خبر فرنسا تخسر طيارا في مستهل تدخلها في مالي

الساعة 01:11 م|12 يناير 2013

قتل طيار فرنسي اليوم السبت خلال غارة شنتها مروحية فرنسية أثناء مساعداتها للجيش المالي في العمليات الرامية لاستعادة السيطرة على شمال البلاد الذي تبسط نفوذها عليه جماعات مسلحة. وقال وزير بساحل العاج إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) ستبدأ في إرسال قوات لمالي بحلول الاثنين المقبل.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن الطيار لقي حتفه إثر إصابته أثناء "قتال مكثف" مشيرا في الوقت نفسه إلى أن قوات بلاده تواصل الضربات الجوية في مالي لمساعدة القوات الحكومية على الأرض.

وأفادت تقارير إعلامية فرنسية بأن قوات من الجيش المالي تدعمها مروحيات فرنسية استعادت مدينة كونا (وسط) من سيطرة مسلحين، وذلك بعد ساعات من بداية التدخل الفرنسي.

وذكرت إذاعة "فرانس إنفو" أن الضربات الجوية مهدت الطريق للقوات المالية لاستعادة السيطرة على المدينة التي استولى عليها المسلحون أمس الأول الخميس أثناء تقدمهم باتجاه الجنوب قادمين من معاقلهم بشمال البلاد.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن أمس موافقة بلاده على طلب مالي بالمساعدة العسكرية في دحر "المتمردين المسلحين المشتبه في ارتباط بعضهم بتنظيم القاعدة" والذين يسيطرون على صحراء شمال البلاد منذ عام تقريبا.

وفي سياق متصل قال وزير التوحيد في ساحل العاج علي كوليبالي، إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) سترسل جنودا إلى مالي بحلول يوم الاثنين ضمن مهمة لطرد المقاتلين المسلحين المسيطرين على شمالي مالي.

وأضاف كوليبالي "بحلول يوم الاثنين على الأكثر ستوجد القوات هناك أو ستبدأ في الوصول.. نحن بحاجة إلى استعادة الجزء الشمالي (من مالي) الذي سيطر عليه جهاديون".

 من جهة أخرى نفت كل من السنغال ونيجيريا مشاركة قوات لهما في العمليات الدائرة حاليا بمالي.

وقال الضابط في الجيش السنغالي طولونيل أداما ديوب لوكالة الصحافة الفرنسية "ليس هناك أي جندي سنغالي على الأراضي المالية". وأشار إلى أن رئيس الجمهورية ماكي سال "قطع وعودا في هذا الاتجاه".

وأضاف طولونيل، وهو مسؤول بالعلاقات العامة للقوات المسلحة "ننتمي إلى المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا وعندما تتخذ قرارات سنفعل ما يتوجب علينا".

وفي نفس السياق نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية العقيد محمد يريما وجود أي قوات تابعة لبلاده في مالي، مشيرا إلى أنه ليس بالإمكان تقديم المزيد من التفاصيل حول موعد إرسال القوات لمالي أو تحديد عددها.

وكان رئيس ساحل العاج ورئيس مجموعة غرب أفريقيا الحسن وتارا قد أرسل قوات أمس الجمعة إلى مالي لدعم القوات الحكومية.

وأعلن بعدها قائد العمليات المالي الكولونيل عمر داو أن جنودا فرنسيين وسنغاليين ونيجريين يدعمون قوات بلاده في مدينة سافاري وسط مالي، مؤكدا وجود "دول أخرى أبدت استعدادها ونحن ننتظرها" دون أن يقدم تفاصيل.

وكان مجلس الأمن وافق بقرار يحمل الرقم 2085 في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على تشكيل قوة تضم ثلاثة آلاف جندي للتدخل في مالي ومساعدة القوات المحلية على استعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها مسلحون إسلاميون منذ بداية العام الماضي، استغلوا فراغا بالسلطة نتج عن انقلاب عسكري وقع في مارس/آذار 2011.