خبر الغول: المبادرة الأوروبية عودة لنقطة البداية ومزيد من الوقت للاحتلال

الساعة 09:41 ص|15 يناير 2013

غزة

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في قطاع غزة كايد الغول أن النجاح لن يكتب لأي مبادرة سياسية في ظل السياسة "الاسرائيلية" وفي ظل وجود حكومة "بنيامين نتنياهو" التي يتوقع أن يجدد لها لولاية أخرى بعناصر أكثر يمنية وتشدداً.

وتوقع الغول، أن تستمر السياسات الصهيونية التي تتعاطى مع المفاوضات كغطاء لممارسات التهويد والاستيطان وفرض أمر واقع جديد يحول دون إنجاح اي مبادرة سياسية يمكن من خلالها تحصيل أي من الحقوق الفلسطينية.

واعتبر الغول في تصريحات إذاعية، مبادرة السلام الأوربية التي جرى الحديث عنها مؤخراً عودة الى نقطة البداية، ومزيد من الوقت لدولة الاحتلال لتنفيذ كامل مخططاتها ومشاريعها في الأراضي الفلسطينية.

وطالب القيادة الفلسطينية بعدم المراهنة على هذه المبادرة وعدم الاستجابة للضغوط بالعودة للمفاوضات وفقاً للمرجعيات والأسس القائمة عليها، والتمسك بالأمم المتحدة كميدان للصراع السياسي مع الاحتلال، وتحميلها مسؤولية انفاذ قراراتها ذات العلاقة بحقوق الشعب الفلسطيني.

وفيما يخص المصالحة الداخلية، وما تداولته بعض وسائل الاعلام من عقبة الملف الأمني ومزاعم بمطالبة الرئيس بحل الأجنحة العسكرية، أكد الغول أنه إذا صحت هذه الأنباء، فإن هذا يؤكد من جديد أن المصالحة إذا ارتهنت بإعادة تفعيل مؤسسات السلطة بكل القيود المفروضة عليها، فإن العقبات ستبقى حاضرة كما أن العقبات ستستمر في الظهور بسبب المصالح التي تشكلت بفعل الانقسام، والتي اذا لم يجر الأخذ بها يمكن أن تفجر الاتفاق في أي لحظة.

ولفت الى الضغوط التي تمارسها دولة الاحتلال لإفشال أي جهود لإنهاء الانقسام عبر الاصرار على فرض شروط الرباعية على أي حكومة وحدة فلسطينية مقبلة فضلا على قدرتها على عرقلة اجراء الانتخابات.

وخلص الغول الى ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة بمنطق شمولي بحيث يجري العمل على تحقيقه بالتوازي مع إعادة تشكيل كل النظام السياسي الفلسطيني بشكل ديموقراطي انطلاقاً من أن شعبنا لا زال يعيش مرحلة تحرر وطني وديمقراطي تحتاج لبرنامج وطني يشكل قاسماً مشتركاً يؤكد على التمسك بالثوابت والحقوق كاملة ويفتح كل الخيارات في النضال لاستعادة هذه الحقوق.