محدث الاحتلال يرفض طلب إلغاء محاكمة العيساوي في المحكمة المدنية

الساعة 07:34 ص|16 يناير 2013

القدس المحتلة

المحكمة الإسرائيلية ترفض طلب إلغاء محاكمة العيساوي في المحكمة المدنية

رفضت محكمة 'الصلح' التابعة للاحتلال في القدس، اليوم الأربعاء، طلب محامي الأسير المقدسي المضرب عن الطعام سامر العيساوي، بإلغاء محاكمته في محكمة 'الصلح' المدنية، نتيجة محاكمته في محكمة 'عوفر' العسكرية على ذات التهمة، وأجلت الجلسة حتى يوم 5-2-2013.

وتحاكم السلطات الإسرائيلية العيساوي من قرية العيسوية شمال القدس المحتلة، على مخالفته لبنود صفة تبادل الأسرى الأخيرة بدخوله مناطق الضفة الغربية، بعد الإفراج عنه في صفة تبادل الأسرى 'شاليط' بتاريخ 18-10-2011.

وأوضحت والدة الأسير، أم رأفت العيساوي من محكمة 'الصلح'، بأن المحامي قدم طلبا بإلغاء الإجراءات القانونية أمام محكمة الصلح مستندا إلى أن الأسير العيساوي يحاكم في محكمة عوفر العسكرية على ذات الإدعاءات من قبل الاحتلال، بأنه خرق بنود الصفقة وأنه حسب القانون لا يحق لمحكمة الصلح في القدس النظر في ما يسمى 'خرق امر عسكري'، إلا ان المحكمة أصدرت قرارها برفض الطلب المقدم وتعيين جلسة بتاريخ 5-2-2013 حتى تقوم النيابة بإثبات ادعاءاتها.

وأضافت:'سامر معنوياته عالية، ونقل لنا تحياته لكافة المتضامنين معه من أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكداً إستمراره في خطوته بالإضراب حتى تحقيق أهدافه من هذه الخطوة وإنصاف قضيته'.

وحذرت العيساوي من وضع نجلها الأسير المضرب منذ 176 يوما، مشيرة إلى الأعراض الخطيرة التي يعانيها نتيجة إستمراره في الإضراب، حيث سيتم إعادته إلى مستشفى 'أساف هروفيه' حيث يعاني سياسة الإهمال الطبي.

 

وكانت المحامية شيرين العيساوي شقيقة الأسير قالت إن ما تسمى محكمة الصلح في القدس المحتلة ستعقد له جلسة عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء لإعطاء قرار.

وذكرت المحامية شيرين في صفحتها على "الفيسبوك" أنه يتم محاكمة الأسير سامر أيضاً في محكمة عوفر العسكرية على نفس التهمة (مخالفة بنود الصفقة ودخول الضفة الغربية) من قبل النيابة العسكرية ولم يتم تحديد موعد للجلسات فيها.

ويعاني العيساوي حاليًا من آلامٍ حادة بجميع أنحاء الجسم وخاصة في البطن، والكلى ودوخة بشكل دائم وكسر في إحدى أضلاع الصدر بعد الاعتداء الذي تعرض له بمحكمة الصلح من قبل القوات التي كانت ترافقه إلى ساحة المحكمة.

وأفاد المحامي، أن الأسير العيساوي يتم احتجازه بغرفة منفردة وعزله عن جميع الأسرى وعن باقي المضربين عن الطعام ورغم مطالبته بجمعه معهم إلا أن طلبه قوبل بالرفض.

واشتكى سامر من الضغوطات التي تشكلها عليه عملية نقله بالبوسطة والآلام الحادة التي يتعرض له لجلوسه لفترات طويلة وعلى كرسي غير صحي.

ويقول سامر إن الاحتلال يحاول بشتى الوسائل زعزعة معنوياتي ومعنويات عائلتي لآجل ثنيي عن خطواتي ومطالبي بحقوقي المشروعة"، مؤكدًا أنه وبغض النظر عن كل ما يتعرض له فانه مستمر بإضرابه المفتوح عن الطعام حتى تتحقق جميع مطالبه".