بالصور عائلة الخولي.. تتلفح السماء بمشقة وتنتظر « وعود » الإعمار!!

الساعة 07:14 ص|12 يناير 2013

غزة (خاص)

تتنقل عائلة الخولي من مأساة إلى أشد من سابقتها، فمن فقدان لمنزلهم إلى تشتيت لعائلاتهم ومن ثم إلى رضاعة الغيوم في وضح النهار، فلا جداران تحميهم ولا أبواب تسترهم ولا نوافذ تقيهم برد الشتاء.

فبظل الأوضاع الجوية الحرجة التي تمر بها المنطقة لا يجد أيمن الخولي (41عاماً) إلا أن يستذكر أيام الدفء عبر البوم للصور أصابت منه الأمطار ما أصابت، وسط حطام منزله المدمر.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" زارت منزل عائلة الخولي المدمر لاستطلاع أوضاعهم بظل الظروف الجوية التي تشهدها المنطقة.


"منزل يحفظ كرامتنا" !!

"منطقة منكوبة" جميع مقومات الحياة لا تبدو متوفرة لما دون الآدمي، علاوة على العمارة الآيلة للسقوط لكن أيمن وعائلته تصر إصرار الصخر بوجه المطر على البقاء بمنزلهم وزيارته لتتنسم روحهم عبق ماضٍ يحمل في طياته ذكريات دمرها حقد الاحتلال.

أيمن وهو يشعل النار حوله يقول :"الاحتلال قصف بيتنا بالعدوان الأخير على قطاع غزة، بذرائع وحجج واهية لكننا صامدون رغم ما حل بنا من ويلات والمخاسر التي منيت بها عائلاتنا".

ويضيف :"البيت الكبير على مساحة 400م على أربع طوابق كانت تضم وتجمع وتحوي 6 عائلات تتكون في مجملها من 45 فرد وحرم الاحتلال اجتماعنا في بيت واحد وأصبحت كل عائلة في مكان بالشرق وبالغرب".

أيمن الذي كان يسكن بشقة مساحته250 مترأصبح هو وعائلته أصبح بعد هدم الاحتلال يعيش في شقة بالإيجار لا تتجاوز مساحتها100 مترتفتقد للصالة وغرفة استقبال الضيوف وبلا أدنى مقومات الحياة.

ويوضح أيمن انه لم يتلق أي مساعدات تغيثه في ظل الأجواء الباردة وكبديل عن الأثاث والملابس التي فقدها في منزله ولا أي مساعدات نقدية ليشتري مدفئة يضم أبنائه حوله كبقية الآدميين بالعالم.

"لم يتوجه احد لإغاثتنا رغم مصابنا الجلل، ولكن الحكومة والشؤون الاجتماعية هي وحدها المسؤولة عن معاناتنا ويجب عليها مساعدتنا بكل ما تستطيع على الأقل إغاثتنا في فصل الشتاء" قول أيمن.

وأضاف :"على الحكومتين بغزة ورام الله الوقوف صفاً وأحداً وإنجاز ملف المصالحة والنظر في قضايا المواطنين المقهورين وتفعيل ملف الإعمار وإغاثة من فقدوا الغالي والنفيس وتحملوا حماقة الاحتلال الإسرائيلي، وأن لا يتركونا للبرد والشتاء القارس".

وقال أيمن:"لا نريد أن يعودوا لنا بناء المنزل كما كان لكننا نريد منهم على الأقل الوقوف عند مسؤولياتهم وتأمين سكن على الأقل يحفظ الكرامة ويليق بالإنسان، وأن يحافظوا على مشاعرنا عن طريق إنهاء الإعمار والصدق بالوعود وان يحفظونا من برد الشتاء".


علاء والبرد !!

أما أبنه علاء أبن (14 عاماً) لم يكد يجثو على ركبته حتى يقوم يجمع ما جادت عليه أبواب منزلهم المدمر ليحافظ على جذوة النار مشتعلة لتأكله بلا رحمة.

يقول الطفل علاء : "يومياً نأتي أنا وأبي وأخوتي إلى منزلنا المدمر ونشعل النيران من حطب المنزل، وكنا سعيدين ببيتنا ولكن الاحتلال أبى إلا أن يفرق الجمع".

ويضيف بحرقة :"استأجرنا بيت لكن ذلك البيت بعيد جداً عن مدرستنا وأصدقائنا وأولاد عمومتنا ونأتي إلى بيتنا هنا يومياً حتى نلعب نحن وإياهم ونستذكر أيام الطفولة".

علاء الذي تشققت يديه من البرد والصقيع إثر موجة البرد ضربت المنطقة ينظر بحسرة إلى قطعة من الكرتون وهي غلاف لمدفئة فيقول بحسرة :"هذه المدفئة اشتراها أبي قبل يوم واحد من قصف المنزل وكانت تدفئ الدار ونتمنى أن يرزقنا الله بمثلها، وان نبني بيتاً جديداً بدلاً من هذا المدمر".

ويستذكر علاء اللحظات الأولى أثناء استهداف منزلهم بصاروخي (f16) وثلاثة صواريخ طائرة استطلاع فيقول :"في كل صاروخ كنت ابكي وحزين للغاية، وكنت أدعوا الله أن لا يسقط غيره ويكون الأخير ولكن الله قدر".

وببراءة الأطفال طالب علاء المؤسسات والحكومات الفلسطينية بضرورة إغاثتهم وبناء ما دمره الاحتلال داعياً إياهم إلى إبرام وإنهاء ملف الإعمار على وجه السرعة.

 

بيت مدمر

بيت مدمر

بيت مدمر



بيت مدمر

بيت مدمر

بيت مدمر

بيت مدمر

بيت مدمر

بيت مدمر

بيت مدمر

بيت مدمر

بيت مدمر

بيت مدمر