خبر وضع مزري..أسرى « عصيون » تغمرهم المياه بلا أغطية في ظل البرد القارس

الساعة 10:10 ص|12 يناير 2013

غزة

 

زادت الأحوال الجوية الباردة، والمنخفض الذي يجتاح الأراضي الفلسطينية، أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلية" سوءاً، خاصةً معتقل "عصيون" العسكري جنوب مدينة بيت لحم، بعد أن غمرت مياه الأمطار الغزيرة زنازين وغرف الأسرى البالغ عددهم أكثر من 30 أسيراً موقوفاً.

وأكد محامي الوزارة حسين الشيخ الذي زار عددا من المعتقلين في "عصيون" أن الوضع في هذا السجن مزر جداً ومأساوي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حيث كان مشهد الأسرى مفجعاً بسبب تدفق مياه الأمطار إلى زنازينهم، والتي غمرت الفرشات والملابس والبطانيات ما اضطر الأسرى إلى الوقوف فوق الأسرة الحديدية ووضع البطانيات تحت الأبواب لوقف تدفق المياه والسيول، ولم يبق عندهم لا أغطية ولا ملابس.

وأشار المحامي إلى أن الأسرى يستنجدون ويصرخون لنقلهم فوراً وإغلاق المعسكر، حيث البرد الشديد يعصف بهم على مرأى السجانين، الذين يتفرجون عليهم ولا يقدمون أية مساعدة، حيث لا يستطيعون النوم بسبب البرد وبسبب عدم وجود ملابس ولا أغطية، مبيناً أن الأسرى وجهوا نداءً الى الصليب الأحمر الدولي، وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل الفوري لإنقاذهم من هذا الوضع الذي لا يطاق.

وقال الأسير محمود طقاطقة: فوق كل ذلك فان إدارة السجن لم تقدم للأسرى أي نوع من العلاج أو الإغاثة، وهنالك أسرى مرضى بحاجة إلى علاج كحالة الأسير نور يوسف عوض من بيت أمر الذي يعاني من عدة أمراض، وقد انتشر مرض الأنفلونزا والرشح في صفوف الأسرى بسبب البرد الشديد ونقص الأغطية.

وأوضح الأسير محسن مخامرة من يطا أن إدارة السجن تتعمد أهانتهم وإذلالهم خلال عملية الإحصاء اليومية حيث تقوم بإحصائهم في الساحة وتحت الأمطار، وترغم الأسرى على وضع اليدين إلى الخلف و"القنبزة" على الأرض وطأطأة الرأس بطريقة مذلة جداً.

وشدد مخامرة على أن الطعام المقدم للأسرى سيئ للغاية، وأن إدارة المعتقل تحرمهم من الاستحمام سوى مرة واحدة في الأسبوع، وتمنعهم من إغلاق باب الحمام عند الاستحمام ما يؤدي إلى كشف الأسير لجسمه أمام باقي الأسرى، مطالباً جميع المؤسسات بفضح هذه الإجراءات اللاإنسانية والتدخل السريع لإنهاء معاناة الأسرى في معسكر "عصيون".

يُذكر أن سيول الأمطار تدفقت الثلاثاء الماضي إلى سجن شطة، وحطمت جدار السجن وغمرت مياه الأمطار غرف وأقسام الأسرى، ما دفع إدارة السجن إلى نقل 103 أسرى إلى سجن ريمون قرب نفحة، دون أية ملابس أو أغراض شخصية.