خبر 30 مقعدا ينتظر ..معاريف

الساعة 11:52 ص|11 يناير 2013

بقلم: شالوم يروشالمي

(المضمون: استطلاع "معاريف" الذي أظهر نسبة عالية من المترددين يدل على الخطر الاكبر على الديمقراطية الكامن في عدم الاكتراث الاجتماعي المتسع – المصدر).

الانتخابات بعد 11 يوما، ومن تحدث عن العودة الى البيت للاصوات التي فرت كان يقصد على ما يبدو ان تعود هذه الى الليكود. وحزب السلطة يحصل في الاستطلاع الذي نشر  اليوم في "معاريف" على 38 مقعدا، وهو في واقع الامر يعود الى خط الصعود. وقد أجرى الاستطلاع معهد "مأجار محوت"، بادارة البروفيسور اسحق كاتس.

يمكن ان نقترح تفسيرين لموضوع الليكود بيتنا: أولا، الليكود بيتنا ليس حزبا مكروها في الشعب، وبنيامين نتنياهو لا يثير ذاك العداء مثلما في 1999 (حين أنهى الولاية الاولى كرئيس وزراء سيء) وفي 2006 (انهى ولاية كان فيها وزير مالية مكروه). اضافة الى ذلك، يوظف نتنياهو في الحملة جهدا باهظ الثمن يستند الى بحوث للرأي العام واستطلاعات مسبقة عن توجهات الناخبين.

ثانيا، الخصومات بين أحزاب الوسط – اليسار تسحق لها المقاعد. ما بدأ بتوجه انفعالي من جانب تسيبي لفني نحو شيلي يحيموفيتش ويئير لبيد لاقامة جبهة مشتركة في وجه نتنياهو، انتهى بفضيحة كبرى وبمنافسة داخلية بشعة تهرب حاليا الاصوات من الجميع. فقد انتقلت المقاعد الى ميرتس التي لم تشارك في اللعبة وحافظت على ايادٍ نظيفة وكذا الى احزاب اليمين، الى البيت اليهودي بل وحتى الى الليكود بيتنا. ولهذا السبب فان كتلة اليمين، مع الاصوليين فيها، تحصل على 71 مقعدا – مقابل 49 مقعدا لكتلة اليسار (بما في ذلك الاحزاب العربية).

وحسب الاستطلاع، فان كديما وشاؤول موفاز ايضا يكسبان الاصوات من الاحداث لدى الزملاء في الوسط. وكديما تجتاز أخيرا نسبة الحسم ويمكن لموفاز أن يبتسم. ماذا حصل فجأة؟ موفاز أوقف حملة التخويف ضد نتنياهو مع فطر الدخان النووي. وبدلا من هذا يبذر 16 مليون شيكل تحت تصرفه على دعاية استجداء ذات ملامح طائفية تنطلي على ما يبدو على قسم من الجمهور. مفهوم من تلقاء ذاته بان الاصوات التي يحققها يأخذها اساسا من "يوجد مستقبل" بقيادة لبيد، الذي ينزل الى ثماني مقاعد، ومن الحركة بقيادة لفني التي تتدهور الى سبعة مقاعد.

في الدولة توجد كمية هائلة من المترددين. قرابة ربع الناخبين. وقد فحص الاستطلاع اذا كان بوسعهم أن يغيروا الامور. اما الجواب فلا. فمعظم المترددين يتحركون داخل احزاب اليسار، ولكن 60 في المائة منهم فقط يعتزمون التصويت، بحيث أنه من غير المتوقع وقوع دراما بين الكتل. اما ما سيقع حقا، فهو أن الاستطلاع فحص امكانيات تصويت المقترعين فتبين ان معظمهم يتجهون نحو حزب يئير لبيد. واذا ما وصل الناس الى صندوق الاقتراع، فان لبيد سيكون هو الكاسب الاكبر. وربما ايضا يحيموفيتش، التي تقف في المرتبة الثانية لدى المترددين.

المقلق هو كمية المواطنين الذين لا يعتزمون الوصول الى صندوق الاقتراع. وهؤلاء هم غير المكترثين الذين يدعون بان ليس لديهم من يصوتون له او أنه لا قيمة لتصويتهم؛ أو ان الانتخابات لا تعنيهم. ويعد هذا اخفاقا تربويا هائلا يقترب من الخطر على الديمقراطية. كنت سألغي البث الدعائي في الانتخابات وأكرس المساء لبث خاص، بتمويل كل الاحزاب، في وقت البث الذروة لتأكيد اهمية الانتخابات في الدولة الحرة. محظور التنازل في هذا الموضوع.

كلمة اخيرة عن البث الدعائي نفسه. شاهدته هذا الاسبوع؛ في معظم الحالات مللت، وفي بعض الحالات قرفت. حسب الاستطلاع، فان معظم الجمهور لا يتأثر به. يجب تحسين البث أو الغاؤه أو ببساطة تجاهله.