خبر حكاية اعتقال "صدام حسين في الخليل

الساعة 10:02 ص|12 يناير 2013

الخليل

 

روى الطفل الطفل صدام الجعبري من (14 عاماً) حكاية اعتقاله بالقرب من الحرم الإبراهيمي لـ 5 أيام والإفراج عنه بكفالة مالية تعرض خلالها لتعذيب قاسي .

وقد سجل مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان شهادة الطفل صدام الذي قال:"أنه بتاريخ 7/12/2012، كنت في الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث أذهب لهناك بين فترة وأخرى، كنت جالساً بالحرم الإبراهيمي ولم أنتبه لوجود سكين بقربي، هي ليست لي في الحقيقة، وحين اقترب أحد جنود الاحتلال مني، ورأى السكين بقربي ظنها لي، وبدأ يحقق معي ، أراد الجندي أن يجبرني على أن أعترف أنها لي بالقوة ومن خلال الضرب" .

ويكمل صدام:" حضر جنديان آخران من جنود الاحتلال وقاما بضربي بعنف وصرخا في وجهي وهدداني بالاعتقال، ثم كبلوني من يدي وعصبوا عيني، ووضعوني في الجيب العسكري، واستمروا بضربي داخل الجيب ، وكأنها "سخطة" نزلت علي في ذلك اليوم، وكان والداي لا يعلمان عن اعتقالي".

ويتابع صدام في شهادته : "أخذوني إلى مستوطنة كريات أربع، وهناك حققوا معي وضربوني ضرباً مبرحاً، وتركوني معصوب العينين واليدين من الساعة الثامنة ليلاً، وحتى الساعة الواحدة في منتصف الليل، دون طعام أو شراب.

وفي اليوم الثاني يقول صدام:" أعادوا وضعي داخل الجيب العسكري، وقالوا لي بأنهم سيأخذونني إلى عصيون، وبعد أن وصلنا هناك، وضعوني في زنزانة ليوم كامل، وتركوني فقط مع قليل من الخبز الناشف المحشو بقليل من اللبنة، ".

واضاف صدام:" لم اعلم شيء عن الوقت ، وكنت أنتظر بفارغ صبري أن تنتهي تلك اللحظات التي كنت فيها في الزنزانة، وهي أصعب اللحظات التي عشتها في تلك التجربة المريرة علي أنا كطفل لم يتجاوز الأربعة عشر من عمره".

وبعد مرور زمن شعرت بأنه طويل للغاية، جاء جندي وقيد يدي وعيني من جديد، وقال لي أن لدي محكمة في عوفر.

أخذوني إلى عوفر، وفي المحكمة أرادوا توجيه تهمة السكين لي وحاولوا إجباري على الاعتراف بأنها لي، لكنني رفضت، وأجلت المحكمة.

يتابع صدام حديثه : "وضعت في سجن عوفر مع معتقلين أطفال، وكنت أصغر واحد فيهم، وهناك صعقت بما رأيت من الألم على هؤلاء، فمنهم المريض، ومنهم من لا يزوره أهله، ومنهم من لا يستطيع أهله إرسال مصروف له، وشاهدت حالات عصيبة، لربما أنني كنت أهونها بكثير".

وفي يوم المحكمة التي عقدت لصدام أربع مرات وكانت تؤجل في كل مرة، كانت هذه هي المحكمة الأخيرة بتاريخ 12/12/2012، وعندها تم إطلاق سراح صدام ابن ال14 ربيعاً، ليرجع إلى حضن والديه، ويعود لحياته الطبيعية من جديد، تاركاً وراءه آلاف القصص والشواهد على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأطفال منه.