خبر عودة العمل بأنفاق التهريب المقامة أسفل حدود غزة بمصر

الساعة 06:50 ص|18 يناير 2013

غزة

عادت أنفاق التهريب المقامة أسفل الحدود الرابطة بين جنوب قطاع غزة ومصر للعمل مجددا بعد عملية توقف دامت لثلاثة أيام، سببها انهيارات رملية أودت بحياة العديد من العمل نجمت عن موجة الأمطار الأخيرة.

ووفق ملاك أنفاق فقد ذكروا أن العمل عاد لطبيعته، وأن عملية استقدام السلع من مصر عبر هذه الأنفاق عادت من جديد بعد عملية التوقف. ويذكر أصحاب الأنفاق أنهم عملوا خلال الأيام الماضية التأكيد من سلامة أنفاقهم، بعد إجرائهم صيانة قاموا خلالها بتدعيم تلك الأنفاق.

وكانت هيئة المعابر في حكومة غزة التي تديرها حركة حماس، أصدرت قرارا بغلق الأنفاق حتى إشعار آخر حفاظا على حياة العاملين فيها بعد انهيار عدد منها بسبب الأمطار الغزيرة.

وقضى ثلاثة من العاملين في تلك الأنفاق جراء انهيارات أرضية عليهم، وتمكن طواقم المسعفين بعد أربعة أيام من العمل من إخراج جثة أحد العمال، ولا زال البحث متواصل عن آخرين تحت الرمال.

وأرجعت وقتها السبب إلى تداعيات المنخفض الجوي الأخير، الذي تعرضت له قطاع غزة، والذي صاحبة أمطار غزيرة أدت إلى انهيارات في العدد من هذه الأنفاق.

ويستقدم الغزيون من هذه الأنفاق المقامة على شكل ممرات أرضية وبشكل بدائي، العديد من المواد التي تمنع "إسرائيل" إدخالها للقطاع بموجب حصارها الذي فرضته قبل أكثر من خمس سنوات، ويتركز في هذه الأوقات إدخال مواد بناء.

وقضى تحت رمال الأنفاق بسبب الانهيارات 232 شخصاً بينهم 20 بسبب قصف "إسرائيلي" للأنفاق ومحيطها، وذكر المركز أن عدد المصابين من بين العاملين في الأنفاق بلغ 597 مصاباً منذ العام 2006 وهو العام التي بدأت فيه ظاهرة الموت داخل الأنفاق.

وأعرب في بيان له عن أسفه الشديد لاستمرار سقوط الضحايا، وقال أن 'الفقر والفاقة دفع أغلبيتهم للمغامرة بحياتهم من أجل لقمة الخبز'.

وأكد على أن ظاهرة استمرار العمل في الأنفاق 'أصبحت بحاجة إلى مراجعة والبحث في جدوى استمرار العمل فيها في ظل استمرار سقوط الضحايا وتراجع دورها في الإسهام في عجلة الاقتصاد الفلسطيني'.