بعد شُح الوطني !!

بالصور البرتقال المصري يدك نظيره المحلي بغزة !!

الساعة 10:57 ص|03 يناير 2013

غزة (تقرير خاص)

البرتقال أو ما يطلق عليه "الذهب الاصفر" فقد هيبته في قطاع غزة ومكانته فبعد ان كان يصدر منه ألاف الأطنان للعالم الخارجي , تحول نتيجة عوامل عدة من مصدر إلى مستورد، لتعُجَ الأسواق بغزة بعشرات الأطنان من "البرتقال المصري" ليفرض نفسه بقوة .

يستورد التجار الفلسطنينين بغزة يومياً عشرات الأطنان من محصول البرتقال عبر الإنفاق الحدودية من الشقية مصر باتفاق مع الحكومة الفلسطينية بغزة وحسب تعليمات محددة لسد العجز القائم في نقص المحصول.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" جالت في الأسواق المحلية الشعبية لتقف عن كثب حول انتشار البرتقال المصري وغياب نظيره المحلي.

بعد التصدير أصبحنا نستورد!!

التاجر حازم البحطيطي (30 عاماً) أوضح التجار أصبحوا يجلبون عشرات الأطنان من محصول البرتقال عبر الأنفاق الحدودية نتيجة شحَ الحمضيات بصفة عامة بقطاع غزة.

ويلجأ التجار للاستيراد بعد أن سمحت وزارة الزارعة بالحكومة الفلسطينية بغزة بإدخال المحصول.

أما بالنسبة لسعر البرتقال المصري , اوضح البحطيطي :"البرتقال المصري يتم بيعه إلى عموم الباعة عبر خان "بسوق فراس الشعبي" بـ 1.7 شيكل ليباع إلى المستهلك والمواطنين بـ 2.5 شيكل وهو ارخص من نظيره المحلي ويقبل عليه الناس بكثرة".

ويضيف :"المحصول المحلي من البرتقال جيد ولكنه يحتاج إلى تنمية أوسع وذلك عبر زراعة بمناطق أكثر اتساعاً ليسد احتياجات القطاع".

ويلفت البحطيطي بحسرة قائلاً :"بعد أن كانت عائلتي وأجدادي يصدرون آلاف الأطنان من محصول الحمضيات من اكبر الدول أصبحنا اليوم نستورد ألاف الأطنان".

وشدد أبو كميل على ضرورة زراعة أشجار الحمضيات بمختلف أنواعها لسد احتياجات القطاع من الحصول وضرورة الاستفادة من المحررات في زراعتها بشكل مقنن وبشكل يخدم الاقتصاد الزراعي والاستعانة بالخبراء الزراعيين.

الوطني لا يفي بالطلب !!

أما بائع الفواكه صالح لبد (50عاماً) أوضح أن المحصول المحلي من البرتقال لا يفي بطلب السوق نظراً للإقبال الكثيف من المستهلك الفلسطيني عليه, ناهيك عن تفضيله للمنتج المصري لانخفاض سعره وتوفره بكثرة .

ويقول :"بالنسبة للبرتقال المحلي أصبح يثقل كاهل المزارع لكلفة ريه وغلاء اثمان المبيدات الحشرية , مما دفع عدد من المزارعين عن العدول عن زراعته , إضافة الي تجريف مساحات واسعة من الاراضي المزروعة خلال توغل قوات الاحتلال للمناطق الحدودية .

ويشير لبد إلى انه يبيع يومياً ما مقداره 1 طن عازياً سبب كثافة بيعه إلى "تعطش" المستهلك الفلسطيني للبرتقال لغياب المحصول المحلي ولجودة البرتقال المصري.

وطالب لبد وزارة الزراعة بالحكومة الفلسطينية بغزة بضرورة عمل تنمية شاملة للمحصول للحفاظ عليه من الاندثار وحتى يتمكن الاقتصاد الوطني والمزارع الفلسطيني من الاستفادة من جودة التربة والمناخ الخصب لتلك الزراعة وبالتالي النفع العام للمستهلك والاقتصاد الفلسطيني.


5 ألاف طن خلال شهر !!

بدوره  أكد مدير التسويق بوزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية بغزة تحسين السقا أن وزارته سمحت بإستراد الحمضيات "البرتقال" من الشقيقة مصر نظراً لنفاذ المحصول المحلي بالقطاع.

وقال السقا في اتصال لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"إن المحصول المحلي نفذ من الأسواق المحلية تماماً بعد بيعه بالأسواق خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة".

وأضاف :"بالسابق لم نكن نجلب المحصول ولم نكن نستورد حفاظاً على الإنتاج الوطني وخوفاً من الخسائر التي كانت ستلحق بالإنتاج المحلي والمزارع الفلسطيني بغزة".

وأوضح انه في حيال نضوج "البالنصيا"" إحدى نوعيات الحمضيات سيتم وقف استيراد البرتقال من الجانب المصري.

وأشار أن القطاع استورد خلال الشهر السابق 5 آلاف طن من محصول الحمضيات "البرتقال المصري".

وعزى السقا شح محصول الحمضيات بالقطاع إلى سياسة التجريف التي تعتمدها قوات الاحتلال والتي قامت بها خلال السنوات الماضية للأراضي الحدودية خاصة المزروعة بأشجار الحمضيات. 

 


برتقال

برتقال

برتقال

برتقال
برتقال

برتقال

برتقال

برتقال

برتقال

برتقال

برتقال

برتقال