خبر ما هو نصيب الفلسطينيين من المياه الغزيرة المتدفقة في جوف الأرض ؟

الساعة 06:57 م|09 يناير 2013

وكالات

مع استمرار المنخفض الجوي، تواصل الصفحات الالكترونية تحديث بياناتها حول نسبة الأمطار الهاطلة على المدن الفلسطينية، مستبشرة خيراً بموسم شتاء يذكرها بأعوام مضت.

لكن السؤال الذي ينهض بقوة وسط السيول الجارفة هو: كم يستفيد الفلسطيني من مياه الأمطار التي تسقط على الأراضي الفلسطينية كل عام؟ ولماذا تشكو البلديات وسلطة المياه والمواطنين من شح مياه الشرب صيفاً، بعد أن أغرقت شوارعهم ومنازلهم شتاء ؟

من المعلوم أن "إسرائيل" تسيطر على 90 ٪ من آبار المياه الجوفية في الضفة الغربية، كما أن البنية التحتية الفلسطينية لشبكات الصرف الصحي في الشوارع غير موجودة في معظم شوارع الضفة، وإن وجدت فإنها فاضت عن استيعاب المياه السطحية الجارية.

كما أن عدم توفر آبار لجمع المياه في المناطق المسماة (A)، إضافة لعدم وجود آبار مياه منزلية لدى غالبية المنازل، كل هذه العوامل تجعل استفادة الفلسطيني من المياه محدودة جداً، باستثناء بعض المزارعين الذي تعتمد محاصيلهم على مياه الأمطار.

ويبلغ متوسط كمية الأمطار الهاطلة على فلسطين نحو 2.4 مليار كوب سنوياً، يتسرب منها ما نسبته 21٪ إلى الآبار الجوفية، والتي تساوي كميتها نحو 800 مليون كوب سنوياً، والباقي يتبخر، وجزء منه يجرى إلى البحر الميت ونهر الأردن والبحر المتوسط، وفقا للارصاد الجوية الفلسطينية.

ويقدم مدير عام الأرصاد الجوية يوسف أبو أسعد أرقاماً حول استفادة الفلسطينيين من مياه الأمطار والتي لا تتجاوز 300 مليون كوب سنوياً، والتي يتم استخراجها من الآبار الجوفية.

ويضيف، هذه الكمية التي تستخرجها شركة إسرائيلية تدعى مكروت، من باطن الأرض الفلسطينية، تقوم ببيعنا إياها على مدار العام، أي أننا عملياً لا نستفيد من الأمطار إلا في مجال الزراعة وبعض الآبار الصغيرة في مناطق الأغوار والآبار المنزلية.

حيث تستخدم "إسرائيل" مياه بحيرة طبريا لأغراض الشرب في مدن الداخل المحتل، وجزء منها تحوله للمناطق السكنية B, C حسب وصفها، وذلك بعد تحليتها في محطات التنقية، أما المياه الجوفية فإنهم يبقون بعضها دون استخدام إلى حين الحاجة اليها.

وقامت "إسرائيل" خلال العام 2012 بهدم 36 بئر مياه في المناطق السكنية الواقعة جنوب الخليل، حتى لا يجد المواطنون هناك مصدر مياه يسقيهم ويسقى مراعيهم، ما يدفعهم لهجر تلك المناطق.