خبر منسق الحوار بين الفصائل الفلسطينية في الرباط: مبادرتنا ليست بديلا لـ«المصرية»

الساعة 06:54 ص|18 يناير 2013

وكالات


قال إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، ومنسق الحوار بين الفصائل الفلسطينية، الذي نظم مؤخرا في الرباط، على امتداد ثلاثة أيام، إن مبادرة حزبه لم تأت للتشويش على المبادرة المصرية، مشيرا إلى أن الحزب وكذلك الفصائل الفلسطينية أكدوا في «إعلان الرباط» الذي صدر في ختام الاجتماع، أن المبادرة الحزبية المغربية هي مساهمة بسيطة مرجعيتها هي الاتفاقات التي وقعتها حركة فتح وحماس وفصائل أخرى سواء في مكة المكرمة أو الدوحة أو القاهرة.

وشدد العماري، في تصريحات هاتفية لـ«الشرق الأوسط» على القول: إن المبادرة المغربية لم تكن بديلا للمبادرة المصرية، مشيرا إلى أن اجتماع الرباط هو تنفيذ لما اتفق بشأنه في اجتماعات مكة المكرمة والدوحة والقاهرة.

وذكر العماري أن اتفاق القاهرة طلب من جميع الشعوب العربية والدول العربية المساعدة في العمل على تنفيذ ما اتفق عليه، وبالتالي فإن لقاء الرباط هو مساهمة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه. وكشف العماري أن حزبه نسق منذ البداية مع المصريين. وقال: «أخبرنا إخواننا في مصر بكل ما يتعلق بالمبادرة قبل إطلاقها وإبان انعقادها وحتى بعد انتهائها، وأغتنم هذه الفرصة لأشكرهم على تسهيلهم مأمورية عبور الإخوة الفلسطينيين الذين قدموا من غزة ومن عواصم أخرى، بشكل جيد».

وأشار العماري إلى أن السفير المصري لدى الرباط «تابع الجلسة الافتتاحية، مثلما تابع معنا الإعداد للمبادرة بشكل مستمر».

وحول أسباب الحرص على جعل اللقاء مغلقا في وجه الصحافيين والمهتمين بالوضع الفلسطيني، قال العماري إن الفصائل الفلسطينية المشاركة في اللقاء هي التي طلبت ذلك، على أساس مناقشة كل التفاصيل التي يرون أن لا جدوى من خروجها إلى الرأي العام، لا سيما ما يتعلق بالمؤاخذات الموجودة على بعضهم البعض. وزاد قائلا: «نحن نفذنا ما اتفقت عليه الفصائل، وجعلنا النقاش مغلقا، وتمخض عنه إعلان الرباط، الذي تحدث عن آليات تطبيق الاتفاقات الخاصة سواء في مكة المكرمة أو الدوحة أو القاهرة». وأضاف أنه لا يمكن لأي اتفاق، كيفما كان، أن ينجح إذا لم تكن هناك آليات لتنفيذه، وهو ما عبر عنه ممثلو الفصائل الفلسطينية. وأوضح العماري أن الفصائل الفلسطينية ناقشت في الرباط آليات تنفيذ مضامين الاتفاقات سواء المتعلقة بالمصالحة المجتمعية نظرا لتجربة المغرب ولدوره الريادي في الموضوع، أو لدعم مبادرة المصالحة في مستويات أخرى فنية أو أمنية أو قانونية. وختم العماري بالقول: إن النتيجة الأولى التي كان يتوقعها حزبه هي الانتقال من مبادرة حزبية بسيطة إلى مبادرة وطنية أي مغربية، مشيرا إلى أن استقبال مختلف الفصائل الفلسطينية بأمر من الملك محمد السادس من طرف مستشاره عبد اللطيف المانوني، وبطلب من ممثلي حركتي فتح وحماس، هو ما أعطى للقاء الرباط بعدا وطنيا مغربيا.

يذكر أن الكثير من الفصائل الفلسطينية شاركت في لقاء الرباط خاصة حركتي فتح وحماس، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحركة الجهاد الإسلامي، وحزب الشعب، إلى جانب فصائل فلسطينية أخرى وعدة شخصيات فلسطينية مستقلة.

وكان رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران قد استقبل مؤخرا عددا من الشخصيات المشاركة في اللقاء، وذلك في سياق الدعم المغربي الرسمي للمصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي. واعتبر العماري أن استقبال الفصائل من طرف رئيس الحكومة، ومختلف مكونات المشهد السياسي والحقوقي والجمعوي المغربي، أعطى لمبادرة حزبه زخما كبيرا.