خبر الأوبزرفر: صعود اليمين المتطرف يجبر نتنياهو على إعادة تقويم حملته

الساعة 02:08 م|06 يناير 2013

غزة

نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تحقيقا عن رئيس الوزراء "الإسرائيلى" بنيامين نتنياهو والتحدى الذى يواجهه من صعود معارضة يمينية له قبل الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو اضطر إلى إعادة تقويم حملته الانتخابية بعدما أظهرت استطلاعات الرأى تحديا مفاجئا من مليونير شديد التطرف ومحارب مخضرم فى أعلى وحدات الكوماندز "الإسرائيلية".

وتوقعت الصحيفة أن يكون هناك تكتيكات جديدة اليوم الأحد، مع ظهور نتنياهو فى مسيرة شبابية بعد إلغاء حدث يوم الخميس الماضى عقب إقبال ضعيف على المشاركة فى مسيرتين آخريين الأسبوع الماضى.

وبناء على نصيحة المخطط الاستراتيجى لحملته، المستشار الجمهورى الأمريكى آرثر فينكلستين، فإن رئيس الحكومة "الإسرائيلية" سيتوقف عن الهجوم مباشرة على نفتالى بينينت الذى استطاع حزبه المنتمى إلى أقصى اليمين أن يكسب زخما غير متوقع. حيث إن الهجمات على السياسى الشاب الذى يبلغ من العمر 40 عاما قد أدت إلى تعزيز موقفه الانتخابى، حسبما يقول محللون.

وسيركز نتنياهو بدلا من ذلك على أعضاء حزب البيت اليهودى اليمينيين المتطرفين دينيا والذين يسعون للفوز بمقاعد برلمانية فى الانتخابات المقررة فى 22 يناير الجارى، والذين يطلق عليهم البعض "قائمة المجانين"، فى حين قال بينيت إن مرشحيه هم أفضل الأفضل.

وتوضح الأوبزرفر أن هذه المعركة على أقصى يمين الطيف السياسى الإسرائيلى قد هزت الشراكة الانتخابية التى تشكلت بين حزب الليكود الذى يتزعمه نتنياهو و"إسرائيل بيتنا" الذى يتزعمه وزير الخارجية المتطرف أفيجدور ليبرمان فى بداية الحملة.

وعلى الرغم من التوقعات بأن اليمين سيفوز فى الانتخابات المقبلة، إلا أن المخاوف تتحدد فى إمكانية فوز الأحزاب الصغيرة بما يجعل لها دورا فى تشكيل الحكومة القادمة.

من ناحية أخرى، نشرت الصحيفة تقريرا عن شخصية رئيس الحكومة "الإسرائيلية" تحت عنوان "نتنياهو: رجل قوى بقلب رهيف".

وقالت الصحيفة فى هذا التحليل لشخصية نتنياهو إن مسألة طبيعته المحافظة قد تعقدت بسبب تحولات اليمين السياسى فى "إسرائيل". فحزب الليكود الذى يقوده نتنياهو شهد صعود شىء أشبه بحركة حزب الشاى الأمريكية فى الخريف الماضى، حيث واجه تحديا من نفتالى بينيت، جعلت نتنياهو يتجه أكثر نحو اليمين مثل قراره الشهر الماضى بتوسيع البناء الاستيطانى حول القدس.