خبر الفئات التي تستهدفها أجهزة المخابرات الصهيونية

الساعة 11:04 ص|07 يناير 2013

غزة

لم يستثن جهاز الشاباك احد من الإسقاط فهو يحاول قدر المستطاع إسقاط اكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني ليكونوا بمثابة عيون يتحرك بها علي الأرض وقد أثبتت التجربة الميدانية في الحرب علي غزة أن العميل أفضل من أي تقنية تجسس لأنه يعطى المعلومة علي شكلها الأفضل من رصد ومتابعة وتقيم للميدان وللمقاومة وتحركاتها واستعداداتها الميدانية.

وتنقسم أولويات المخابرات الصهيونية في استهداف شرائح الشعب إلى التالي:

الشرائح المستهدفة بالإسقاط:

أولا: أبناء التنظيمات.

1- القيادة العسكرية: وهي الأخطر والاهم فجهاز الشاباك يسعى بكل طاقته علي استهداف هذه الشريحة من خلال دراسة توجهاتها واهتماماتها ويحاول محاصرة البيئة المحيطة لهذا القائد من الأهل والزوجة والأبناء ليبتزه في محاولة لإسقاطه فيما بعد.

أما لماذا هي الشريحة الأهم لأنها أكثر تأثير علي الكيان وهي حلقة من مجموعة حلقات لصياغة القرار فأن كانت هذه الحلقة مخترقة فأن الكيان يصل للمعلومة الاهم من مصدرها ويستطيع ان يحبط أي تخطيط أو أي شخص يشكل خطر علي دولة الكيان.

2- القيادة السياسية: منذ القدم ونحن نعلم ان القيادة السياسية قيادة منفتحة بشكل اكبر هي لا تصنع مخططات المعركة لكنها تصنع توجهات وسياسات المرحلة وكان استهدافها بشكل اكبر علي مر العصور اما بالمال أو بالجنس هذه هي نقاطه ضعفها التي تحاول مخابرات الاحتلال الدخول لها عبرها.

3- عناصر المقاومة أو عناصر التنظيم: ان لم تستطع ان تسقط من يصنع القرار ومن يضع مخطط المعركة اعمل علي إسقاط من يستمع للقرار ولمخطط الميدان ليراقب وينقل تحركات المقاومة من الداخل هذه هي فلسفة الشاباك من اجل جمع المعلومات ورصد المقاومين وأدائهم الميداني.

ثانيا: عامة الشعب.

هذه الشريحة هي الأبعد نوعا ما عن أعمال المقاومة لكنا تمثل العين الراصدة لتحركات المقاومة سواء علي الأرض أو بحكم تداخلها مع أبناء المقاومة أسريا أو بحكم الجوار والصداقة، فهي الهدف الثاني للاحتلال وعيونه الميدانية ومن أهم ما يتم استهدافه من هذه الشريحة التالي:

أولا: الدائرة المحيطة برجال التنظيم السياسيين والعسكريين: لأنها الأقرب لنقل ومتابعة أبناء التنظيم عن قرب دون ان تلفت الانتباه أو يعتريها الشك والملاحظة، وهي البوابة الأولي للإسقاط والوصول لابن التنظيم أو إسقاطه من خلالها.

ثانيا: الأشخاص أو الأسر الفقيرة: يعمل الشاباك علي استغلال حاجتها من باب تقديم المساعدات وإعانتها علي صعوبة العيش ليسقطها شيءً فشيء في شراك العمالة تحت طائلة الابتزاز بدافع الحاجة.

ثالثا: الأفراد الساقطين أخلاقيا: هم البيئة الخصبة للعمالة وأكثر ما يريح المخابرات للوصول إلى إسقاطهم، فهم يخطون الخطوة الأولي والاهم من خطوات ما قبل الإسقاط. من يتنازل وتهون علية أخلاقة لا يكترث كثيرا بضياع الوطن والعمل مع المحتلين ضد أبناء وطنه وأهلة فأن كانت لا قيمة لشخصه وهي تهوي في عالم الرذيلة فلا تكون هناك أي قيمة لقدسية الوطن.

رابعا: الشباب الطائش غير الملتزم: يستغل سذاجته وفضوله في معرفة ما هو جديد ومقارعة أجهزة الأمن الصهيونية من باب إثبات قوة الشخصية والفتاكة ليقع بين أنياب ثعلب متمرس علي المكر والخديعة يستغل سذاجته وطيشه كاسد في برية تبرق عيناه بالأمل ليحوله إلى أسد مجروح ماتت أحلامه وذهب بريق عينية في قفص العمالة.

خامسا: الأشخاص في دائرة الاحتكاك مع العدو: كثير من مناطق الاحتكاك مع الاحتلال تكون موطن لرجال المخابرات سواء علي المعابر واحتكاك التجار بهم أو الطلاب أو صيادون أو مزارعون وسكان المناطق الحدودية، وغير ذلك من المواطنين الذين تستهدفهم رجال المخابرات الصهيونية.