خبر علاوي يطالب المالكي بتقديم استقالته وإجراء انتخابات مبكرة

الساعة 06:43 ص|05 يناير 2013

بغداد

شن إياد علاوي زعيم ائتلاف القائمة العراقية هجوما لاذعا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قائلا إن العراق ليس ملكاً لشخص واحد. 

وأضاف أنه لا بديل عن رحيل حكومة المالكي وفسح المجال أمام حلول جذرية بعدما أثبتت عجزها الكامل عن إصلاح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وتوفير الخدمات.

وقد شهدت العراق في بعض مناطقها، أمس الجمعة، احتجاجات ضد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، حيث احتشد الآلاف في محافظة الأنبار وعدة مدن عراقية، تحت مسمى "جمعة الصمود"، للمطالبة بإطلاق المعتقلين وإلغاء قانون الإرهاب والتوقف عن اضطهاد السنة.

وأعلن ائتلاف القائمة العراقية، الذي يتزعمه إياد علاوي، أنه ستتم الدعوة إلى حل البرلمان العراقي في غضون 48 ساعة.

وقال الائتلاف إن حكومة المالكي ستكون حكومة منزوعة الصلاحية أي حكومة تصريف أعمال.

وفي مظاهرات الجمعة، هتف المحتجون بالشعار التقليدي لثورات الربيع العربي: "الشعب يريد إسقاط النظام"، في تواصل لحركة احتجاج شعبية انطلقت قبل أسبوعين، وكان مركزها في الأنبار.

وفي الرمادي، مركز محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، خرج نحو 200 ألف متظاهر إلى شوارع المدينة. وفي الموصل، احتشد متظاهرون في مساجد المدينة، وسط مطالبات بإخراج قوات الشرطة الاتحادية، واستبدالها بشرطة المدينة.

وامتدت الاحتجاجات إلى مناطق ومدن وأحياء لم تشهد مظاهرات من قبل، حيث توافد الآلاف إلى مدينة الأعظمية وسط العاصمة بغداد مع انتشار كثيف لقوات الأمن. وخرجت مظاهرات بالتزامن أيضا في الفلوجة وسامراء وتكريت وديالى.

وتأتي هذه المظاهرات على خلفية قيام السلطات العراقية باعتقال عدد من حراس وزير المالية، رافع العيساوي، بتهمة التورط في أعمال إرهابية.

وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، منذ 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مظاهرات حاشدة للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين وتغيير مسار الحكومة.

وفي غضون ذلك، حذر مكتب القائد العام للقوات المسلحة من وجود مجموعات "إرهابية" تخطط لاستهداف المتظاهرين بمدينة الأنبار، مؤكداً أن القوات المسلحة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمين حماية المتظاهرين.

وكان المئات من المصلين من المذهبين السني والشيعي ورجال الدين، احتشدوا في مرقد الإمام حنيفة بمنطقة الأعظمية شمال بغداد؛ استعداداً لأداء صلاة موحدة في المرقد، في وقت سابق الجمعة، وذلك دعماً للمعتصمين في مدينة الرمادي، غرب العراق، وسط تدابير أمنية مشددة.

وعلى الرغم من إغلاق منافذ دخول المدينة منذ الساعات المبكرة من صباح الجمعة، فإن حشداً من المصلين نجحوا في الوصول إلى المرقد؛ لأداء الصلاة تضامناً مع المعتصمين والمتظاهرين في الأنبار ونينوى وصلاح الدين".