تقرير جماهير فتح: نستحق قيادة أفضل وتبني برنامج المقاومة

الساعة 01:22 م|04 يناير 2013

غزة (تغطية خاصة)

دعت الجماهير الفتحاوية اليوم الجمعة خلال انطلاقتها الـ48 في مدينة غزة قياداتها السياسية والعسكرية إلى التوحد وإعادة تقيم البرنامج السياسي وخاصة برنامج المقاومة المسلحة في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت الجماهير المحتشدة في أحاديث منفصلة لمراسل وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية"، بأن حركة فتح تملك العديد من الأجنحة العسكرية التي تؤهلها لأن تكون في طليعة المقاومة المسلحة ولكن تزايد أجنحتها العسكرية يضعف قوتها، وعليها أن تتوحد مع فصائل المقاومة وعلى رأسها "سرايا القدس" لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

حيث أكد المواطن محمد "أبو علاء"، أن الشعب الفلسطيني ما زال تحت الاحتلال والحصار والعدوان ويتطلع إلى إنقاذ المسجد الأقصى من دنس المغتصبين الصهاينة وإلى تحرير الأسرى من السجون الصهيونية، مشدداً على أن هذا لن يحدث إلى بتوحيد الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية من فتح والجهاد الإسلامي وحماس وكافة الفصائل.

وأوضح أبو علاء، لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن الشعب الفلسطيني بغزة عاش قبل شهور حرب الأيام الثمانية "السماء الزرقاء"، وكان له الصمود في هذه الحرب لأنه توحد خلف الأجنحة العسكرية للفصائل المسلحة في المواجهة مع العدو الصهيوني.

فيما أكد المواطن أبو كرم، أن جماهير فتح الحاشدة التي خرجت في المهرجان تدعو قيادة فتح إلى إعادة ترتيب الأجنحة العسكرية بغزة والضفة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار المواطن أبو كرم لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى الدور الذي لعبته حركة فتح منذ ولادتها قبل 48 عاماً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي قائلاً :"فتح لم تترك السلاح ولن تتركه".

كما دعا أبو كرم قيادة فتح وحماس إلى التوحد وإنهاء الانقسام لأن الوحدة هي التي تردع العدو الصهيوني إلى جانب المقاومة المسلحة.

فيما قال المواطن أبو فرج، أن المطلوب من حركة فتح في هذا الوقت هو إعادة ترتيب صفوفها الداخلية ومن ثم ترتيب علاقتها الخارجية بفصائل المقاومة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بيد فلسطينية موحدة".

وأضاف أبو فرج لمراسل فلسطين اليوم، :"فتح اليوم ليس كالسابق والحشد الجماهيري الكبير دليل على نجاحها، قائلاً ما ينقص فتح اليوم هو قيادة تتحمل المسئولية عن الشعب الفلسطيني كله وليس عن فتح فقط فالشعب الفلسطيني مكون من فصائل وأحزاب يجب احترامها.

وكانت حركة فتح قد انطلقت في مدينة غزة بساحة السرايا التي أطلقت عليها الجماهير ساحة "الشهيد ياسر عرفات" بعد موافقة الحكومة الفلسطينية بغزة على إقامتها.

فيما أشار الإعلام هشام ساق الله أحد القيادات الإعلامية لحركة فتح في مقال له حمل عنوان، "فوضوية.. قيادة حركة فتح ألغت فقرات حفل الانطلاقة الـ 48"، على مدونته، إلى حالة الفوضى العارمة التي انتابت منظمي الحفل وعدم وجود قائد ميداني يتابع الأمر بقوه واقتدار الأمر الذي أوقف فقرات الحفل بعد كلمة الرئيس عباس.

وأوضح أن قيادة فتح تركت إدارة المهرجان لعمل لقاءات على شاشة تلفزيون فلسطين من شرفة احد الأبراج المطلة على ساحة المهرجان وقد تركها قائد التنظيم في قطاع غزه الدكتور نبيل شعث والتي تقع على مسئوليته تنظيم وإدارة المهرجان.

وأضاف :"لا أحد يقوم بدوره ومهامه التنظيمية في وقت الفوضى ورغم هذا الانجاز الكبير بخروج هذه الجماهير الغفيرة إلا أن قيادة حركة فتح فشلت في إنجاح هذا المهرجان الكبير مؤكداً أن هذا ناتج عن عدم وجود قياده تنظيميه سليمة تدير مثل هذه الأحداث والمواقف.

وأكد ساق الله، أن الجماهير الغفيرة التي احتشدت في ساحة السرايا بحاجه إلى قيادة تستطيع قيادة هذه الحركة العملاقة وان تكون هذه القيادة بمستوى هذه الجماهير بعيدا عن الترقيع التنظيمي واستخدام المندوبين لأعضاء اللجنة المركزية.