خبر نادي الأسير: معاناة أسرى 'مجدو' تتفاقم

الساعة 12:05 م|13 يناير 2013

غزة

قال نادي الأسير برام الله، اليوم الأحد، إن معاناة أسرى سجن مجدو تتفاقم؛ جراء إهمال إدارة السجون لعلاج الأسرى المرضى، إضافة إلى حرمانهم من المياه الساخنة، ونقص الاحتياجات الشتوية في ظل البرد القارس.

وقال النادي في بيان أصدره، إن أسرى سجن 'مجدو' اشتكوا من تفاقم معاناتهم جراء إهمال علاج الأسرى المرضى، وقالوا لمحامي نادي الأسير الذي قام بزيارة عدد منهم: 'رغم أن الإدارة أبلغتهم بالسماح بإدخال الأطباء خاصة أطباء الأسنان للسجن لفحص المرضى وعلاجهم ورغم تزويدها بأسماء الأطباء وجميع المعلومات المطلوبة عنهم، فإنها عادت وأبلغتهم أن الموضوع ما زال رهن الفحص ولم يتلق الأسرى أي رد، رغم حاجة العديد من المرضى الذين يعانون من حالات مرضية خطيرة للعلاج وإجراء عمليات جراحية'.

وذكر محامي النادي، حسب البيان، أن الإدارة قطعت المياه الساخنة عن الغرف في هذه الأجواء الباردة، رغم أن توفرها لا يحتاج لنقاش أو بحث في الوقت التي تستمر الإدارة بتجاهل الشكاوى الموجهة من قبلهم بخصوص الموضوع.

إلى هذا، بين الأسرى، كما ورد بالبيان، أن مشكلة الازدحام الشديدة الناجمة عن إحضار أسرى جدد بشكل دائم تتفاقم هي الأخرى، إذ إن أكثر من ثلث الأسرى بالسجن هم جدد بحيث يتم نقلهم من التحقيق مباشرة إلى 'مجدو' دون أن يكون بحوزتهم أي شيء من الاحتياجات الأساسية لكل أسير؛ ونتيجة ذلك أصبح هناك نقص كبير بالملابس والحرمات. وأفاد المحامي بأن الإدارة تحتجز 10 أسرى في كل غرفة رغم أنها لا تتسع لأكثر من 8.

ووصف الأسرى عملية نقلهم إلى المحاكم عبر 'البوسطة' برحلة عذاب، وأوضحوا أن السجانين يقومون بوضع القيود بأيديهم وأقدامهم وبعد ذلك يطلب منهم خلع الأحذية والجراب للتفتيش ما يسبب لهم ألما شديدا.

وذكروا أن الإدارة تمنعهم من إحضار أية أدوات مساعدة للجلوس عليها خلال النقل ما يضطرهم للجلوس على المقاعد الحديدية لعشرات الساعات وكانت النتيجة إصابة العديد من الأسرى بأمراض الدسك والباصور.

وأكد الأسرى، حسبما ذكر بيان نادي الأسير، أن السجن يشهد حالة من السخط والغضب جراء سياسة إدارة السجن، وبالتالي فإن الأسرى بدأوا بدراسة إمكانية رفع التماس ضد إدارة السجن وتحديدا فيما يخص موضوع المساحة المحددة لكل أسير.

من جانبه أكد النادي أنه يتابع تلك القضايا من خلال محاميه والشكوى المقدمة من قبل الأسرى عن كثب.