خبر خبير:الأربع سنوات المقبلة ستكون أشد سنوات الصراع الفلسطيني « الإسرائيلي‏ »

الساعة 09:11 ص|20 يناير 2013

ترجـمة خـاصة

توقع خبير فلسطيني متخصص في الشؤون "الإسرائيلية" بأن حكومة الاحتلال القادمة ستُعيد إلى السطح خطة ليبرمان لتقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات.

ووفقاً للخبير، فقد أصبح يلوح في الأفق بأن الفائزين في الانتخابات "الإسرائيلية" هو حزب الليكود بيتنا برئاسة بنيامين نتنياهو، وأفيغدور ليبرمان علاوة على المتشدد نفتالي بينت رئيس حزب البيت الذي شغل قبل سنوات فقط رئيس مجلس الاستيطاني في الضفة الغربية (مجلس يشع).

وتوقع الخبير، أن يتم تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل من حزبي الليكود بيتنا، والبيت اليهودي  وحزب شاس المتطرف برئاسة إيلي يشاي، فالائتلاف الحكومي المقبل لن يترك مجال أمام الفلسطيني سوى المزيد من الاستيطان في الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة.

وأضاف، أن الائتلاف الحكومي المقبل سيواصل البناء الاستيطاني في كل الضفة الغربية المحتلة لمدة أربعة سنوات أي فترة الحكم، حتى نرى الضفة الغربية عبارة عن مدن متقطعة الوصال جغرافياً فنابلس معزولة عن رام الله والأخيرة معزولة عن قراها وجنين معزولة أي وفقاً لخطة ليبرمان قبل سنوات، حيث دعا لتقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات.

والجدير ذكره، فالتقرير الذي نشرته حركة السلام الآن أثبت بشكل لا يقبل التأويل بأن الاستيطان في عهد بنيامين نتنياهو خلال الأربع سنوات الماضية شهد ازدهاراً لم يسبق له مثيل منذ بدأت "إسرائيل" بالاستيطان عام 1967 ولكن الوضع الآن أخطر فكل من نتنياهو وليبرمان وايلي يشاي ونفتالي بينت من المؤيدين بقوة لزيادة الاستيطان، وكما قال نتنياهو بالنسبة لمنطقة الأغوار شرقي الضفة الغربية ستبقى تحت السيادة "الإسرائيلية" لأنها تسمى خط الدفاع الشرقي لـ"إسرائيل".

أما حيال الخطة الأوربية التي ستطرح من قبل الاتحاد الأوروبي  في شهر مارس للضغط على "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية للعودة لطاولة المفاوضات، فتوقع الخبير أن تفشل الخطة طالما أن الولايات المتحدة تقف قلباً وقالباً لجانب "إسرائيل" عسكرياً واستيطانياً.

ويقول الخبير:"بدون إنهاء الانقسام فخطة تقسيم الضفة الغربية لكنتونات ستطبق ولكن من جانب آخر لن تبقَ السلطة الفلسطينية تتفرج على ما يحدث وفي نهاية الأمر وخلال الأربع سنوات القادمة لن تصمد المقاومة السلمية بعد الاستيلاء على آلاف الدونمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ومصادرة تلك الأراضي.

ونوه، إلى أنه الدولة الفلسطينية حينها والتي تم الاعتراف بها في الأمم المتحدة ستبقي حبر على ورق وبعد تضيق الخناق على سكان الضفة لن يكون هناك مجال للحديث عن مقاومة سلمية بل مقاومة مسلحة، فالأربع السنوات المقبلة ستكون أشد سنوات الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" حول الضفة الغربية  وستطال أيضاً قطاع غزة.