خبر تقرير: 3 شهداء ، و80 جريحاً و322 معتقل خلال ديسمبر

الساعة 11:52 ص|08 يناير 2013

غزة

أكدت وزارة التخطيط في الحكومة الفلسطينية في غزة في تقريرها الشهري الذي يصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار و الذي يرصد أبرز الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني بان سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر ديسمبر الماضي سياساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني، بحيث استمرت اعتداءات المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني ، وتصاعدت عمليات مصادرة الاراضى، بينما ارتقى خلال الشهر الماضي 3 شهداء ، وأصيب 80 آخرين بجراح مختلفة ، واختطف الاحتلال ما يزيد عن 322 مواطناً من مختلف الفئات العمرية .

الشهداء والجرحى

وأوضح التقرير الذي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه إن اعتداءات الاحتلال استمرت في التصعيد بعد توقيع اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل برعاية مصرية في 21/11/2012م ، على اثر العدوان الذي تعرض له القطاع واستمر 8 أيام ، حيث استشهد فلسطينيان متأثران بجراحهما نتيجة إصابتهم الخطرة خلال العدوان ، غزة وهما الشهيد "عبد الله عسقول " (22) عامًا من خانيونس، والشهيد "ناصر النحال" (48) عامًا من غزة .

 فيما استشهد ثالث في الضفة الغربية وهو ( محمد السلايمة) من الخليل، في مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال الصهيوني وشبان فلسطينيين بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وأصيب ما يقارب من (70) مواطنًا بجراح مختلفة وحالات اختناق خلال مواجهات مع جنود الاحتلال وخلال المسيرات السلمية المناهضة للجدار، بينما أصيب 10 آخرين في قطاع غزة نتيجة إطلاق النار في حالات متفرقة على المواطنين قرب الحدود وعلى الصيادين فى عرض البحر .

عمليات التوغل والاعتقالات

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال نفذت ما يقارب من (4) عمليات توغل في قطاع غزة حيث توغلت (7) آليات عسكرية صهيونية، انطلقت من بوابة معبر صوفا، مسافة (100) متر شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وشرعت في أعمال تمشيط مستخدمة روبوتات للكشف عن العبوات الناسفة، كما وتوغلت نحو (14) آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال بينها جرافات، شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس وسط قصف عشوائي. وشرعت في أعمال تسوية وتجريف على بعد نحو (100) متر من السياج الأمني الصهيوني. يذكر أن هذه رابع عملية توغل تنفذها قوات الاحتلال شرق خان يونس منذ إعلان التهدئة.

وفي الضفة الغربية نفذت قوات الاحتلال ما يقارب من (170) عملية توغل واقتحام لمدن الضفة الغربية رافقها اعتقال عدد من المواطنين وعمليات تفتيش واسعة بحق منازل وممتلكات المواطنين. حيث بلغ عدد المعتقلين خلال شهر ديسمبر المنصرم ما يقارب من (322) ، من بينهم 34 طفلاً ، و3 نساء ، ومن بين المعتقلين قرابة (30) صيادًا ، من القطاع بعد مطاردتهم وتفجير ومصادرة عدد من قواربهم في عرض البحر ، أفرجت عن معظمهم بعد ان أعطبت ودمرت وصادرت عشرة قوارب الصيد، فيما اعتقل ايضاً 5  فتية قرب السياج الفاصل .

وتناول التقرير أوضاع المعتقلين داخل السجون وما يتعرضون له من تنكيل وتفتيش عاري وإهمال طبي وعزل انفرادي واقتحامات للغرف والأقسام ، فيما حذر من تدهور صحة الأسرى المضربين عن الطعام بشكل مفتوح منذ عشرات الأيام وفى مقدمتهم الأسيرين أيمن الشراونه وسامر العيساوى .

اعتداءات المستوطنين وهدم مباني:

وتطرق  التقرير الى اعتداءات المستوطنين خلال الشهر الماضي موضحاً بانه شهد صعيدًا كبيرا على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر لهم الحماية، حيث قام المستوطنون بالاعتداء على المزارعين وطردهم من أراضيهم، وقاموا باقتحام مقامات دينية بالنسبة للمسلمين بحجة أنها مقامات يهودية، إضافة للاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وتأدية طقوسهم التلمودية بداخله.

