محدث توتر في القدس: قوات الاحتلال تُخلي فندقاً وتهدم منزلين

الساعة 07:44 ص|15 يناير 2013

القدس المحتلة

أَخلت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال، اليوم الثلاثاء، فندق رغدان بمنطقة المصرارة قبالة باب العامود وهو أحد أشهر بوابات القدس القديمة دون معرفة الأسباب.

وأفاد مُراسلنا، في القدس إن عدداً كبيراً من المواطنين يتجمهر في المكان وسط حالة من التوتر.

ومن جهة آخرى هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منزل المواطن المقدسي ناصر عوض الرجبي (42 عاماً)، بذريعة البناء بدون ترخيص، والواقع بحي الأشقرية في بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

وأوضح الرجبي أن جرافات الاحتلال داهمت المنزل البالغ مساحته 60 مترا مربعا، عند الساعة السادسة صباحاً، وأخرجت منه الأثاث قبل هدمه وحولته إلى ركام، وذلك بدون الإخطار المسبق بالهدم.

ولفت الرجبي إلى أنه يسكن في المنزل مع زوجته وأطفاله الستة منذ شهرين، مشيراً إلى أن المنزل حديث البناء، وقال :'قمت ببناء المنزل على قطعة أرض صغيرة أملكها في الحي، وانتقلت للسكن فيها منذ شهرين فقط بسبب حالة إنسانية، فابنتي مُعاقة وكان يتوجب عليّ توفير مسكن أرضي لتسهيل حركة تنقلها'.

وأضاف:'نحن قبلنا العيش والسكن في أبسط الإمكانيات المتاحة، فمنزلي الذي هُدم اليوم سقفه من الإسبست، وليس للتوسع والترف، ولكن الاحتلال لا يراعي حتى الحالات الإنسانية لنا'.

وشدد الرجبي على صعوبة استصدار رخصة بناء في مناطق القدس المختلفة، ومماطلة سلطات الاحتلال المُمثلة بالبلدية بإعطاء رخص بناء للسكان الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى شروعه ببناء المنزل دون إنتظار رحمة الاحتلال، قال الرجبي.

وأشار إلى خرق الاحتلال للقوانين بهدم منزله بدون إخطار مسبق ينذره بالهدم، منوهاً إلى وجود جلسة محكمة في المستقبل القريب للبت في قضية منزله، إلا أن قوات الاحتلال نفذت الهدم بدون قرار محكمة.

كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزل المواطن المقدسي عارف حسين عميرة (71 عاماً)، في بلدة صور باهر جنوبي القدس المحتلة، بذريعة البناء بدون ترخيص.

وأفاد الحاج عميرة في تصريحات صحفية، أن جرافات الاحتلال داهمت محيط منزله برفقة قوات معززة، وهدمت المنزل البالغ مساحته 120 مترا مربعا، والمكون من طابقين، ويسكنه 7 أفراد.

وقال :'هذا منزل والدي من قبلي، وأنا رممته لحمايته من السقوط بعد هذا العُمر، وقمت مؤخراً بتوسيعه وبناء شقة في الطابق العلوي لنجلي حتى يسكن فيه بعد زواجه، وذلك بعد فشلنا في محاولة الحصول على رخصة بناء جديدة بتكلفة مالية تتجاوز 350 ألف شيقل من قبل بلدية الاحتلال.'

وأشار الحاج عميرة إلى أن سلطات الاحتلال سلّمته أمرا بالهدم منذ شهر، ونفذت الهدم قبل انتهاء مهلة الإخطار التي ينص عليها القانون بمنح صاحب العقار 90 يوماً بعد إخطاره.

وأكد أن الاحتلال يصعّد من إجراءاته بحق السكان المقدسيين بهدف ترحيلهم من أراضيهم وعقاراتهم والإستيلاء عليها، مضيفاً:' نحن ثابتون في أرضنا وأرض أجدادنا وأبائنا، ولن نرحل منها مهما كانت عراقيل الاحتلال، وسنعيد بناء منازلنا المُهدمة إن شاء الله.'

يذكر أن بلدة صور باهر شهدت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال إنسحابها بعد عملية هدم منزل عميرة، حيث ألقت القوات قنابل الغاز والصوت بإتجاه الشبان.