خبر الدوحة يحث المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه جرائم الاحتلال بحق الصحفيين

الساعة 12:55 م|14 يناير 2013

غزة

حث مركز الدوحة لحرية الإعلام اليوم الاثنين، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوضع حد للانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة ضد الصحفيين الفلسطينيين.

وحث المركز في تقريره السنوي الأول حول الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين خلال مؤتمر صحفي عقده في مقره بغزة الاثنين على تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه إعادة اعمار ما دمرته "إسرائيل" من مؤسسات ومكاتب إعلامية تعرضت للقصف الجوي مباشرة خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة .

ودعا التقرير الذي قدمت ملخصا عنه حنين عثمان منسقة وحدة الانتهاكات في المركز منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية وتلك التي تعنى بالدفاع عن حرية الإعلام من اجل تكثيف جهودها في مواجهة فضح الانتهاكات ومواصلة الدعم القانوني والمادي للصحفي الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات "الإسرائيلية" المتصاعدة.

كما أوصى التقرير الجهات الفلسطينية والحكومتين في غزة والضفة الغربية لاتخاذ كل التدابير التي تضمن وقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية في كافة الأراضي الفلسطينية. داعياً الجهات الرسمية كافة لإعادة اعتبار السلطة الرابعة وضمان توفير البيئة المناسبة لتعزيز حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير وتوحيد الصحفيين الفلسطينيين في إطار نقابة موحدة متماسكة تضم كافة الإعلاميين، وحث الاتحاد الدولي للصحفيين العرب بتقديم المساعدة والمساندة للصحفيين الفلسطيني.

وشارك في المؤتمر الصحفي احمد الشيخ مستشار رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى جانب عادل الزعنون مدير المركز وعدد من الصحفيين والإعلاميين والأكاديميين والحقوقيين الفلسطينيين.

وجرى توزيع التقرير السنوي للانتهاكات الذي يعتبر حصاد جهد وعمل لطاقم الباحثين في المركز على مدى العام 2012م حيث كان أبرز ما فيه وصف هذا العام "بالعام الاسود" على الصحافة الفلسطينية بسبب الاستهداف المباشر للصحفيين كأفراد وكمؤسسات بالصواريخ من المقاتلات الحربية "الإسرائيلية" خصوصا خلال الحرب الثانية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على قطاع غزة.

وسجل التقرير 202 انتهاكا "إسرائيلياً" أبرزها سقوط  ثلاثة شهداء صحفيون وإصابة 87 فلسطينياً بينهم عشرون خلال الحرب الثانية وتدمير كلي أو جزئي لثلاثين مكتب ومؤسسة إعلامية و56 حالة اعتقال و17 حالة منع من السفر والتنقل إضافة إلى حالات اختراق لمواقع إخبارية الكترونية فلسطينية ومحطات إذاعية وتلفزيونية تعمل في فلسطين.

وعرض الزعنون  حصيلة ما جاء به التقرير من عمل الطاقم على مدار الساعة لتوثيق الانتهاكات بالتفاصيل لعام 2012.

وعن علاقة الانتهاكات بالمسيرة الصحفية قال احمد الشيخ وهو من أركان قناة الجزيرة أن استهداف الصحفيين ممارسة قد تكون عالمية وليست مقصورة على العالم الثالث وإن بدأت بالدول الغربية وأنه يتوجب عدم التراجع عن الاستمرار في العمل المهني الصحفي من أجل إيصال الرسالة السامية.

واعتبر الشيخ أن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون ما هي إلا قدر الصحفي الساعي وراء الخبر ولولا  الصحفيين لكان العالم عتمة وخصوصا خلال الثورات الربيع العربي، مشيداً بدور الصحفيين والرسالة السامية التي يقوم الصحفي و يدفع في بعض الاحيان ثمنها. كما دان الشيخ كافة الانتهاكات الممارسة في العالم وفي غزة سوء من الاحتلال الإسرائيلي  أو من الحكومة الفلسطينية واعتبرها انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان ولحرية الإعلام.

وطالب الشيخ الحكومات والمنظمات تامين حرية الصحفيين وتشديد القوانين بحيث يخشى النظام والدول من مواصلة هذه الانتهاكات ويجب على جميع الدول أن تقف سدا منيعا لهذه الممارسات "اللعينة " حسب تعبيره.