خبر حزب الليكود الصهيوني يخوض الانتخابات بلا برنامج سياسي

الساعة 04:34 م|20 يناير 2013

القدس المحتلة

ذكرت تقارير اليوم الأحد أن حزب الليكود الصهيوني يمتنع عن نشر برنامجه السياسي رغم اقتراب موعد الانتخابات العامة التي ستجري بعد غد الثلاثاء، فيما يستعد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس للمشاورات التي تلي الانتخابات من أجل تكليف رئيس حزب بتشكيل الحكومة.

ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الناخبين الذين سيصوتون لقائمة "الليكود بيتنا"، وهي تحالف بين حزبي الليكود و"إسرائيل بيتنا"، سيفعلون ذلك من دون أن تكون لديهم أية فكرة عن موقف هذه القائمة حيال أي موضوع، مثل العملية السياسية مع الفلسطينيين والأمن والاقتصاد والقضايا الاجتماعية.

وتوقعت كافة استطلاعات الرأي التي نُشرت خلال الشهور الثلاثة الأخيرة أن تخرج قائمة "الليكود بيتنا" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كأكبر قائمة تحصل على مقاعد في الكنيست.

وأشارت الصحيفة إلى أنه جرت محاولات في "الليكود بيتنا" من أجل وضع برنامج سياسي لكن لم يتم التوصل إلى برنامج متفق عليه.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في هذه القائمة قوله إنه خلال المداولات حول وضع برنامج سياسي برزت خلافات في المواضيع السياسية والأمنية وأن نتنياهو فضّل عدم تسليط الضوء على موضوع البرنامج السياسي "لكي لا يتورط في الموضوع الفلسطيني وفي خطاب بار إيلان الذي اعترف فيه بحل الدولتين".

وكانت تقارير صحافية أشارت خلال الأسبوعين الماضيين إلى أن قياديين في حزب الليكود يرفضون مضمون خطاب بار إيلان الذي ألقاه نتنياهو في العام 2009، فيما أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون قبل أسبوع عن معارضته لقيام دولة فلسطينية.

كذلك أعلن حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان عن معارضته لقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وفي هذه الأثناء تجري استعدادات في ديوان رئيس الكيان للمشاورات التي سيجريها بيرس بعد صدور نتائج الانتخابات، حيث سيستدعي جميع رؤساء الأحزاب الفائزة في الانتخابات وسيستمع إلى توصيتهم بتكليف رئيس الحزب الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن المستشارة القانونية لبيرس المحامية أوديت كورينلدي قدمت في الأيام الأخيرة لبيرس تقريرا تضمن كافة السيناريوهات المتوقعة لتشكيل الحكومة المقبلة.

وسيبدأ بيرس مشاورات مع رؤساء الأحزاب الأسبوع المقبل وبعد عودته من مؤتمر دافوس الاقتصادي.