خبر الحذر، يمين متطرف- هآرتس

الساعة 09:36 ص|03 يناير 2013

بقلم: أسرة التحرير

        بينما تزدهر قائمة البيت اليهودي في الاستطلاعات، تتوجه لعموم الجمهور وتحظى بالعطف في اوساط الشباب، نشر أمس حاييم لفنسون في "هآرتس" النقاط الاساس في برنامجها السياسي. من المهم ان تعرف رسائل البرنامج لكل من يفكر بالتصويت لنفتالي بينيت. فخلف ستار الضباب المقصود لخريج الوحدة الخاصة سييرت متكال، رجل التكنولوجيا العليا الناجح والنجم الصاعد في سماء السياسة، الذي يتحدث عن تقريب القلوب ويدعو الى "وضع خطاب الكراهية جانبا"، يختبىء برنامج سياسي يميني متطرف، قومي ومناهض للديمقراطية، خطير على نحو خاص.

        وتعتزم القائمة العمل "من أجل ان يكون الاعلام الاسرائيلي اكثر توازنا... فاليوم معظم رجال الاعلام الكبار يوجدون في الطرف اليساري من الخريطة السياسية. هذا وضع أشوه يمس بحرية التعبير في الدولة". ليس واضحا كيف ستعمل القائمة على تطبيق هذا البند، ولكن خطره على حرية الصحافة واضح. "توازن" الاعلام هو اسم مغسول للتخويف وكم الافواه.

        واضح وخطير بقدر لا يقل عن ذلك البند في البرنامج والذي يتحدث عن "فائض النزعة القضائية" في اسرائيل. ويلتزم البيت اليهودي بالعمل على اضعاف المحكمة العليا. "سنعمل على تقليص الفاعلية القضائية والتدخل غير المتوازن للمحكمة في تشريع الكنيست والقرارات المركزية للدولة وللجيش". ويتعهد البرنامج ايضا باعتقال كل "المتسللين" الذين يسميهم "قنبلة موقوتة" رغم المواثيق التي وقعت عليها اسرائيل ومنعهم من العمل.

        "شيء جديد يبدأ"، هذا هو الشعار الانتخابي للبيت اليهودي. الحقيقة هي أنه ليس في البرنامج اي جديد: ذات التهديد على وكلاء الديمقراطية، المستضعفين على اي حال، ذات كراهية الاجانب، ذات القومية المتطرفة مثلما في الاحزاب اليمينية المتطرفة الاخرى. الجديد هو النجاح المثير للانطباع في التضليل والخداع: غير قليل من المواطنين الذين يعرفون انفسهم كوسط او يمين معتدل، وفيهم جمهور واسع من الشباب، يفكرون باعطاء اصواتهم للمشروع الجديد لبينيت. عليهم ان يفهموا بانهم قد يعطون صوتهم لحزب متطرف اكثر بكثير مما يحاول ان يعرض نفسه عليه. خلف ابتسامة بينيت تختبىء ايديولوجيا خطيرة، وجهتها اضعاف سلطة القانون والديمقراطية في اسرائيل.