خبر أسير تُبتر قداماه وآخر يفقد النطق.. وارتفاع عدد الأسرى المضربين لستة

الساعة 07:57 ص|05 يناير 2013

غزة

 

تتواصل معاناة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" يوماً بعد يوم، حيث ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام إلى ستة، فيما فقد الأسير محمود شبانة القدرة على الكلام، بينما قرر أطباء سجن الرملة بتر القدم اليسرى للأسير ناهض الأقرع، ليصبح بلا قدمين.

فقد أعلن الأسير كفاح حطاب (52 عاماً) وهو كابتن طيار في السلطة الفلسطينية ومن مدينة طولكرم والمعتقل منذ عام 2003، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد مرتين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، مطالباً بتعامل إسرائيل معه كأسير حرب.

يذكر أن الأسير كفاح حطاب هو خريج الأكاديمية اليوغسلافية للطيران، وتم اعتقاله خلال الاجتياحات الإسرائيلية عام 2003، وقد حرم من زيارات الأهل منذ أكثر من عامين بسبب رفضه ارتداء زي إدارة السجن خلال زيارات الأهالي، وقد فرضت عليه غرامات مالية باهظة بسبب موقفه هذا.

وبإضراب الحطاب يرتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام إلى 6 أسرى، بالإضافة إلى قيادات حركة الجهاد الإسلامي جعفر عزالدين وطارق قعدان ويوسف شعبان، الذين نقلتهم إدارة السجون لسجن الرملة لتدهور حالتهم الصحية.

وفيما يتعلق بالأسير شبانة (40 عاماً)، فقد طالبت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، المؤسسات الإنسانية والدولية بالضغط على سلطات الاحتلال، لنقله للمستشفى فوراً، وإخضاعه لفحوصات طبية بعدما فقد قدرته على الكلام بسبب الإهمال الطبي الذي يواجهه من قبل إدارة سجن النقب.

وأفاد مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الأسرى حسن عبد ربه، بأن الأسير شبانة من الخليل، والقابع رهن الاعتقال الإداري منذ ثلاثة أعوام، فَقَدَ قدرته على الكلام، جراء رفض إدارة السجون علاجه.

وذكر أن شبانة كان يعاني من مشكلة في الحبال الصوتية، حيث استمرت سلطات الاحتلال بإهمال علاجه، ما أدى لإصابته بمضاعفات حادة زادت من معاناته حتى فقد صوته.

وحمّل عبد ربه سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن وضعه، مطالباً بالإفراج الفوري عنه، ليتسنى لعائلته علاجه قبل فوات الأوان.

أما الأسير الأقرع (41 عاماً) من سكان قطاع غزة، فقد اعتقل خلال عودته من مستشفى الأردن بتاريخ 7/7/2007 وحكم عليه بالسجن ثلاث مؤبدات، ومنذ اعتقاله وهو يقبع في السجن المذكور، وهو بالأساس معاق مبتور القدم اليمنى، وعانى من تعفن والتهابات في قدمه اليسرى، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية لها، ولكن هذه العمليات قد فشلت، ما استدعى اتخاذ قرار بقطع القدم اليسرى بسبب تلف الأعصاب فيها.

وعانى الأسير الأقرع خلال السنوات السابقة من آلام شديدة في قدمه اليسرى، وكان يتلقى المسكنات فقط ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي، وأصبحت قدمه اليسرى تشكل خطراً على بقية أعضاء جسده بسبب تعفن أنسجتها الداخلية.

وقد حرم الأسير الأقرع من زيارة عائلته منذ اعتقاله رغم السماح مؤخراً بزيارات لأسرى قطاع غزة، إلا أن ذلك لم يشمل الأسرى المرضى من قطاع غزة الموجودين في مستشفى الرملة، ومنهم الأسير الأقرع.