خبر بأجساد عارية وأمعاء خاوية..الأسرى في مواجهة « البرد القارس »

الساعة 09:18 ص|07 يناير 2013

غزة

يعيش الأسرى القابعون في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" أوضاعاً إنسانية صعبة، جراء الأجواء العاصفية والأمطار والثلوج التي تجتاح الأراضي الفلسطينية من شمالها إلى جنوبها، لتضيف إلى معاناة الأسرى، خاصةً في ظل رفض "إسرائيل" إدخال الملابس الشتوية والأغطية اللازمة، وإجراءاتها التعسفية بحقهم.

ففي هذه الأجواء الشتوية والبرد القارس الذي يجتاح البلاد، تزداد معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وتتفاقم ظروفهم وأوضاعهم المعيشية أكثر سوءاً، حيث تتعامل إدارة السجون مع الأسرى بقسوة، فتقتحم غرفهم، وتخرج العشرات منهم خارج السجن في هذه الأجواء الباردة.

وللعام السادس على التوالي، تواصل إدارة السجون منع ادخال الملابس الشتوية وسائر المتطلبات الأساسية والضرورية للأسرى الفلسطينيين داخل السجون، حيث أن الاحتلال يتعنت في طلب إدخال الملابس، حيث أن أبرز المتضررين من منع إدخال الملابس هم أسرى قطاع غزة بسبب الحصار المفروض على القطاع.

ولم تقتصر هذه الانتهاكات على منع إدخال الملابس، بل تواصل إدارة السجون اعتقال الأسرى المضربين عن الطعام، رغم سوء أحوالهم وحالتهم الصحية الخطيرة.

ورغم تصاعد وتيرة الأعمال التعسفية بحق الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" من تفتيش عاري واقتحامات متكررة، إلا أن معاناة الأسرى المضربين عن الطعام الذي ارتفع عددهم إلى ستة تتواصل بعزيمة عالية وصمود وتحدي.

ويواصل قيادات حركة الجهاد الإسلامي جعفر عزالدين وطارق قعدان ويوسف شعبان، الذين نقلتهم إدارة السجون لسجن الرملة لتدهور حالتهم الصحية، إضرابهم عن الطعام الذي قارب الأربعين يوماً.

أما الأسير سامر العيساوي، فينتظر النظر في الحكم يوم الخميس المقبل، بعد تأجيله لعدة مرات، كشف مصدر مطلع، فيما رفض الأسير أيمن الشراونة المضرب عن الطعام منذ قرابة ستة أشهر، عروضًا إسرائيلية بالإفراج عنه.

وقد رفض الأسير المضرب عن الطعام منذ أكثر من خمسة أشهر الشراونة عروضاً قدمتها إدارة السجون شملت تخييره بالافراج عنه وابعاده إلى خارج فلسطين، أو أن تتم محاكمته على قضية لم تحددها بعد، أو أن يتم إعادة محكوميته البالغة (28 عامًا) قبل أن يتم اطلاق سراحه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" في تشرين الأول (اكتوبر) العام 2011.