خبر « حل الدولتين ».. الخيار الاصعب لنتانياهو اذا بقي في منصبه

الساعة 01:09 م|19 يناير 2013

القدس المحتلة - وكالات

ذكرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيبقى بمنصبه، لكنه سيواجه خيارات أكثر صعوبة من ذي قبل، وذلك ما قد يرغمه على تغيير موقفه المتمسك بمبدأ حل الدولتين.

وقالت المجلة في تقرير على موقعها الالكتروني، استندت فيه لاستطلاعات رأي، إن طبيعة التمثيل النسبي الذي يتميز به النظام البرلماني الإسرائيلي، والذي بموجبه يستطيع أي حزب يحصل على نسبة 2% من الناخبين، تأمين مقعد من أصل 120، هي إجمالي مقاعد الكنيست، تعني قدرة الائتلافات الجديدة على تغيير شكل الكنيست وكذلك تشكيل الحكومة الإسرائيلية.

وأضافت أن حكومة كهذه قد تضم عددا كبيرا من الوزراء المعارضين للسيادة الفلسطينية بالضفة الغربية والقطاع، بأي شكل كان، كما قد يعول هؤلاء على دعم عدد آخر من أعضاء البرلمان من ذوي التوجه نفسه، بحيث لا يستطيع نتنياهو -رئيس الحكومة آنذاك- تجاهلهم.

واكدت المجلة على أن غياب الملف الفلسطيني عن الحملة الانتخابية الإسرائيلية كان موافقا لـ"هوى" نتنياهو زعيم ائتلاف "الليكود-بيتنا" الذي أعرب عن أمله في "أن تتركز الحملة على قضايا أخرى، وهو ما شاركته فيه شيلي يحيموفيتش رئيسة حزب العمل التي تعتبر أشد منافسيه".

ولفتت المجلة إلى ما أظهرته استطلاعات الرأي من احتمال حصول بينيت على 14 مقعدا، وهو عدد لا يمكن لنتنياهو تجاهله. وقالت إنه سيتعين عليه محاولة التناغم مع عدوانية بينيت للحيلولة دون تحول ناخبي الليكود إلى حزبه الذي يعتمد في الأساس على الناخبين المتشددين، لاسيما مستوطني الضفة الغربية التي يعتبرها الفلسطينيون نواة دولتهم المنشودة.

وقالت المجلة إنه أيا كان موقف نتنياهو في حال فوزه بالانتخابات، سواء ظل على موقفه من إقامة الدولتين أم انصاع وراء نداءات المتشددين وعارضه، فإن المؤشرات كافة تدل على استبعاد إقامة سلام في الوقت الراهن مع الفلسطينيين.