خبر هنية: نأمل أن تدشن اجتماعات القاهرة مرحلة جديدة من الوحدة

الساعة 12:56 م|09 يناير 2013

غزة

عبر رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية عن أمله في نجاح اجتماعات المصالحة الوطنية في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يلتقي رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والرئيس محمود عباس اليوم الأربعاء برعاية الرئيس المصري محمدمرسي.

وقال هنية خلال استقباله وفدا أوروبيًا في منزله بمخيم الشاطئ بغزة: "نتمم النصر بتحقيق المصالحة على أسس وطنية سليمة".


 

وقال هنية في كلمة له :" تتواضع الكلمات أمام هذه القامات العالية والهامات المرفوعة والمشاعر الجياشة والعواطف الصادقة والرجال الذين ربطتهم بفلسطين رابطة العقيدة والعروبة والشهامة والأمل في تحرير هذه الأرض واستعادة الحقوق والمقدسات، تتواضع كلماتنا بل وجهادنا وصمودنا أمام حجم الأمانة الكبيرة التي نستشعرها الآن ونحن نستقبلكم".

 

وأكد هنية "أن نصر غزة لم يكن نصرًا لها وحدها في معركة حجارة السجيل، والمعركة كانت للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وكانت معركة الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم".

 

وقال رئيس الوزراء :" كان يعتقد الاحتلال حينما شن الحرب أن غزة لا زالت جريحة من الحرب القديمة وكان يريد أن يخلق قواعد ردع جديدة على جبهة المنطقة، لأنه يرى التغيرات الحاصلة بأن هناك أنظمة تسقط وإيرادات تذوب وأخرى تقف صاعدة، ومتغيرات استراتيجية بالمنطقة، كان قرار اغتيال الجعبري يريد أن يخلق وقائع جديدة بالمنطقة وعلى جبهة غزة التي وقفت شامخة صامدة".

 

وأضاف "وقفت غزة تصد العدوان، كان النصر بوحدة شعبنا خلف المقاومة ووقفة الامة معنا، حاضنة للمقاومة وكانت بوابتها مصر، الوقفة العربية والإسلامية كانت عاملا مهما من عوامل النصر، بعد الانتصار سنكتمل المشوار بتحرير كل أرضنا من البحر إلى النهر، لا تنازل عن شبر من أرض فلسطين ولا تفريط بحق من حقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة، ولا تنازل عن حرية أسرانا وذرة من القدس".

 

وأوضح هنية أن مصر في حرب الأيام الثمانية لم تكن هي مصر في حرب الفرقان التي نعيش ذكراها الرابعة هذه الأيام، مؤكدا أن حجم التغير بمصر هو بحجم الثورة ودماء الشهداء، "العدو الصهيوني كما تألم من ضربات المقاومة تألم من الموقف الجديد لمصر والذي لم يمنح الاحتلال أي غطاء للحرب على غزة".

 

وقال رئيس الوزراء :"تعرض القطاع للعديد من الصعاب أبرزها الحصار الذى كان هدفه اسقاط الحكومة اضافة الى اسكات المقاومة وانتزاع المواقف ولكن بفضل الله ثم بفضل اعداد المقاومة التي استطاعت أن تبني استراجية جديدة في الردع واستطاعت ضرب تل أبيب ودخول مثل هذه القوافل الى ارض غزة، فشل العدو في تحقيق أهدافه، مشيرا إلى ترنح الحصار أمام صمود الشعب الفلسطيني بغزة.

 

وأضاف " نستكمل النصر بأن نتمم المصالحة على أسس وطنية سليمة ونستعيد الوحدة وننهي الانقسام، والاجتماعات التي تجري بالقاهرة بين حماس وفتح، نأمل للاجتماعات أن تحقق نتائج طيبة ومرجوة وأن تدشن مرحلة جديدة من الوحدة الوطنية والمصالحة على أسس ثابتة تحمل ثوابت مصالحة تحمي المقاومة ولا تفرط بالحقوق وتحمي وحدة الشعب والأرض، نتمم النصر بذلك".

 

وأوضح رئيس الوزراء ما اتخذته الحكومة من خطوات واجراءات على أرض غزة "ما يدلل على صدق نوايانا وتوجهاتنا وحرصنا على تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام"، آملاً ان يرى خطوات مماثلة بالضفة وقرارات جريئة "ونتمنى أن نرى شيئا على أرض الواقع هناك ليكون أكثر من أملا وتفاؤلاً، نتمم النصر بانهاء الحصار وإعادة الإعمار".

 

وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني متفائل بالمستقبل "فالنصر راسخ في قلوبنا وعقولنا على ما نراه من متغيرات، وأن الزمن بعد معركة حجارة السجيل والتاريخ الذي يكتب بعد هذه المعركة هو مختلف تماما والعدو في عيون أطفال غزة تغير كثيراً بعد معركة حجارة السجيل التي سطرت أروع الانتصار".

 

وجدد هنية الترحاب بكل الوفود، وعبر عن شكره وعميق تقديره على ما قدمته المملكة العربية السعودية وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين من دعم للقطاع الطبي والصحي في فلسطين، مشيداً دولته بالدور الذي يقوم فيه الفلسطينييون والعرب وأحرار العالم في الساحة الأوروبية .

 

الوفد المتضامن

 

من ناحيته، اكد رئيس القافلة محمد حنون أنهم سيعملون دوماً لنصرة الشعب الفلسطيني وقضاياه، وأن القوافل ستظل مستمرة حتى تحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، موضحا مدى النصرة العالمية لفلسطين وقضيتها.

 

وقال حنون :"إن دماء الشهداء ومعاناة المحاصرين والأسرى ستبقى أمانة في أعناقنا وسنواصل العمل حتى كسر الحصار".

 

واستنكر حنون بما يسمي ببنك الأهداف لدى الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف من خلاله البيوت والمؤسسات والمساجد والمدنيين .

 

بدوره؛ قال سالم فلاحات المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن :" إنّ الضربات التي وجهت لرجال غزة وممتلكاتها، "لو سلطت على جبال لهدتها ولو أصابت أمة قوية لفرقتها".

 

وأضاف  "رأينا الدمار في غزة لكن الرجال فيها لا يزالوا أقوياء ولا يشبه العدوان على غزة إلا ما يحدث الآن في سوريا من تدمير وقتل".

 

من جهته؛ قال الشيخ على اليوسف رئيس الوفد اللبناني :"  تعلمنا دروس كثيرة من اهل غزة منها ، دروس العزة والكرامة والإباء، وغزة أثبتت أن ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة فلا للمفاوضات ولا للمساوة على حقوق الشعب والمقاومة هي الخيار".

 

من جانبها عبرت مها الفهد المستشارة الدولية من المملكة العربية السعودية عن سعادتها بدخولها أرض غزة حاملة معها تحيات مملكة السعودية قيادتاً وشعبا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، الذي أوعز بتقديم خدمات ودعم للقطاع الصحي بغزة بمساعدة تصل إلى عشرة ملايين ريال سعودي.

 

وفي ختام اللقاء الذي كان من بين حاضريه أيضا الإعلامي أحمد الشيخ قدم دولته درع الانتصار للوفود المشاركة في قافلة الوفاء الخامسة.