خبر مركز حقوقي يحذر من ارتفاع عدد ضحايا الأنفاق إلى 232 قتيلاً

الساعة 11:19 ص|17 يناير 2013

غزة

يواصل العمل في الأنفاق حصد المزيد من أرواح الأبرياء في ظل استمرارا غياب اتخاذ التدابير التي من شأنها الحد من سقوط الضحايا وحماية أرواح العاملين فيها وسلامتهم البدنية.

وتشير مصادر المعلومات في مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى أن عدد القتلى الذين سقطوا في الأنفاق بلغ (232) شخصاً من بينهم (20) قتلوا بسبب قصف إسرائيلي للأنفاق ومحيطها، ومن بين قتلى الأنفاق (9) أطفال، كما بلغ عدد المصابين من بين العاملين في الأنفاق (597) مصاباً منذ العام 2006 وهو العام التي بدأت فيه ظاهرة الموت داخل الأنفاق.

وفي حادث يشير إلى مدى العشوائية وعدم التزام بتدابير وإجراءات الأمن والسلامة للعاملين في الأنفاق أغرقت مياه الأمطار الغزيرة أنفاق التهريب في رفح وتسببت في انهيارات في التربة، وكان يفترض إغلاق الأنفاق بشكل تام في وقت كهذا حيث غرقت عشرات المنازل في رفح فكيف بالأنفاق.

وقد تسبب الحادث الأخير في مقتل ثلاثة تمكن الدفاع المدني من استخراج جثتين متحللتين فيما فشلت حتى صدور هذا البيان محاولات استخراج الجثة الثالثة كما أصيب (8) أشخاص ممن احتجزوا داخل الأنفاق.

هذا وكانت طواقم الدفاع المدني انتشلت، عند حوالي الساعة 16:35 من مساء يوم الاثنين الموافق 14/1/2013، جثة الشاب علي شوقي حمد غبن، (19 عاماً)، نتيجة انهيار نفق كان يعمل فيه، على الشريط الحدودي مع مصر قرب بوابة صلاح الدين جنوب رفح، وهو من سكان رفح الغربية. يذكر أن الدفاع المدني سبق وأن انتشل ثلاث اصابات من النفق المذكور، عند حوالي الساعة 18:00 من مساء يوم السبت الموافق 12/1/2013، وهم: جبريل جابر حماد ابو جزر، (24 عاماً)، حازم محمد صبري عرام، (24 عاماً)، ميسره ناصر علي البطنيجي، (19 عاماً)، نقلوا لمستشفى أبو يوسف النجار في رفح، حيث وصفت المصادر الطبية فيها إصابتهم بالمتوسطة.

 

كما انتشلت طواقم الدفاع المدني، عند حوالي الساعة 13:00 من مساء يوم الأربعاء الموافق 17/1/2013، جثة المواطن باسم شاهين سليمان خضر، (41 عاماً)، نتيجة انهيار نفق كان يعمل بداخله، نتيجة تسرب مياه الأمطار إليه، واستمرت عمليات البحث حتى تمكنت من انتشاله.

فيما استمرت عمليات البحث عن شخص آخر مجهول الهوية تشير المعلومات أنه فقد الحياة، وكانت تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال اصابتان من النفق نفسه، وذلك عند حوالي الساعة 14:00 من مساء الأربعاء الموافق 9/1/2013، نقلوا لمستشفى أبو يوسف النجار في رفح، حيث وصفت المصادر الطبية اصابتهم بالبالغة، وهم: محمد علي ابراهيم السبع، (19 عاماً)، محمد سمير عيسى ضبان، (26 عاماً).

وقد جدد مركز الميزان لحقوق الإنسان أسفه الشديد لاستمرار سقوط الضحايا ممن دفع الفقر والفاقة أغلبيتهم للمغامرة بحياتهم من أجل لقمة الخبز والمخاطرة بالعمل في الأنفاق، فإنه يجدد مطالباته السابقة للحكومة باتخاذ التدابير كافة التي من شأنها أن تحمي العاملين في الأنفاق وتحول دون سقوط المزيد من الضحايا.

وقد أكد المركز أن ظاهرة استمرار العمل في الأنفاق أصبحت بحاجة إلى مراجعة من قبل الحكومة في غزة والبحث في جدوى استمرار العمل فيها في ظل استمرار سقوط الضحايا وتراجع دورها في الإسهام في عجلة الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة وتأمين حاجات السكان.