تقرير محللون: من المبكر الحكم على إمكانية تحقيق المصالحة

الساعة 03:55 م|20 يناير 2013

غزة خاص

أكد محللون سياسيون أن الحكم بالإيجاب أو بالسلب على جولات المصالحة التي تُجري في القاهرة ما زال ينتظر التطبيق على الأرض فإن كانت النوايا حسنة فإننا سنشهد مصالحة وطنية.

وأوضح المحللون في أحاديث منفصلة لفلسطين اليوم الإخبارية مساء اليوم الأحد، بأنه إذا تمت المصالحة على أساس النوايا السيئة فإننا سنشهد انقساماً جديداً وربما نشاهد الفلتان الأمني يعج في قطاع غزة.

فقد استبعد البروفسور عبد الستار قاسم حدوث الوحدة الوطنية بين فتح وحماس لعدم وجود ميثاق جديد ومنظمة جديدة ومحكمة دستورية تحاكم الفصائل، قائلاً :"ما يجري حتى اللحظة بين فتح وحماس هي علاقات عامة فلا يوجد إضافات نبني عليها استنتاجات.

وأضاف قاسم في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، :"لا أرى أن هناك مصالحة سبق في الدوحة أن اتفقوا على تفعيل لجنة المصالحة وتوقفت وفي 2005  توافقوا على تفعيل منظمة التحرير ولم يفعلوا مؤكداً بأنه طالما هناك اتفاقيات مع "إسرائيل" فلن ينجحوا في تطبيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

وبالنسبة للفلتان الأمني استبعد البروفسور قاسم، أن يحدث الفلتان الأمني في الضفة لان "إسرائيل" وأمريكا غير مستعدات لأي فلتان، مشيراً إلى أن الفلتان في غزة انعكس عليهم بالسلب من حيث قوة المقاومة.

ويرى المحلل السياسي، بأن السلطة هي حجر عثرة في طريق التحرر وإذا أردت السلطة أن تبقي على هذا الدور فلا معنى للمصالحة.

من ناحيته أكد المحلل السياسي هاني حبيب، أن الظروف مهيأة تماماً لإنهاء الانقسام خاصة بعد الجهود المكثفة من قبل الحكومة المصرية على طرفي الانقسام فتح وحماس والعمل على تذليل كافة العقبات أمام تطبيق المصالحة.

وأوضح حبيب في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن المصالحة هي تنازل مشترك من فتح وحماس خاصة بالملف الأمني والمالي، قائلاً :"أعتقد أن هناك قوى مؤثرة قادرة على أن تضع العراقيل أمام إتمام المصالحة.

وأشار، إلى أن القوى التي استفادة من الانقسام وحصلت على الانجازات المالية والاقتصادية والسياسية هي التي تعمل على عرقلة المصالحة في السابق وفي الحاضر.

وفيما يتعلق بالفلتان الأمني إذا طبقت المصالحة قال :" إذا كان هناك تفاهمات بين الطرفين (حماس- فتح) وحسن النوايا بينهما اعتقد بأنهما سينجحان في السيطرة على الوضع الأمني والسيطرة عليه، أما إذا كانت التفاهمات والنوايا شكلية فإنه بالتأكيد ستعمل الأطراف المستفيدة من الانقسام على زيادة الهوة بين الطرفان وسنشاهد الفلتان الأمني ".

واختتم المحلل السياسي حبيب بالقول :"نحن ننتظر المشاورات حتى نقيم مدى جدية الأطراف والقضاء على كافة العراقيل التي تعيق إتمام المصالحة.

من جانبه يرى المحلل السياسي مصطفى الصواف، أن السبب المعيق في تنفيذ المصالحة حتى اللحظة ليس فتح وحماس بل بقاء الرئيس محمود عباس بعقليته وأيدلوجيته الفكرية المبنية على نفسية منهزمة.

وقال الصواف في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، اليوم الأحد، :"ترؤس عباس لحكومة التوافق الوطني ستؤدي إلى انقسام جديد أكثر تعقيداً من السابق لعدم حل القضايا الأساسية ما سيؤدي لحالة اشتباك بين الطرفين.

وأوضح، بأن عباس يحاول استهلاك الوقت الرسمي حتى يتم طرح المبادرة الأوروبية وانتهاء الإسرائيليين من الانتخابات حتى يعود للمفاوضات، مستذكراً بأن عباس صرح في السابق بأنه ينتظر ثغرة للعودة إلى المفاوضات من جديد"، مؤكداً الصواف بأن المصالحة والمفاوضات لا يلتقيان.

وأضاف، الملف الأمني هو الأخطر لتطبيق المصالحة الفلسطينية، قائلاً :"أعتبر الملف الأمني كالقنبلة الموقوتة إذا لم تحل ستنفجر وستعيدنا إلى الطاولة من جديد، مشيراً إلى أن كافة الأمور حتى اللحظة تتراوح مكانها.

وتابع قوله :"لم أرى أي إجراء على الأرض كي أحكم على المصالحة بأنها تنفذ بل أنني أرى مزيد من الاعتقال السياسي والاستدعاء في الضفة الغربية".