خبر تقنية جديدة تعيد نعمة السمع و البصر

الساعة 02:23 م|12 يناير 2013

القدس المحتلة

تمكن علماء في الجامعة العبرية في القدس المحتلة من تحقيق اختراق طبي لافت من شأنه تحسين حياة العديد من فاقدي نعمة البصر، اذ استطاع باحثون من كلية الطب ومعهد سافرا لأبحاث الدماغ تطوير جهاز قادر على تحويل مناظر إلى مجموعة معينة من النغمات بواسطة كاميرا وحاسوب.

وأفادت الإذاعة العبرية أن الاكفاء الذين استخدموا هذا الجهاز استطاعوا التمييز بين أشياء مختلفة وأشخاص وتعابير وجوه وحتى قراءة كلمات.

وقال رئيس طاقم الباحثين الإسرائيلي امير عميدي إنه يمكن في غضون عام طرح الجهاز للبيع.

إلى ذلك ، تمكن علماء أميركيون من إعادة حاسة السمع لفئران المعمل الصماء بعد زراعة الشعيرات الصغيرة في الأذن بعد فقدها.

وقام الباحثون بحقنها بنوع من العقاقير أدى لإعادة تكوّن شعيرات دقيقة مرة أخرى داخل أذن هذه الفئران.ورصدت أصوات غلق الباب أو حركة المرور بالشارع.

يذكر أن معظم مشاكل السمع تحدث نتيجة حدوث عطب في هذه الشعيرات.

ولم يقم العلماء بتجريب هذه التقنية الحديثة على الإنسان إلا أنهم يرون أنها تفتح آفاقا أرحب نحو عودة نعمة السمع إلى البشر.

واعتبر أحد الباحثين أن هذه الدراسة تعتبر أول خطوة أولى، ويأمل الوصول إلى عقار قابل للتطبيع على المرضى من البشر.

ويعتبر انسداد قناة الأذن الخارجية نتيجة تراكم شمع الأذن بها من أكثر الأسباب شيوعاً، وانسداد القناة لوجود تجمع دموي ووجود جرح بها، أو دخول جسم غريب مثل قطعة قطن لتسد قناة الأذن، وحدوث ثقب في طبلة الأذن.

وفي سياق متصل، تمكّن باحثون من جامعة جنوب فلوريدا من التوصل للعلامة الحيوية الجينية لفقدان السمع عند كبار السن، وهناك ما يقرب من 30 مليون أميركي يعانون من هذه المشكلة بشكل يؤثر سلباً على أسلوب حياتهم.

ويرى العلماء إمكانية التغلب على المشكلة من خلال الخضوع للفحص الطبي للكشف عن وجود هذا الجين في مراحل الشباب والعمل على تجنب التعرض للضوضاء أو تناول العقاقير التي تتسبب في تدمير السمع، مع الحفاظ على الأذن من البرد والالتهابات.

وتمكّن الباحثون من خلال هذه الدراسة التي استمرت قرابة تسع سنوات من تحديد الجين الأول المسؤول عن مشكلة فقد السمع عند كبار السن وهذا التحور الجيني الذي يحدث للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة يرتبط أيضاً بمشاكل تعثر الكلام.

وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ضعف السمع عند الطفل ومن بينها عوامل وراثية الى جانب إصابة الأم أثناء الحمل بالحصبة أو بتسمم او تناولها للأدوية أو تعرضها للأشعة في الثلاث الشهور الأولى من الحمل.

ويولد طفل مصاب بضعف سمع أو صمم لكل 300 طفل سنويا، كما أن طفل واحد مصاب بصمم شديد جدا لكل 100 حالة ولادة سنويا.

ويتوقع أن 50% من ضعف السمع أو الصمم ناتج عن أسباب وراثية، بينما النصف الباقي ناتج عن أسباب غير وراثية.

ويقسم الأطباء والمختصون الأسباب الوراثية للصمم إلى قسمين رئيسين، فهناك أمراض صمم أو ضعف سمع مصحوبة بمشاكل صحية أخرى في الجسم، وهي تمثل 70% من الحالات الوراثية، وقسم لا يكون مصحوب بمشاكل صحية ويمثل 30% من الحالات الوراثية.