وشهدت العمليات والمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية مرحلة انتعاش غير مسبوقة، وذلك في أعقاب العدوان الأخير على غزة، وتوجُّه الرئيس الفلسطيني للأمم المتحدة والاعتراف بفلسطين دولة غير عضو، حيث صعدت قوات الاحتلال من عملياتها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس، حيث أجبرت قوات الاحتلال، ست عائلات بدوية يزيد تعدادها عن (80) على الرحيل من مساكنها من خربة حمصة في منطقة الأغوار الشمالية بحجة التدريبات العسكرية، وأخطرت تجمعات بدوية في وادي المالح بالأغوار الشمالية، بمغادرة أماكنهم بذريعة التدريبات العسكرية التي تجريها في المنطقة، لكنها في الحقيقة عملية طرد تندرج ومخطط التطهير العرقي في الضفة الغربية. وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال صادرت خلال العام 2012م حوالي 28,000 دونم.

كما وأشار التقرير إلى ارتفاع وتيرة هدم المنازل والمنشآت، حيث هدمت قوات الاحتلال أكثر من (10) منازل ومنشآت، وهدمت قرية العراقيب للمرة الخامسة والأربعين على التوالي، كما قامت بهدم مسجد خربة المفقرة للمرة الثانية على التوالي خلال عام، وأصدرت أكثر من (10) إخطارات بهدم منازل ومنشآت. وأشار التقرير إلى أن العام 2012م المنصرم سجل أكبر رقم في عملية هدم المنازل والمنشآت حيث بلغت (600) منزل ومنشأة.

الاعتداء على الصحافيين:

تناول التقرير الاعتداءات بحق الصحافيين من أجل فرض حالة من التعتيم على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني فقد داهمت قوة من جيش الاحتلال منزل الكاتبة لمى خاطر، وصادروا أجهزة الحاسوب والجوال الخاصة بها وبزوجها، كما واحتجزت قوات الاحتلال الصهيوني خمسة صحفيين في قرية الخضر في بيت لحم خلال تغطيتهم معاناة إحدى العائلات الفلسطينية جراء اعتداءات المغتصبين الصهاينة المتكررة بحقهم، كما وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على مجموعة من الصحافيين خلال تغطيتهم استشهاد الفتى محمد السلايمة من الخليل، وطلبوا منهم خلع ملابسهم بالجو البارد.

الاعتداءات على المدينة المقدسة:

أوضح التقرير أن قوات الاحتلال استمرت في إجراءاتها التعسفية ضد المقدسيين وممتلكاتهم في مدينة القدس وذلك من أجل تهويدها وتفريغها من السكان. وقد تصاعدت هذه الاعتداءات خلال شهر ديسمبر بعد التصويت لفلسطين في الأمم المتحدة، واعتبر رئيس "الكنيست" الصهيوني رؤوفين ريفلين أن البناء الاستيطاني في مدينة القدس المحتلة "مسألة ليست قابلة للتفاوض"، مشددًا على أن كيانه لن يتخلّى عن المناطق المحتلة في الضفة الغربية المحتلة والمسماة [E1] ضمن أي تسوية سياسية مستقبلية مع السلطة الفلسطينية، وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال صادقت على بناء ما يقارب من (5,323) وحدة سكنية في القدس، وسلمت إخطارات بمصادرة (1,220) دونم، وقامت بهدم منزلين، وأصدرت أوامر بهدم (300) منزل.

كما وشهد المسجد الأقصى المبارك خلال شهر ديسمبر سلسلة اقتحامات يومية من قبل جموع المستوطنين والمتطرفين الصهاينة بحماية الاحتلال، وسط دعوات "متطرفة عنصرية" بشكل علني لتنظيم اقتحام جماعي احتفالي للمسجد تحت شعار "صعود احتفالي إلى جبل الهيكل".