خبر تسريبات الكونفدراية مع الاردن: عريقات ينفي وأنباء عن لجنة تبحث التفاصيل

الساعة 06:32 ص|02 يناير 2013

القدس العربي

حذرت المبادرة الأردنية لمواطنة متساوية الشعبين الأردني والفلسطيني من التورط بتسريبات ومشاريع مريبة تصاغ خلف الأبواب المغلقة تحت عنوان البحث في مشروع كونفدرالي بين الأردن وفلسطين في هذا التوقيت الحرج والحساس.

وشددت المبادرة في بيان شديد اللهجة صدر عنها في عمان الأربعاء من أن مشاريع الوحدة أو العلاقة بين الشعبين الأردني والفلسطيني ينبغي أن لا تبحث خلف الستائر وبعيدا عن الأضواء مطالبة بحكومات منتخبة وشعرية أولا في البلدين قبل البحث في مشاريع الإندماج.

وتزامن صدور بيان المبادرة الأردنية وهي مجموعة ضغط سياسية تضم العرات من التخب في عمان مع تصريحات لمسئول فلسطيني بارز قال فيها بأن مسألة الكونفدرالية لم تبحث بين الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدلله الثاني.

ووصف الدكتور صائب عريقات المسئول البارز في السلطة الفلسطينية في تصريحات تلفزيونية له عن الكونفدرالية بأنه شكل من أشكال التسلية ولم يبحث خلافا لمنطوق ومضمون بيانات سابقة صادرة عن الناطق الرسمي بإسم الرئاسة الفلسطينية.

وكانت صحف إسرائيلية قد ذكرت مؤخرا بأن رئيس الوزراء بنيامين نتياهو زار عمان سرا قبل نحو أسبوعين وبحث مشروع الكونفدرالية.

وأثار الحديث عن الكونفدرالية لغطا وجدلا كبيرا في عمان طوال الأسبوعين الماضيين فيما عبرت المبادرة الأردنية لمواطنة متساوية عن ارتيابها بالتسريبات التي إنشغلت بها صحافة العدو الإسرائيلي مؤخرا تحت عنوان البحث في مشروع إتحاد كونفدرالي بين الأردن والدولة الفلسطينية التي لازالت بلا سيادة وبلا استقلال.

وقالت المبادرة التي تضم نخبة من المثقفين والعلماء وأعضاء البرلمان الأردني أن الكونفدرالية المزعومة والتي تناولتها هذه التسريبات لا تعدو كونها مطلبا إسرائيليا أولا وأخيرا هدفه حماية أمن اسرائيل واستمرار هيمنتها على الاراضي الفلسطينية قبل أي اعتبار آخر.

وأكدت أن الإصرار على طرح مثل هذه المشاريع وفي هذا الوقت الحرج وبعيدا عن أعين الشعبين الأردني والفلسطيني أمر يثير الارتياب ويتآمر على حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والتحرير والسيادة وعلى المصالح الاستراتيجية للشعب الاردني.

وكانت أنباء غير رسمية قد أشارت مؤخرا لإن الرئاسة الفلسطينية شكلت لجنة داخلية تتولى وضع تصورات قانونية وسياسية لهياكل مشروع محتمل للإندماج مع الأردن.

وقالت المبادرة أن الظروف الموضوعية في المنطقة وعلى المستوى الاقليمي وداخل الأردن والوطن الفلسطيني المغتصب ليست ملائمة حاليا للبحث في ملف في غاية الأهمية والخطورة مثل الكونفدرالية وأصرت على أن البحث الآن في مشروع كونفدرالي لا يخدم الأهداف الوطنية العليا للشعبين الاردني والفلسطيني على اعتبار ان الجميع يدرك الان باستحالة قيام دولة فلسطينية مستقلة في ظل الظروف الحالية.

وإعتبرت المبادرة أن أي بحث في مستقبل العلاقة بين الشعبين يتم بإرادة الشعبين الشقيقين وفي ظل حكومات ديمقراطية منتخبة في البلدين. كما رفضت بحث في هذا السياق قبل حصول الشعب الفلسطيني على استقلاله الكامل وتحرره وسيادته على جميع أراضيه محذرة من أن يكون السعي لهذه النقاشات هدفه العودة إلى طاولة المفاوضات العبثية عبر رافعة أردنية وبعيدا عن مصالح ورقابة الشعبين.

ورأت المبادرة بأن على الجانبين وقبل الحديث عن الكونفدرالية أو الاندماج أو مشاريع الوحدة ان يؤسسا لنظام ديمقراطي تعددي وبرلماني تراعى فيه حقوق الانسان ودولة المؤسسات, وتتوفر لجميع مواطنيه حرية المشاركة الفعالة في مؤسسات الحكم، واستقلال القضاء وسيادة القانون ، والمواطنة على أسس واضحة قائمة على قاعدة المساوة التامة والاختيار الشعبي الطوعي الحر والأجواء الديمقراطية الحقيقية.