خبر تعيين اشكالي لهم ولنا- اسرائيل اليوم

الساعة 11:51 ص|06 يناير 2013

 

بقلم: بوعز بسموت

إن تشاك هيغل بحسب جميع التقديرات هو وزير الدفاع الامريكي القادم. ان تفصيلات حياته المهنية مدهشة ولا يقل الفصل العسكري (أوسمة شجاعة في حرب فيتنام) ادهاشا عن الفصل السياسي. فقد كان هيغل أول جمهوري يدخل مجلس الشيوخ الامريكي عن ولاية نبراسكا بعد 24 سنة. وفي 2002 احتفظ بمقعده مع نسبة تأييد بلغت 83 في المائة. فلماذا القلق؟.

في 2008 نشر هيغل كتابه "امريكا، الفصل التالي" أوصى الولايات المتحدة فيه بتبني سياسة مستقلة. ولم يُجهد هيغل نفسه ايضا ليحظى برضى القدس. "لست سناتورا اسرائيليا. أنا سناتور امريكي"، قال حينما قيل له ان الهجوم على ايران سيساعد في الدفاع عن اسرائيل. وحينما طُلب اليه ان يضم توقيعه الى رسائل شيوخ في شؤون كانت متصلة بقلب اسرائيل والايباك، رفض ذلك. "إن اللوبي اليهودي يخيف الكثير من الناس هنا"، قال. يعارض هيغل محاربة ايران بل انه عارض فرض عقوبات على نظام آيات الله. وهو في المقابل يؤيد بيقين حوارا مع طهران بل مع قادة حماس في غزة. ولا يؤيد القصف ولا العقوبات، وليست هذه بالضبط أفكارا مقدسية.

الحديث بالنسبة لاسرائيل كما قلنا آنفا عن تعيين اشكالي. ويعتقد الاستاذ ستيفن وولت من جامعة هارفارد ان "ان المعنى الحقيقي لقضية التعيين كلها هو ما يعني ذلك بالنسبة للجو في واشنطن. ان التعيين يجعلنا نقف أمام سؤال هل ما يزال التأييد الطبيعي لكل شيء اسرائيلي شرطا مسبقا لكل قرار سياسي يُتخذ في امريكا".

يتوقع مع وجود اوباما في البيت الابيض، أي في وزارة الخارجية، وهيغل في وزارة الدفاع الامريكية، ان تستمر امريكا في تهاوي مكانتها في العالم مختارة لذلك. ان هيغل يؤمن بأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يضعضع الاستقرار في الشرق الاوسط. وينبغي ان نأمل ان يوجد من يُظهره في وزارة الدفاع الامريكية بين الفينة والاخرى على ايران إن لم يكن ذلك بالصور الجوية فليكن على الخريطة على الأقل.