بالصور الطفلة شيماء تقضي إجازتها الشتوية على طريقتها الخاصة !!

الساعة 12:33 م|14 يناير 2013

غزة خاص

"التصقت بوالدها منذ الغروب حتى سطوع أشعة الشمس "فجراً" ..، استيقظت منذ الساعة السادسة صباحاً لأول مرة دون ساعة منبه ..، عيناها تبحث في غرفتها عن ورقة كتب عليها "يا رب الفرج" ..، أيقظت جميع إخوتها الصغار ..، حثتهم على ارتداء الملابس بأقصى سرعة ..، حينها تعتقد بأن الطفلة شيماء الزرد تسابق الزمن للالتحاق في "باص الرحلة" لقضاء الإجازة الشتوية .. ولكن المفاجأة بأن الطفلة شيماء وإخوتها الصغار سيقضون إجازتهم الشتوية أمام مقر الصليب الأحمر كل يوم اثنين تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.

الطفلة شيماء تبلغ من العمر 14 عاماً .. تحمل في يدها يافطة كتبت عليها "يا رب الفرج" ورسم بداخلها أبواب الزنازين الصهيونية مغلقة بالأقفال وتتوسطها خريطة فلسطين ..، وقد أبت الطفلة في أول أيام الإجازة الشتوية إلا أن تشارك أهالي الأسرى في الاعتصام الأسبوعي الذي يقام في ساحة الصليب الأحمر بغزة.

وبعيون قوية وجريئة أكدت الطفلة شيماء لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن مجيئها اليوم الاثنين في الصليب الأحمر هو مناشدة ودعوة لكافة الأطفال وصديقاتها بالمدارسة لمشاركة أهالي الأسرى في آلامهم ومعاناتهم.

وأوضحت الطفلة، أن الهدف من مشاركتها لأهالي الأسرى هو التعرف على أسماء الأسرى في السجون الإسرائيلية خاصة وأن الامتحان النهائي للغة العربية كانت تُعنى بالأسرى ومعاناتهم وكتابة 6 أسطر عن آلامهم، مؤكدة أن ما كتبته في الامتحان لا يرتقي للنشر أمام معاناة الأسرى.

ومن وسط "أهالي الأسرى" المعتصمون في الصليب الأحمر قالت الطفلة :"لم أتوقع أن أشاهد أمهات الأسرى يتضامنون وحدهم في ساحة الصليب الأحمر بغزة دون الأطفال والرجال ..، كنت أتوقع حضور كبير من الناس ..

وبقلبها الصغير المحترق على المشاركة الضعيفة من قبل أهالي الأسرى وأطفالهم الصغار دعت الطفلة شماء صديقاتها في المدرسة لاستغلال الإجازة الشتوية للتضامن مع الأسرى الأبطال في السجون الإسرائيلية ..،  وقالت :"إن تضامن الأطفال مع اهالي الأسرى رسالته للاحتلال أن الأسرى في قلوبنا ونتذكرهم دائماً.

وبين حديثنا مع الطفلة شيماء يصدح والدها المحرر منصور الزرد بأعلى صوته :"بالروح بالدم نفديك يا أسير"، :"الحرية الحرية لأسرى الحرية"، واستغل مراسلنا الصمت على وجه منصور الذي أكد ،:"بأنه جلب أطفاله الصغار لمقر الصليب الأحمر بهدف مشاركة أهالي الأسرى والتعرف على معاناتهم وآلامهم".

وقال الزرد ،:"كنت أعرف أن التضامن مع الأسرى خجول جداً ولا يرتقي لتضحياتهم لذلك طلبت من أطفالي مشاركتي في التضامن مع أصدقائي الأسرى".

وكان المحرر الزرد قد اعتقل لمدة 10 سنوات في زنازين الاحتلال الإسرائيلية عام 1985 وحتى عام 1995، مشيراً إلى أن هناك أسرى اعتقلوا قبل اتفاقية أسلوا أعرفهم جيداً ولي علاقة مهم وبينهم الأسير فايز الخور له 31 عاماً في السجون وهو يعاني من وضعه الصحي.

ودعا المحرر الزرد جميع المواطنين الفلسطينيين لزيارة الصليب الأحمر يوم الاثنين القادم بمشاركة أطفاله الصغار حتى يتعرفوا على أسماء الأسرى خاصة وأن أغلب المواطنين الفلسطينيين في غزة لا يعرفون أسماء الأسرى المضربين عن الطعام حتى يومنا هذا فسامر العيساوي اقترب من الـ200 يوم وأسرى حركة الجهاد الإسلامي لهم أكثر من شهرين، مشيراً إلى أن الأطفال يستوعبون أكثر من الكبار.

ومن الجدير ذكره أن أهالي الأسرى ما زالوا يواصلون الاعتصام التضامني الأسبوعي في مقر الصليب الأحمر بغزة نصرة لأبنائهم الأسرى الأبطال.

 
أطفال يتضامنون مع الأسرى


أطفال يتضامنون مع الأسرى


أطفال يتضامنون مع الأسرى


أطفال يتضامنون مع الأسرى


أطفال يتضامنون مع الأسرى


أطفال يتضامنون مع الأسرى


أطفال يتضامنون مع الأسرى