد برام الله بالضفة المحتلة: أن رسالته للجميع بضرورة التحرك ومساندة ودعم الأسرى في إضرابهم المستمر منذ أشهر.

وقال عز الدين أن رسالة وصلت العائلة من جعفر تحدث فيها عن الوضع المأساوي الذي يعيشه وباقي الأسرى فيما يسمى بمستشفى الرملة العسكري، حيث يواجهون الإهمال الطبي المتعمد وسوء المعاملة.

وأشار عز الدين إلى مناشدة الأسرى بإعادة تفعيل الفعاليات التضامنية معهم، حيث أن هذه الفعاليات من شأنها إعلاء معنوياتهم وتشجيعهم على الصمود والتحدي والصبر ومواصلة المشوار.

وناشد عز الدين كل الشعب الفلسطيني و القائمون على الفعاليات و المؤسسات التي تعنى بالأسرى العمل على إسناد و دعم الأسرى الذين وصلوا لمراحل صعبة و بحاجة لرفع المعنويات ليبقوا صامدون، إلى جانب دعم أهالي الأسرى الذين يستمدون قوتهم و معنوياتهم العالية من التضامن الشعبي معهم و مع أبنائهم.

والدة الأسير سامر العيساوي قالت أن الأسير العيساوي في وضع حرج للغاية، و أن ما يصل العائلة من المحامي لا يبشر بالخير، حيث يعاني من هبوط حاد بنبضات القلب و هبوط عام و تراجع في عمل الكلى و تأكل عضلات الجسم و ضعف في الرؤية.

و ناشدت العيساوي جميع المؤسسات الدولية و الحقوقية بالعمل على إطلاق سراح أبنها قائلة:" أن كل ما أطلبه هو عودة أبني إلى البيت سالما، و عدم الانتظار حتى يصلها خبر استشهاده".

و قالت العيساوي أن العائلة تلقت تطمينات من قبل نادي الاسير و وزارة الأسرى و الجانب المصري بأن جهودا دولية و عربية تجري للإفراج عن سامر، و الذي أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله منذ نهاية تموز الفائت بعد الافراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار".

من جهته قال شقيق الأسير طارق قعدان، معاوية أن الرسالة الأهم هي للأسرى المضربين و الأسرى كلهم بأننا كل الشعب الفلسطيني من خلفهم نشد على أياديهم و نقول لهم أمضوا و عين الله ترعاكم.

و تابع قعدان:" نوجه رسالة الى العالم كله و اصحاب الضمائر الحية بأن أسرانا الأن وصلوا مرحلة الخطر الشديد و هم في وضع صحي خطير جدا و يوجهون رسالة الى كل المؤسسات الدولية و التي تعمل و تهتم بالإنسان كإنسان أن أفيقوا و أنقذوهم".

ووجه قعدان رسالة إلى سلطات الاحتلال قائلا:" رسالتنا للعدو بأن قضية الأسرى توحدنا جميعا خلفها و حتى لو اختلفنا على زوايا كثيرة، فأننا لن نترك أسرانا و حدهم خلف القضبان".

شقيق الأسير يوسف شعبان و المضرب عن الطعام منذ 27 نوفمبر- تشرين ثاني الفائت قال أن الوضع الصحي لشقيقه في تراجع مستمر، و ان إدارة السجون تحاول الضغط عليه بعدم تقديم العلاج الصحي له لابتزازه لفك إضرابه.

وناشد شعبان كافة وسائل الاعلام  المحلية و العالمية بالاستمرار و مضاعفة جهودها في تسليط  الضوء على هذه القضية المهمة و المصيرية لكل الشعب الفلسطيني.