خبر تجدد المسيرات السلمية المطالبة بالاصلاح في الاردن

الساعة 02:12 م|04 يناير 2013

وكالات

تجددت اليوم "الجمعة" بالأردن المسيرات السلمية المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين ومقاطعة الانتخابات النيابية المقررة فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى.

وتأتى تلك المسيرات التى شهدتها العاصمة عمان وعدد من المحافظات فى شمال وجنوب المملكة بتنظيم من الحراكات الشبابية والشعبية تحت شعار "مقاطعون للانتخابات.. مستمرون فى الحراك" إحياء للذكرى الثانية لانطلاق الحراك المطالب بالإصلاح فى الأردن والذى كان قد بدأ فى شهر يناير 2011.

وكانت الحركة الإسلامية فى الأردن ممثلة فى جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامى والجبهة والوطنية للإصلاح وقوى حزبية وحراكات شعبية قد أعلنت مقاطعتها للانتخابات النيابية لمجلس النواب الأردنى السابع عشر احتجاجا على "قانون الصوت الواحد" الذى تجرى الانتخابات على أساسه وفق قانون تقول هذه الجهات "أنه سيزور إرادة الأردنيين وينتج برلمانا ضعيفا تابعا للسلطة"، والمطالبة بإقرار قانون انتخاب مختلط 50 % قائمة وطنية و50% دوائر فردية يمنح الناخب حق انتخاب عدد مساو لعدد مقاعد دائرته.

وتطالب المسيرات السلمية التى تشهدها الأردن أسبوعيا منذ عامين بالإصلاح الشامل، وإعادة السلطة إلى الشعب وسن قوانين سياسية تعبر عن إرادة الأردنيين ومكافحة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة وفق مطالب المشاركين فى تلك المسيرات.

ونفذ العشرات أمام ساحة المسجد الحسينى فى وسط العاصمة عمان بعد صلاة "الجمعة" اليوم اعتصاما سلميا تحت شعار "مستمرون" شارك فيه العديد من الفعاليات الشعبية والشبابية.

وطالب المشاركون فى الاعتصام بإطلاق سراح المعتقلين من أعضاء الحراكات ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة المسئولين عن الفساد.

وردد المشاركون فى الاعتصام هتافات تطالب بضرورة وقف ما وصفوه بمهزلة الانتخابات النيابية والتى قالوا "إنها ستدفع المشهد السياسى فى الأردن إلى المزيد من التأزيم فى ظل الإصرار على تجاهل المطالب الشعبية المتعلقة بالإصلاح واجتثاث الفساد واسترداد أموال الوطن المنهوبة".

ونفذ مئات الأشخاص أمام المسجد الحسينى فى وسط عمان اعتصاما رفعوا فيه شعارات دعت إلى التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول الراية الهاشمية لأنها صمام الأمن والأمان فى هذا الوطن، وانتقدوا فيه كل أصحاب الأجندات الشخصية والخارجية.

وتواصلت فى محافظة إربد (95 كم شمال عمان) الفعالية الأسبوعية المطالبة بإصلاحات حقيقية ووقف نهب المال العام وإفقار المواطنين، حيث انطلقت بعد صلاة "الجمعة" اليوم من مسجد نوح القضاة مسيرة نظمتها تنسيقية حراك إربد فى المدينة تحت شعار "رفض 13".

وجدد المشاركون فى المسيرة الدعوة لمقاطعة الانتخابات، مشيرين إلى أن قانونها يزور إرادة الأردنيين ويفرز مجلسا نيابيا ضعيفا غير مؤهل لمحاربة الفساد، وأعلنوا تصميمهم واستمرارهم فى الحراك والمطالبة بمحاسبة الفاسدين، مؤكدين على مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة التى وصفوها بأنها "مسرحية هزلية" وطالبوا بتعديل الدستور وإصلاحات حقيقية.