دعا لمراجعة مهام السلطة الفلسطينية

خبر البرغوثي: الرهان على عودة المفاوضات رهان خاسر

الساعة 12:28 م|06 يناير 2013

رام الله

دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي اليوم الأحد إلى مراجعة شاملة وكاملة لوظائف ومهام وسلوك السلطة الفلسطينية .

وأعرب البرغوثي، في بيان له من سجن (هداريم) "الإسرائيلي" وزعه محاميه، عن معارضته للدعوات إلى حل السلطة الفلسطينية رغم إقراره بافتقادها للسيادة "على متر واحد من أرضنا".

وقال البرغوثي، الذي يقضي منذ العام 2002 حكما بالسجن المؤبد خمس مرات لدى "إسرائيل"، إنه "يتوجب على القيادة اتخاذ قرارات حاسمة وشجاعة لجعل العام المقبل حاسماً، وعاماً لقيام الدولة فعليا على الأرض من خلال إنهاء الاحتلال، والجهد الوطني يجب أن ينصب على هذه المهمة المقدسة لشعبنا".

واعتبر أن "إسرائيل" تريد للسلطة أن تقوم بوظيفة واحدة هي "حراسة الأمن "الإسرائيلي" وذلك كسلطة إدارية أمنية وظيفية"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يرفض ذلك بشكل مطلق.

واعتبر البرغوثي أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بترقية مكانة فلسطين إلى صفة "دولة مراقب" غير عضو "خطوة إلى الأمام"، لكنه شدد على وجوب أن تكون حلقة في إستراتيجية فلسطينية.

ودعا إلى التقدم الفوري لعضوية كافة وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة وكذلك المطالبة بفرض العقوبات والمقاطعة على "إسرائيل" ومقاطعة شاملة للبضائع "الإسرائيلية" وتشجيع الإنتاج الوطني الفلسطيني.

واعتبر البرغوثي أن الرهان على استئناف مفاوضات السلام مع "إسرائيل" عقب انتخابها البرلمانية المقررة في 22 من الشهر الجاري هو "رهان خاسر ومضلل ومأساوي"، معتقدا أن تل أبيب "لا تشعر بالحاجة للسلام لان الأمن متحقق لها مجانا ومن دون أن تدفع أي ثمن سياسي".

ورأى أن المفاوضات "فشلت تماما ولم تحصد سوى أوهام وسراب ومزيد من الاستيطان والتهويد، والحكومة القادمة (في إسرائيل) ستكون أسوأ وأكثر تطرفا من الحالية".

وشدد البرغوثي على أن التحدي الأهم بالنسبة للفلسطينيين هو "إنهاء الانقسام والتشرذم الذي أساء لشعبنا ولنضاله العادل"، داعيا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وتوحيد كافة المؤسسات والتحضير الفعلي لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ولعضوية المجلس الوطني.