خلال ورشة عمل ..

بالصور مختصون: قضية الأسرى بحاجة إلى وقفة جادة من جميع مكونات الشعب

الساعة 02:19 م|15 يناير 2013

غزة (تغطية خاص)

أوصى مختصون وسياسيون إلى ضرورة تفعيل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة وجود أجندة عمل وتطور أداء في جميع مكونات الشعب الفلسطيني لصالح قضية الأسرى وخدمتها.

وطرح العديد من المختصين الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، كما وتخلل الورشة التي نفذها مركز فلسطين للدراسات والبحوث تحليل لأداء ودور الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والقطاع الحكومي والإعلام الفلسطيني.


الانتهاكات الإسرائيلية

الأسير المحرر توفيق أبو نعيم أوضح المعاناة والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال :"بلغ عدد سجون الاحتلال الإسرائيلي (23) معتقل يتواجد فيها (5) ألاف أسير، فيما بلغ عدد الأسرى من عام 1967م  حتى 800 ألف فلسطيني ممن ترددوا على سجون الاحتلال، وتتراوح أعمار الأسرى من 65عام إلى اقل من 14 عام".

وأضاف نعيم :"أكثر المعضلات التي تؤرق الأسير الفلسطيني هي سياسة التنقلات داخل المعتقلات بشكل تعسفي".

كما وأوضح أن العديد من الأسرى أصحاب الأمراض المستعصية (الكبد الوبائي - السرطان) يعانون الإهمال الطبي، علاوة على أنهم لا يتلقون العلاج المناسب لحالتهم الصحية، كما ويتم إخضاعهم لتجارب علمية أولية كتجربة عملية جديدة أو دواء مستحدث، وهو يشكل خطورة بالغة على حياتهم ويتنافى مع الحقوق الإنسانية.

أما عن خلفيات اعتقالهم فأكد نعيم أن مجموعات كبيرة من الأسرى ليس لديهم تهم أو ملفات اعتقال (المعتقل الإداري)، ومعظمهم يتم احتجازهم تحت حجج واهية وهي كتهمة ـ"المقاتل الغير شرعي" في خرق فاضح للقوانين الدولية والإنسانية.

وأشار نعيم إلى أن ازدياد وتيرة الضغوطات القانونية والنفسية بحق الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بصورة ملحوظة عن السنوات الماضية.

ولفت إلى أن الأسرى الإداريين بالسجون يعانون الحرمان من جميع الحقوق الإنسانية كالتعليم والعلاج والمعاملة الإنسانية، علاوة على قطع زيارات الأهل ومنهم من لم يرى عائلته منذ أكثر من (15) عاماً.

وفاد أن من أعظم الانتهاكات عدم تشكيل لجان تحقيق دولية بحالات قتل متعمدة للأسرى داخل السجون كقتل الشهيد الأسير شادي سعايدة والأسير محمد الأشقر.


توظيف القانون الدولي

بدوره أكد مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني وجوب توظيف القانون الدولي والقانون الإنساني للدفاع عن الأسرى داخل المعتقلات.

وأوضح الصوراني أنه من الضروري من خلال المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلزام "إسرائيل" باتفاقية جنيف الثالثة والرابعة، التي تحث بنودها على عدم محاكمة الأسرى والتعامل بشكل يليق ولا يمس بكرامتهم.

وأكد انه من واجب السلطة الفلسطينية أن تقف وتستفيد من الاستحقاق الدولي التي منحه إياها المجتمع الدولي وان تتمسك بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة والثالثة وفرضها على الكيان.

وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لشكوى الكيان والانضمام إلى اتفاقية روما واصفاً تفعيل تلك الخطوة بـ"بوابة الجحيم على إسرائيل ومؤسساتها"، داعياً بالوقت ذاته المؤسسات الحقوقية إلى تشكيل لجنة دولية لمناهضة انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى.


تطور الحركة الاسيرة

بدوره أوضح وزير الأسرى السابق هشام عبدالرازق أن حركة التضامن النضالي بقضية الأسرى بسجون الاحتلال الإسرائيلي بتطور دائم وملحوظ بالسنوات الأخيرة.

وقال عبد الرازق:"تطور هذا النضال يعود إلى وجود وعي عند الأسرى بسجون الاحتلال وعدم البقاء على هذا النضال حبيس السجون الإسرائيلية وأهمية نقله إلى المجتمع المحلي والعربي والدولي، حتى أضحت الحركة الأسيرة النواة الأولى التي تجابه الاحتلال ويعود التطور النضالي بالسجون لوجود الدعم الإعلامي والشعبي لقضية الأسرى".

وتحدث حول الإضراب الذي يخوضه الأسرى بسجون الاحتلال حيث قال :"الإضرابات الفردية مميزة ومقدسة، ولكنها أحياناً تخلق معضلة داخل السجون الإسرائيلية وذلك ناتج عن تشتيت الجهد النضالي، علاوة على انه يرهق القوى السياسية والشعبية والمجتمعية المتضامنة معها لذلك، يجب تكثيف الجهد الجماعي وتطوير الخطة الإستراتيجية بمقارعة السجان الإسرائيلي حتى تقطف الحركة الأسيرة ثمار نضالها".

 

إستراتيجية إعلامية

بدوره  قال الإعلامي عماد الإفرنجي "إن اعتقال أكثر من 800 ألف فلسطيني على مر السنوات بحاجة إلى وقفة إعلامية جادة ومدروسة ودعمها بكل الأدوات والسبل المتاحة".

وأضاف الإفرنجي:"الإعلام يتابع ويدعم قضية الأسرى بكل قوى لكن نتهم أنفسنا بالتقصير مهما عملنا أو أنجزنا".

وشدد الإفرنجي على ضرورة أن لا تكون قضية الأسرى موسمية بالنسبة للإعلاميين ومؤسساتهم، وضرورة خروج بعض المؤسسات الإعلامية من حالة اللامبالاة تجاه قضية الأسرى، داعياً إلى الحذر من تداول قضية الأسرى من ناحية فصائيلية أو حزبية.

ودعا الإفرنجي إلى استخدام فنون تحريرية جديدة تخرج قضية الأسرى من الروتين الملحوظ كاستخدام القصة الخبرية والدراما والمسرح الهادف الخ.

وقال :"خلف كل أسير قصة إنسانية يجب الوقوف عندها والكشف عنها أمام الرأي العام المحلي والعالمي".

وبنهاية كلمته أقترح الإفرنجي على المؤسسات الإعلامية المحلية ضرورة تخصيص محرر صحفي مختص بشؤون الأسرى داخل كل مؤسسة.

 

وزارة الأسرى تتابع

بدوره أكد وكيل وزارة الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية بغزة محمد الكتري أن وزارته ترصد وتتابع كل الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية بحق الأسرى داخل المعتقلات.

وأوضح أن وزارة الأسرى بالحكومة الفلسطينية بغزة تتابع أهالي الأسرى إلى جانب متابعة قضية تعليم الأسرى بالجامعات الفلسطينية وعلاجهم.

وثمن الكتري دور الحكومة الفلسطينية بغزة والمقاومة بإبرام ونجاح صفقة وفاء الأحرار، مشيراً إلى أن الطريق الوحيد لتحرير الأسرى هو المقاومة وخطف مزيداً من الجنود الإسرائيليين.

ودعا إلى وجود اتصالات متبادلة بين الفلسطينيين بكافة أطيافهم مع الدول العربية التي تعتقل رجال الموساد الإسرائيلي لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

  
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى
-
كمودور اسرى