تقرير خبير : المناورات الإسرائيلية تحمل مضموناً أمنياً باتجاه معين

الساعة 04:58 م|02 يناير 2013

رام الله (خاص)

استمرارا للمناورات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني منذ أشهر طويلة، كشف اليوم موقع القناة السابعة "الإسرائيلية" عن وصول مئة طائرة مقاتلة من عدة دول للمشاركة في تمرين عسكري ومناورات جوية ستجري في "إسرائيل".

وبحسب القناة فقد وصل أكثر من 100 طائرة مقاتلة تابعة لجيوش من عدة دول، رفض السماح بالكشف عن أسماء هذه البلدان، بهدف المشاركة في المناورة العسكرية، التي عرفت بالحزام الأزرق، والتي كانت مقررة قبل أشهر و تم تأجيلها.

هذه المناورات يضعها المحلل المختص بالشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت في سياق المناورات الدورية الغير مرتبطة بأحداث ظاهرية، و لكنها تحمل مضمونا أمنيا وإيحاء بتحركات عسكرية إسرائيلية باتجاه معين.

وقال شلحت في تصريحات خاصة لفلسطين اليوم، :" المناورات الأخيرة التي قام بها جيش الاحتلال و رغم أنها كانت دورية و مخطط لها من قبل، إلا أنها كانت مرتبطة بإمكانية الحرب على إيران أو على غزة، حيث شددت على توفير الحماية المضادة للصواريخ باعتبار أن "إسرائيل" معرضة للخطر بهذا الاتجاه، و لم يمض الكثير حتى اندلعت الحرب على القطاع.

وتابع شلحت:" في تلك المناورات "إسرائيل" كانت تختبر قوة الردع للصواريخ وخاصة المتوسطة والبعيدة، واختبار لمنظومات الردع الجديدة والتي انفق الكثير من الأموال والوقت لتطويرها.

وحول الدول التي يمكن أن تشارك في هذه المناورات قال شلحت أن الأمر لا يقتصر على الحليف الاستراتيجي في المجال العسكري لإسرائيل " أمريكا" حيث اعتادت أن تجري هذه المناورات بمشاركة العديد من الدول مثل تركيا و اليونان والتشييك، و يمكن هذه المرة أن تدخل دولا أخرى على هذا الخط.

وبحسب شلحت، لا يمكن تجاوز إمكانية أن تكون هذه المناورات مرتبطة بالتحضير لحرب على إيران، و خاصة أن الحديث يدور على مناورات جوية، أي أن الأمر مرتبط بهجوم جوي، دون أن يكون لهذا التدريب ارتباط بوجود قرار سياسي، و إنما جزء من الردع العسكري.

وقال شلحت أنه من الصعب على "إسرائيل" أن تخوض حربا في الوقت الحالي على إيران وخاصة في ظل وجود معارضة أمريكية واضحة ضد هذا القرار، و لكن هذه المناورات تعتبر ضرورية لدولة كإسرائيل لبعث رسائل بأن قوة الردع لديها جاهزة و أن جيشها مستعد لأي خطر يتهدده.

وربط شلحت أيضا بين هذه المناورات و بين الأحداث في سوريا، و تحديدا في ظل تصاعد الحديث عن الخطر الكيماوي و إمكانية نقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، حيث تحاول إسرائيل أن تكون جاهزة لكل سيناريو ممكن مستقبلا من بينها تدخلها على الجبهة السورية.

 

وكان كُشف في اسرائيل ان مئة طائرة حربية، من عدة دول منع نشر اسمائها، ستشارك في اسرائيل في واحدة من اكبر التدريبات الجوية على عمليات هجومية ودفاعية قريبة وبعيدة المدى.
واطلق على هذه التدريبات اسم "العلم الازرق". ولم يخف الاسرائيليون، في حديثهم عن هذه التدريبات، انها ستشمل التدريب على عمليات شبيهة بتلك التي نفذها الناتو في ليبيا وادت الى اسقاط النظام وعمليات قد تكون هناك حاجة لتنفيذها في سورية في حال تقرر ضرب مخازن الاسلحة الكيماوية.
وقد استبق سلاح الجو الاسرائيلي وصول ضباط وطياري الدول المشاركة باجراء تدريبات يستخدم فيها طائرة اطلق عليها "الطائرة الحمراء". وبحسب قائد هذه التدريبات فان هذه الطائرة "تحاكي طائرات العدو في الدول المجاورة" كما يستخدم طائرة "ميغا-29"، القادرة على التحليق لمسافات لضرب اهداف بعيدة المدى.
وحسب المعلومات التي في حوزة الاجهزة الامنية الاسرائيلية وسلاح الجو حول منظومة السلاح الكبيرة في العالم العربي، جعلت من اسرائيل ساحة تدريب حربية مطلوبة من قبل دول عدة، حتى ان هذه الدول تتسابق وتقف بالدور لتصل الى اسرائيل لاجراء التدريبات، وفق الادعاءات الاسرائيلية.
وقال نائب قائد "سرب الطائرة الحمراء" ان سلاح الجو الاسرائيلي قادر اليوم، ولوحده، على تنفيذ المهمات المطلوبة منه لضمان امن اسرائيل ولا يبني على قدرات اسلحة جو دول اخرى"، واضاف:" انا على قناعة ان هذه التدريبات ستساعدنا على وجود لغة مشتركة مع دول في العالم اذا احتجنا تعاونا كهذا". اما مركز تدريبات"العلم الازرق" فقال:" ان هذه التدريبات ستشكل قوة جو دولية تحمل خبرات وطرق قتالية مشتركة ستساعد في نجاح وتحقيق الاهداف في حال اضطروا للعمل معا".