خبر عاموس عوز: يحيموفيتش اسوأ من باراك ..هآرتس

الساعة 11:52 ص|11 يناير 2013

عاموس عوز: يحيموفيتش اسوأ من باراك

هو يقول أن لا حل، هي تقول أن لا مشكلة

بقلم: يوسي فيرتر

       (المضمون: عاموس عوز الكاتب الشهير يعتبر الانتخابات الحالية تدور حول مسألة الوجود وأن حزبي الليكود والعمل يسيران نحو تحويل اسرائيل الى دولة واحدة باغلبية عربية وليس للدولتين بل للابرتهايد - المصدر).

          هاجم الكاتب عاموس عوز، الحائز على جائزة اسرائيل أول أمس بكلمات حادة رئيس الوزراء ورئيس الليكود – اسرائيل بيتنا بنيامين نتنياهو، وشيلي يحيموفيتش رئيسة حزب العمل. عوز، مؤيد قديم لحزب ميرتس، عقد يوم الاربعاء في بيت اصدقاء في تل أبيب دائرة منزلية لنحو ثلاثين اكاديميا يترددون في التصويت لميرتس. وفي حديثه امام المترددين، اطلق نبوءات غضب عن مستقبل دولة اسرائيل تحت الحكومة الحالية وشبهها بدولة ابرتهايد.

          وضمن امور اخرى قال عوز: "ان لم تكن هنا دولتان، فلن تكون هنا دولة ثنائية القومية – ستكون هنا دولة عربية. حكومة نتنياهو هي في نظري الحكومة الاكثر مناهضة للصهيونية التي كانت لاسرائيل منذ يوم قيامها. وهي تفعل كل شيء كي لا تكون هنا دولتان، بل دولة واحدة. وهي تضرب أبو مازن الضربة تلو الاخرى. ضربات معنوية عنيفة، ضربات مالية وضربات سياسية. وهي تعزز حماس تعزيز تلو التعزيز. ولعل هذا عن قصد. لعله من أجل منع فرص الدولتين. فهم يؤمنون بان اليهود يمكنهم أن يحكموا هنا أغلبية عربية على مدى العصور. فلم يحصل أن صمدت دولة ابرتهايد في العالم دون أن تنهار بعد سنوات قليلة".

          وأعرب عوز عن تأييده لميرتس وقال ان هذا هو الحزب الوحيد الذي ينصب كل اهتمامه على المسألة الوجودية، ان نكون او لا نكون. "من ناحية المسألة الوجودية هذه، فان شيلي يحيموفيتش أسوأ من ايهود باراك. باراك قال: "لا شريك". اما يحيموفيتش فتقول: "لا مشكلة"".كما تناول الكاتب يئير لبيد، رئيس حزب يوجد مستقبل، "الذي ينصب اهتمامه على تجنيد شباب المدارس الدينية. أنا جد مع تجنيد شباب هذه المدارس، ولكن ماذا يفيدني تجنيد شباب المدارس الدينية، اذا ما كانت هنا دولة عربية؟ هذه انتخابات على مسألة وجودية".

          وواصل عوز القول: "لا توجد عندي أي ضمانات الا تكون تسيبي لفني وزيرة الرفاه في حكومة نتنياهو القادمة، لا توجد عندي أي ضمانات الا يكون يئير لبيد وزير التعليم في الحكومة القادمة لنتنياهو. وماذا سينفعان في الداخل؟ ميرتس على الاقل ستكون معارضة مقاتلة. منذ 15 سنة وحزب العمل يزحف الى حكومات الليكود. فقد زحف وهو تحت قيادة شمعون بيرس، وزحف تحت قيادة عمير بيرتس. فماذا أجدى هذا؟ كم أبطأ هذا وتيرة الاستيطان؟ ما الذي فعله كي يوقف كارثة الغاء دولة الشعب اليهودي؟".

          وجاء من حزب العمل التعقيب بان عاموس عوز هو كاتب كفؤ "ولكن هذه الحقيقة لا تجعله بالضرورة مرجعية سياسية. حقه أن يقوم بحملة انتخابات لميرتس مثلما يفعل في كل حملة انتخابات، ولكن واجبه ان يتحلى بالاستقامة الثقافية وأن يكون دقيقا في الحقائق. شيلي يحيموفيتش وحزب العمل عرضا برنامجا سياسيا يشدد على حيوية المفاوضات من أجل الوصول الى حل الدولتين للشعبين. يحيموفيتش تحدثت في مرات لا نهاية لها عن الخطر في الجمود الذي قد يولد دولة ثنائية القومية. كنا نتوقع من عوز في مكانته أن يحترم الحقيقة على الاقل".

          اما من مكتب رئيس  الوزراء فجاء ان "يد اسرائيل ممدودة للسلام ولكن دولة فلسطينية لن تقوم الى أن يعترف بدولة اسرائيل بانها الدولة القومية للشعب اليهودي، والى أن يعلن عن نهاية النزاع والى أن يضمن أمن مواطني اسرائيل".