خبر علاج طبي للجميع -هآرتس

الساعة 11:48 ص|09 يناير 2013

بقلم: أسرة التحرير

خلاف نشب في الجهاز الصحي في مسألة اذا كان يحق لطبيب ان يرفض معالجة مصاب بـمرض الايدز. وفي النقاش الذي جرى مؤخرا في مكتب اخلاقيات المهنة في الهستدروت الطبية – كما أفاد أمس دان ايفن في "هآرتس" – أيد الاطباء، اعضاء المكتب، الاطباء الذين يرفضون تقديم العلاج. قبل بضعة ايام نشر في "هآرتس" استطلاع بموجبه نحو 25 في المائة من طلاب الطب في اسرائيل يدعون بان من حقهم ان يرفضوا معالجة حامل الوباء أو المريض بالايدز. والحديث يدور هنا عن امر لا يقل عن خيانة الاطباء لمهمتهم وترك المرضى لمصيرهم.

        هذا الميل المتبلور خطير ويثير افكار قاسية عن الاطباء في اسرائيل. وهو يثير بعد سنوات من الاعتقاد بان المعتقدات التافهة والاراء المسبقة حول مرض الايدز قضت نحبها. وبالذات بعد أن حل محل رعب الايدز نهج يرى في المرض مرضا قابلا للعلاج وأن طرق نقل العدوى باتت معروفة (ومحدودة) – يأتي أطباء اسرائيل فيعيدون العجلة الى الوراء، الى سنوات الظلام التي اعتبر فيها الايدز وباء شريرا.

        في اسرائيل يعيش اليوم 5.249 حامل لمرض الايدز معروفون، وبتقدير وزارة الصحة فان عددهم أكبر من ذلك ويصل الى 7.744. وهم يستحقون العلاج الطبي الكامل والمتفاني، دون أي تمييز. وادعاء الاطباء بانه محفوظ لهم الحق بعدم المخاطرة ليس صحيحا. فالمخاطر من انتقال المرض هي اليوم بالحد الادنى – في الجهاز الصحي يوجد عشرة اطباء يحملون المرض يسمح لهم بالعمل بل ان بعضهم يشارك في العمليات الجراحية – ويفترض بالاطباء ان يعرفوا كيف يحذرون. في الطب مثلما في العديد من المهن الحيوية الاخرى توجد مخاطرة. يجب تقليصها، بالطبع، ولكن من هنا وحتى رفض معالجة مرضى الايدز فان الطريق طويلة. هذا الرفض قد يشكل منزلق خطير يؤدي الى رفض معالجة أمراض اخرى أو اناس معينين.

        "مساعدة المريض بصفته هذه"، كما جاء في القسم الطبي العبري الذي صيغ مع انتهاء الدورة الاولى من الاطباء المتخرجين في القدس. هذا القسم يلزم حتى هذا اليوم  كل طبيب في اسرائيل. كما أن قانون حقوق المريض يحظر كل تمييز في العلاج الطبي. وعليه فان على الهستدروت الطبية أن تسارع الى الفصل القاطع في أن كل طبيب ملزم بمعالجة كل مريض.