خبر خلافات بين أقطاب حركة فتح مجدداً بسبب أملاك الحركة ومحاولة لإبعاد القدومي

الساعة 06:47 ص|15 يناير 2013

وكالات

عادت الخلافات بين أقطاب حركة فتح تظهر للسطح عبر تجدد النزاع على الولاية الخاصة بمتابعة إستثمارات وأملاك حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.

وأبلغت مصادر لبنانية مطلعة (القدس العربي) بأن الحكومة اللبنانية تلقت مطالبات رسمية وقبلها شفوية من الرئيس محمود عباس بتفويض أحد مساعدي مكتب الرئيس الفلسطيني بإحصاء وحصر ثم بيع بعض أملاك حركة فتح في لبنان لصالح السلطة الفلسطينية.

هذه المطالبات لم تجد تعاونا من قبل الجانب اللبناني الذي تذرع بمقتضيات قضائية وبوجود نزاع على ملكية العقارات المعنية بين عدة أطراف وبشكل يحول دون تمكين الرئاسة الفلسطينية حصريا من تسجيل أوإعادة تسجيل أو إستثمار وبيع عقارات وملكيات فلسطينية في الساحة اللبنانية.

وحسب المعلومات طلب الرئيس الفلسطيني في وقت سابق من رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي الموافقة على تعيين (قيم) من جانب الرئاسة يتولى شان هذه العقارات والأملاك ويخطط لبيع بعضها بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها الخزينة الفلسطينية.

وجاء طلب عباس فيما يبدو مشفوعا بان لا تسمح السلطات اللبنانية للرجل الثاني في حركة فتح والقطب البارز في منظمة التحرير فاروق القدومي بالتعامل مع هذا الملف.

وهو طلب إعتذر ميقاتي عن تنفيذه طالبا من الفلسطينيين معالجة الأمر بينهم والعودة في موقف موحد إزاء مسألة الأملاك والعقارات التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات بأسعار هذه الأيام.

ويبدو أن مقربين من دوائر الرئيس الفلسطيني يتهمون مؤسسة الحكومة اللبنانية بمماطلتهم في هذا الخصوص وبعدم إظهار التعاون اللازم معهم.

وكانت لجان متعددة قد شكلت لحصر أملاك منظمة التحريرفي لبنان وسوريا وحصلت نزاعات داخل أقطاب حركة فتح على هوية المسئول عن الموضوع وكيفية التصرف بهذه الملكيات مما عطل القرار وإيجاد آلية توافقية.

بالنسبة لميقاتي وفي حواره الأخير مع عباس حول الموضوع إنتقد إكتفاء مؤسسة الرئاسة الفلسطينية عبر السفارة الفلسطينية في بيروت بإرسال مبلغ لا يزيد عن 250 ألف دولار كمعونة عاجلة لأربعة ألاف لاجيء فلسطيني تشردوا في لبنان هاربين من مخيم اليرموك بعد الأحداث الأخيرة في سوريا.

ميقاتي إعتبر المبلع بائس ولا يكفي ولا يليق بمعاناة الفلسطينيين الذين نزحوا من مخيم اليرموك إلى لبنان والذين يعايشون وضعا صعبا ومعقدا للغاية هذه الأيام مقترحا على الرئيس عباس أن بيع قطعة عقار واحدة من أملاك حركة فتح يكفي فعلا لإحتواء مشكلة الاربعة ألاف فلسطيني الجدد في لبنان.

ميقاتي حسب المصادر عاتب عباس لإنه يفكر بحصر أملاك حركة فتح في لبنان وبيعها بدون التفكير بإنفاق أي من عوائدها على تحسين شروط الحياة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.