خبر أنصتوا لاوباما -هآرتس

الساعة 09:48 ص|16 يناير 2013

أنصتوا لاوباما -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

تولى براك اوباما وبنيامين نتنياهو مهام منصبيهما المتوازيين في نفس الوقت تقريبا، في بداية 2009. وكان يمكن لولاية نتنياهو أن تستمر حتى خريف 2013 ولكنه حبذ تقصيرها كي يحاول نيل ثقة الجمهور من جديد، في موعد قريب من أداء الرئيس في واشنطن اليمين القانونية. وكان الميل مكشوفا: عدم السماح لاوباما اذا ما انتخب مرة اخرى، مثلما حصل بالفعل، ان يدير سياسة شرق أوسطية صدامها المتوقع مع خط نتنياهو سيدفع الناخبين الاسرائيليين الى تفضيل خصومه. وذلك مثلما حصل في 1992، والتي خسر فيها اسحق شمير لصالح اسحق رابين في أعقاب المواجهة بينه وبين جورج بوش.

        وحققت خطة نتنياهو حتى الان نجاحا معينا. فمنذ انتصاره على ميت روني كان اوباما منشغلا في الشؤون الداخلية، كالمساومة مع الجمهوريين في الكونغرس على خطة الضريبة والميزانية، تعيين الوزراء الجدد واشغال المناصب رفيعة المستوى الاخرى في حكومته الثانية. ولما يتفرغ نتنياهو بعد للعالم بشكل عام ولاسرائيل بشكل خاص.

        من أمل في أن يحطم اوباما صمته ويكشف للجمهور الاسرائيلي عن ارائه، خاب أمله حتى الان. ومقربوه فقط، مثل رئيس بلدية شيكاغو رام عمانويل، الذي وصف نتنياهو بحدة كمن أخطأ في رهانه على الحصان الخاسر (رومني)، عبروا عن المزاج الذي يعكس أغلب الظن مزاج الرئيس. وأمس اتخذ محيط اوباما خطوة اخرى، في الاقتباسات التي نشرت في مقالة الصحفي جيفري غولدبرغ. وما ينشر في هذا المقال يفيد بان اوباما يئس من نتنياهو، ويعزو له سياسة تدمير للذات وبرأيه  رئيس الليكود والحكومة يفرض على اسرائيل عزلة دولية.

        هذه الامور لا تتطابق والبث الدعائي لنتنياهو، الذي يعرض نفسه كسياسي مقبول من العالم وفي مركزه واشنطن. بالمقابل، فانها مادة للتفكير، تقدم الى المواطنين الاسرائيليين، قبل أن يدخلوا في طيات لامبالاتهم فيتوجوا على رؤوسهم حكومة يمينية تتشكل من الليكود، اسرائيل بيتنا، البيت اليهودي والاحزاب الاصولية، تقود الدولة في مسار الصدام مع اوباما وباقي العالم.