بإنطلاقتها 48

خبر حسام خضر ل« فلسطين اليوم »: فتح في أسوأ حالاتها ولا بد من تقييم جرئ للأخطاء

الساعة 10:10 ص|05 يناير 2013

نابلس(خاص)

أكد القيادي الفتحاوي في مدينة نابلس حسام خضر ان الحركة فتح وفي ذكرى انطلاقتها ال48"لا زالت الحركة الأقدر على إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني لأنها حركة اعتدال فلسطيني و حركة وطنية بامتياز، إلا أنه لم ينكر وضع الحركة المتردي فقال:" فتح الآن في حاله يرثى لها و تمر بأسوأ حالاتها بسبب غياب كامل لدور قيادتها و تغييب دور المؤسسة و تهميشها و عدم تقديم الدعم من قبل قمة الهرم الفتحاوي".

وجاءت تصريحات القيادي الفتحاوي حسام خضر خلال حديث مطول لوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" تعليقا على الحدث الأبرز " مهرجان الإنطلاقة لحركة فتح في القطاع" و ما تبعه من تحليلات حول قوة فتح على الأرض بعد 48 عاما على إنطلاقتها.

وتابع القيادي الفتحاوي "على الرغم من التراجع في دور القيادة الفتحاوية فإن جماهير و قيادات فتح الميدانية لا زالت تحمل فكر و مبادئ و أهداف الحركة بشكل غير مسبوق و لا زال في فتح نبض حي سيقودها الى دور فتح الريادي.

فتح تعرضت لمؤامرة

و أعتبر خضر أن فتح تعرضت لمؤامرة و تحتاج حاليا الى إعادة تقييم نفسها ووقفة نقدية جريئة من أجل الوقوف على كافة الأخطاء، و تابع:" كنا نتمنى لو حدثت هذه الوقفة في مؤتمرها السادس، و لكنه أخرج بطريقة محزنة ولم يمس بالديمقراطية بصلة و قد خلا من أي نفس تنظيمي أو فتحاوي أو مؤسساتي و تم فرض هذه القيادة لأخذ فتح لدور سياسي شروطه ثقيلة جدا على شعبنا و قضيتنا.

و النتيجة كانت أن المشروع الوطني في تراجع و غزة تنشأ دولة بقيادة حماس، و القدس ستخرج من دائرة الصراع الى الأبد، و الضفة الفلسطينية سيرهن موقفها باستقرار النظام الأردني، و إذا ما استقر سيكون تحت إدارة أردنية بوجود التجمعات الاستيطانية و تحت ظروف الواقع الأمني الإسرائيلي بشروطه المذلة للفلسطينيين و العرب.

و من يتحمل مسؤولية كل هذا التراجع، برأي خضر، هي القيادة فالتجيير الذي حصل في المؤتمر السادس كان الهدف منه فوز القيادة المعروفة بتاريخها المزيف و الذي علق في جسد حركة فتح فقط بحكم الواقع الراهن و من أجل الموافقة على تمرير فترة سياسية معقدة و مركبة، تمس جوهر القضية الفلسطينية و فرض المزيد من التراجع التنازل على حركة فتح.

النهوض فتح يحتاج إلى العمل

و علق خضر على احتفال حركة فتح أمس في غزة قائلا:" أن هذا الاحتفال رغم أنه أحتفال تاريخي بإمتياز إلا أن كل قيادات فتح تشدقت بالعدد الكبير، فيما أن هذه الجماهير دون أدنى حقوق و رعاية، لو كانت القيادة تريد لفتح استعادة عافيتها لبادرت قبل ثلاث أعوام لعقد مؤتمرات أقاليم ولكنهم لا يريدون لفتح استعادة عافيتها و إنما الحفاظ على امتيازاتهم و تعطيل العملية الديمقراطية داخل الحركة".

و بحسب خضر فإن مقومات النهوض بالحركة يحتاج الى الكثير من الجهد و العمل و الإرادة:" إعادة تنظيم صفوف الحركة لتستعيد عافيتها يحتاج إلى قرار سياسي جرئ و تنظيمي و إيمان القيادة بدور فتح و ان الكادر الفتحاوي يستحق الاهتمام، فتح الآن أخذت الى الجانب الأمني و الأجهزة الأمنية و مربع سياسي فاشل و هو أن المفاوضات خيار استراتيجي رغم أن الوطن يصادر و فتح بقيادتها العاجزة عاجزة عن لعب دور جماهيري مناهض لهذه السياسيات الأسرائيلية العدوانية و التي أسست لدولة يهودية جديدة في أراضي الفلسطينية المحتلة 1967".

مصير الحركة ومستقبلها

و عن مصير الحركة و مستقبلها يقول خضر:" أنا استبعد أي انقسام، و لكن حركة فتح في ظل هذه القيادة خسرت دورها في قيادة الشعب الفلسطيني، و خسرت الانتخابات التشريعية السابقة، و خسرت جزء عزيز من الوطن المحتل " قطاع غزة" و خسرت الكثير الكثير من عناصرها الأوفياء".

و توقع خضر صعوبة المرحلة المقبلة على الحركة و قال:" أعتقد أنه ليس من السهل استعادة مكانتنا السياسية في حال إجراء انتخابات جديدة نزيهة و ديمقراطية من جديد، و الحل للخروج من هذا الحال هو أن تؤمن القيادة برسالة و دور فتح و انها وجدت لتحقق المشروع الوطني الفلسطيني و ببرنامجها و أسلوبها و نهجها المقاوم".