خبر الجيش الجزائري: مقتل 34 رهينة و15 مسلح خلال اقتحام حقل النفط‏

الساعة 04:15 م|17 يناير 2013

وكالات

قال متحدث باسم المجموعة المتشددة التي تحتجز رهائن في إن أميناس الجزائرية  إن 34 من الرهائن و15 من المجموعة المسلحة، قتلوا جراء قصف الجيش الجزائري لمكان احتجازهم الخميس.

وقال المتحدث باسم الخاطفين لوكالة نواكشوط للأنباء، الذي أكد أنه يتحدث من داخل المجمع، إن الخاطفين كانوا يحاولون "نقل قسم من الرهائن إلى مكان أكثر أمانا على متن حافلات" حين تدخل الجيش جوا، مما أدى إلى "مقتل رهائن وخاطفين في نفس الوقت".

وأضاف المتحدث أن من بين القتلى قائد مجموعة المسلحة المدعو أبو البراء، في حين لم يتم تأكيد المعلومات من جانب السلطات الجزائرية.

وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن السلطات الجزائرية أكدت لبريطانيا الخميس أن "عملية جارية حاليا" في منشأة الغاز في الجزائر.

تمكن 30 عاملا جزائريا من تحرير أنفسهم من قبضة المجموعة المسلحة التي احتجزهم الأربعاء مع رهائن أجانب في منشأة غاز في إن أميناس جنوب شرق الجزائر.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصدر في ولاية إيليزي، حيث منشأة الغاز، القول إن العمال الجزائريين فروا من خاطفيهم الخميس، دون تقديم تفاصيل عن كيفية تمكنهم من ذلك.

ويحاصر الجيش الجزائري موقع إنتاج الغاز في إن أميناس حيث تحتجز مجموعة إسلامية مسلحة موالية لتنظيم القاعدة 41 رهينة أجنبيا بينهم أميركيون وبريطانيون ونرويجيون ويابانيون.

وفي تطور آخر، تمكن 15 رهينة أجنبيا بينهم زوجان فرنسيان من الفرار من خاطفيهم الذين كانوا يحتجزونهم في إن أميناس، حسبما أعلن تلفزيون النهار الجزائري الخاص.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير التلفزيون أنيس رحماني قوله إن خبر فرار الرهائن الأجانب يستند إلى مصدر رسمي، لكن السفارة الفرنسية في العاصمة الجزائر رفضت تأكيد الخبر.

وقالت السلطات الفرنسية الخميس إنها غير متأكدة من وجود مواطنين فرنسيين بين الرهائن.

وطالب بريطاني وايرلندي وياباني قدموا على أنهم من الرهائن المحتجزين في الجزائر الخميس، عبر قناة الجزيرة، بانسحاب الجيش الجزائري الذي يحاصر الموقع قبل البدء في أي مفاوضات بين المجموعة المسلحة والسلطات.

وشدد الرجال الثلاثة الذين تكلموا في اتصال هاتفي، على ضرورة أن يكف عناصر الجيش الجزائري عن إطلاق الرصاص على موقع احتجازهم، حفاظا على حياتهم ولإفساح المجال للتفاوض.

ومن جانبها، قالت قناة تلفزيونية فرنسية الخميس نقلا عن أحد الرهائن إن المجموعة المسلحة أجبرت بعض الرهائن على ارتداء أحزمة ناسفة.

وقالت قناة فرانس 24 إن الرجل أبلغها في مكالمة هاتفية بأن محتجزي الرهائن مدججون بالسلاح وهددوا بنسف منشأة الغاز إذا حاول الجيش الجزائري تحرير الرهائن.

وأعلنت مصادر أمنية جزائرية أن محتجزي الرهائن يطالبون بممر آمن للخروج مع الرهائن.

نفذت مجموعة متشددة يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة الأربعاء هجوما على مجمع سكني لموظفي شركات نفطية في مدينة إن أميناس الجزائرية قرب الحدود مع ليبيا، أدى إلى مقتل شخصين واحتجاز 20 رهينة أجنبية على الأقل بينهم عدد من الأميركيين و13 نرويجيا.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الرهائن من جنسيات مختلفة ومن بينهم أميركيون وبريطانيون وفرنسيون ويابانيون ونرويجيون.

ومن ناحيتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن "عددا من المواطنين الأميركيين يعتقد أنهم بين الرهائن".

من جانبه أثار وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الذي يزور إيطاليا، احتمالية أن تتخذ الولايات المتحدة "إجراء عسكريا" للتعامل مع الوضع، كما قالت صحيفة نيويورك تايمز.