خبر الشاويش لن يَمشِ !!!

الساعة 10:57 ص|20 يناير 2013

غزة

اشتكى الأسرى في سجن 'شطة' الإسرائيلي من الإهمال الطبي بحقهم، الذي تفاقم في الأيام الأخيرة، خاصة بعد فقدان الأسير عبد ناصر الشاويش من طوباس القدرة على المشي.

وذكر نادي الأسير اليوم الأحد، أن الأسرى أبلغوا المحامي خلال زيارته للسجن أن الأسير الشاويش يعاني منذ سنوات من آلام حادة في القدمين، وكان يعتمد بالسابق في السير على يد وقدم واحدة، إلا أنه وقبل عدة أيام سقط في 'الحمام'، الأمر الذي تسبب بفقدان الحركة في القدم الأخرى، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه 'إدارة السجن' بحقه.

وأوضح أن الأسير المحكوم بالسجن المؤبد، يعاني من نقص حاد في الوزن، تضاعفت حدته في الآونة الأخيرة، خاصة أن إدارة السجن ترفض نقل الأسير لمستشفى 'العفولة'، على الرغم من تقديم طلبات عدة من قبل الأسير وممثل المعتقل للإدارة.

وبيّن النادي أن الأسير بات لا يقوى على المشي، ويساعده الأسرى المتواجدون معه بنفس الغرفة بقضاء حاجاته اليومية وخدمته.

وأكد الأسرى أن وضع الشاويش الصحي خطير، ولا يقدم له العلاج اللازم، ويتعرض للموت البطيء، وهو بحاجة إلى تدخل سريع من قبل جميع المؤسسات التي تعنى بالأسرى والمؤسسات الحقوقية، لتقديم العلاج اللازم له.

ولفت الأسرى إلى أنه تم تقديم أسماء أطباء للسماح لهم بالدخول إلى السجن لمعاينة الأسير، ولكن حتى اللحظة لم يتلق الأسرى أي رد على هذه الطلبات.

وناشدوا الجهات الحقوقية والإنسانية كافة التدخل الفوري لإنقاذ الأسرى خاصة المرضى منهم، مطالبين أبناء شعبنا بالتحرك لمساندتهم والوقوف بجانبهم في هذه الظروف الصعبة، والتي تتفاقم بشكل ملحوظ.

وعبّر الأسرى عن استيائهم الشديد من مماطلة 'إدارة السجون' في علاج العديد منهم، خاصة حاجة البعض لعمليات جراحية مستعجلة، موضحين أنه عندما يصل الأمر لمرحلة الخطر الشديد، تفكر إدارة السجن بنقله للعيادة الطبية، رغم أن معظم الأسرى المرضى يمتنعون عن النزول للعيادة، لمعرفتهم بعدم جدوى الذهاب إليها.

 وقال الأسير احمد الشناوي من نابلس، 'إنه عاش رهن الألم لمدة 16 يوما معتمدا على المسكنات بعدما خدعه طبيب عيادة سجن 'شطة 'الذي توجه إليه بعد وقوعه عن سريره العلوي وزعم انه لا يعاني من كسور'.

وخلال زيارة محامي نادي لسجن 'شطه' أفاد الأسرى بأن حالته الصحية تدهورت ويعاني من ألم شديد جراء ما تعرض له من إهمال طبي من قبل طبيب السجن، وذكر الأسرى انه بتاريخ 20/12 /2012 وقع من على'البرش' العلوي أي السرير الذي ينام عليه، وشعر بآلام حادة وتم نقله إلى طبيب السجن عدة مرات ولكن في كل مرة يقول له طبيب السجن :'إنها رضوض' ويعطيه المسكنات.

وأوضح المحامي أنه بعد نقل الشناوي مع عدد من الأسرى بسب الأحوال الجوية السيئة، شعر بالآلام أكثر صعوبة وعجز عن النوم وبعد نقله إلى عيادة سجن 'شطه' وفحصه من قبل طبيب مختص ابلغه أنه يعاني من كسر باليد ويتوجب نقله فورا إلى المستشفى خوفا من المضاعفات .

وذكر الشناوي أنه بتاريخ 16/01/2013 نقل إلى مستشفى العفوله وبعد إجراء الفحوصات له تبين بالفعل وجود كسر باليد وتم وضع الجبص على يده.

وحمل الشناوي إدارة سجن شطة المسؤولية عما حصل معه، مؤكدا أنه عانى لمدة 16 يوما لأن الطبيب لم يقدم العلاج اللازم له.

وقرر الأسير تقديم شكوى ضد طبيب السجن بالإضافة إلى رفع دعوى تعويض ومطالبة طبيب السجن بتعويضات عن الإهمال الطبي الذي تعرض له من قبله.

من الجدير ذكره أن الأسير محكوم بالسجن المؤبد.