خبر سجال إسرائيلي قبيل الانتخابات

الساعة 04:26 م|20 يناير 2013

وكالات

عكست الصحف الإسرائيلية الأحد على صفحاتها الخلافات المتزايدة بين الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في انتخابات الكنيست المقررة الثلاثاء المقبل، خاصة الأحزاب الدينية منها. مشيرة إلى تزايد القلق داخل حزب الليكود من تراجع عدد مقاعده.

كما انتقد عدد من كتاب هذه الصحف إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزب الليكود، مؤكدة أن العلاقات الدولية يديرها الجيش وأجهزة المخابرات وليس الساسة.

فقد ذكرت صحيفة يديعوت أن الحاخام عوفاديا يوسف هاجم بشدة حزب البيت اليهودي الديني، متهما أعضاءه بأنهم "أغيار يريدون أن يقتلعوا التوراة، وأن يجروا الزواج المدني، وأن يسيروا المواصلات العامة في السبت"، وهو يرد بذلك على تصريحات لأعضاء في الحزب تؤيد هذا التوجه.

وتحدثت الصحيفة عن أصوات كثيرة يأخذها البيت اليهودي على حساب حركة شاس التي يدعمها يوسف، مضيفة أن ثلاثة أعضاء من قيادة شاس زاروا الحاخام وتحدثوا له عن "الأصوات الكثيرة التي يأخذها منهم حسب الاستطلاعات". فرد في درسه الأسبوعي بقوله إنهم "محظور انتخابهم، من ينتخبهم كافر بالتوراة". لكن البيت اليهودي رد على الحاخام بأن هدف الحزب "أن يكون جسرا بين أجزاء المجتمع".

تحريض وعنصرية

وفي سياق متصل، أفادت نفس الصحيفة بأن حزب الحركة برئاسة تسيبي ليفني قدم استئنافا إلى لجنة الانتخابات المركزية، مطالبا بشطب ترشيح جيرمي جمبل رقم 14 في قائمة البيت اليهودي، بسبب محاضرة له حث فيها على تفجير قبة الصخرة، معتبرا أقواله "تحريضا وعنصرية".

وفي افتتاحيتها، قالت يديعوت إن الصراع بين "الليكود/بيتنا" والبيت اليهودي أحدث دراما في الحملة الدعائية الانتخابية، مضيفة أن نتنياهو يرأس قائمة حزبية لا يسيطر عليها، ويسيطر ليبرمان على نصفها. أما النصف الآخر فتسيطر عليه معسكرات سياسية يعتبر بعضها في الهوامش المتطرفة من فئة المستوطنين. مؤكدة أن رئيس البيت اليهودي نفتالي بينيت لا يسيطر على قائمته الحزبية أيضا.

لكنها مع ذلك خلصت إلى أنهما سيجلسان بعد ساعة من الانتخابات، وسينقضي الخصام بين نتنياهو وبينيت ليُنشئا ائتلافا معا، وسيتبين لهما أن أعداءهما الحقيقيين موجودون عندهم في البيت.

إلى ذلك أشارت صحيفة معاريف إلى أن الاستطلاعات الأخيرة خلقت فزعا في أوساط "الليكود/بيتنا"، حين ظهر الرقم 32 (مقاعد) في الاستطلاعات، مما أدى إلى ارتفاع شديد في درجة المخاوف داخل الحزب، وفق مصادر الحزب التي أكدت أن مجيء النتيجة كما في الاستطلاعات (32 أو 33 مقعدا) يعني "الفشل الذريع لقيادة الانتخابات".

 

وبدوره، يرى الكاتب روبيك روزنتال في معاريف أن الأحزاب القديمة تفقد في هذه الانتخابات قوة جذبها وتقاليدها العريقة، بينما الأحزاب الجديدة لا تحاول على الإطلاق خلق قوة جذب للحركة وتكتفي بالزعيم.

عمودان فقريان

وخلص إلى أن الديمقراطية الإسرائيلية تحتاج اليوم إلى "عمودين فقريين: يسار مركزي قوي يكون العمل في مركزه، ويمين مركزي قوي يكون الليكود في مركزه. وأي سيناريو آخر سيجعل الكنيست سربا من الأحزاب المتوسطة والصغيرة، وسيدحرجنا من انتخابات إلى انتخابات دون جدوى".

ومن جهته دعا أمير أورن في صحيفة هآرتس إلى التخلص من نتنياهو وحكومته "لأنه جُرب ولم يأت بشيء"، مضيفا أن الانخفاض الكبير لقائمته قياسا بانتخابات 2009 تعبير عن عدم الثقة.

وأضاف أن إسرائيل تدير أمورها في العالم في السنين الأخيرة بفضل صلات المستويات التخصصية فقط في الجيش والجماعة الاستخبارية، مرجحا أن يستمر ذلك فترة قصيرة فقط، إلى أن ينشأ مستوى سياسي يعيد بناء الثقة الخارجية بحكومة إسرائيل ويساعد السياسة على الإقلاع.

أما إيتان هابر فتحدث في يديعوت عما سماها "أزمة زعامة" في إسرائيل، مضيفا أن مشكلة هذه الأزمة في إسرائيل هي في اللقاء المصيري والتاريخي مع الواقع الجديد، وتعاظم الإسلامي الديني على الحدود، إضافة إلى العزلة الدولية التي تتجه إليها إسرائيل.

وأضاف أن الملايين سيتوجهون يوم الثلاثاء لانتخاب "أهون الشرور"، مؤكدا أن إسرائيل بحاجة هذه الأيام إلى زعامة لرئاسة وزراء تدمج ديفد بن غوريون ومناحيم بيغن وغيرهما.