خبر بحُلوه ومُره .. سويعات وينتهي 2012 !

الساعة 10:25 ص|31 ديسمبر 2012

غزة

ساعات فقط هي التي تفصلنا عن انتهاء عام 2012  , وبدء عام جديد مليئ بالمفارقات الواضحة في تاريخ شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج, تاركاً خلفه العديد من المآسي والأحزان, وبقاء العديد من الملفات معلقة كالمصالحة الفلسطينية في انتظار عام جديد يلملم ما فرقته السنوات الماضية.

مواطنون ممن إلتقتهم "فلسطين اليوم" تمنوا أن يأتي العام الجديد عليهم وقد تحققت كافة أمانيهم , وخاصة الشخصية منها التي تؤجل من عام لآخر بسبب الحصار الاقتصادي على قطاع غزة, وقلة الرواتب, والمفاجآت السياسية, وظلم العشرات من الأسرى داخل سجون الاحتلال, إضافة إلى موضوع المصالحة الفلسطينية والذي قسم الشارع الفلسطيني فبعد أن كان الحديث يدور عن الأراضي الفلسطينية, أصبح الحديث عن قطاع غزة محاصرة , وضفة محتلة مخنوقة بالاستيطان.

من جانبها، اعتبرت أم محمد أن قطاع غزة مر خلال العام الماضي بالعديد من الأحداث وخاصة الحرب الأخيرة على قطاع غزة , فبالرغم من رد الاعتبار من قبل المقاومة الفلسطينية إلا أن الحرب تركت خلفها العديد من المكلومين بسبب تدمير منازلهم , وفقدان أحبائهم.

وتمنت أن يكون العام القادم 2013 أفضل من الأعوام الماضية وخاصة أن البوادر تشير إلى رفع جزئي للحصار المفروض عن القطاع , والبدء ببعض التحركات بخصوص المصالحة والتي فُقدت منذ سنوات, وبشكل شخصي تمنت أن يتم الله عليها وتستطيع إتمام بناء منزلها الذي تم تأجيله عدة مرات العام الماضي بسبب الأوضاع الاقتصادية.

ومن جانبه قال الشاب أسعد, أن العام الماضي كان جيد بالنسبة له بالرغم من كافة الظروف التي مررنا بها , حيث تمكن من استلام وظيفة جديدة وبمرتب ممتاز , متمنياً أن يعيد الله العام القادم على كافة أبناء شعبنا باليمن والسلام وأن يحقق كافة أبناء شعبنا ما يصبوا إليه .

أما أبو ابراهيم الستيني , فقال:"شعبنا في كل عام يتجرع المآسي والويلات بسبب الاحتلال الصهيوني , فالمزارع متضرر والصياد والسائق , وأصحاب المحال التجارية", مشيراً إلي فلسطيني الخارج " وخاصة بمخيم " اليرموك" بدمشق الذين تضرروا هذا العام , وتمنى أن ينقذ الله الباقين وخاصة أن العديد من اصدقائه متواجدين هناك.

وعن الصعيد الداخلي, تمنى أن يحمل العام الجديد الخير لشعبنا وخاصة بالنسبة للمصالحة الفلسطينية , موجه دعوته لفتح وحماس : بضرورة ترك الحزبية والالتفات لما يرديه الشارع , حتى يعيش المواطن بكرامه , خاصة بعد أن ذاق كافة أبناء شعبنا الحرب والحصار والحواجز والإهانة.

-وأهم ما حمل في جعبته خلال العام الماضي ..

" الحرب الأخيرة على قطاع غزة وما خلفه من انتصار يسجل لأول مرة للمقاومة الفلسطينية ووضع العديد من الشروط  ومنها تخفيف الحصار عن القطاع , إضافة الي سقوط 185 شهيد وعدد كبير من الجرحى وتدمير العديد من منازل المواطنين .

-انتصار سياسي من منبر الأمم المتحدة والاعتراف بفلسطين بدولة مراقب غير عضو , وقدرة السلطة على تقديم الاحتلال للمحاكم الدولية وغيرها من الحقوق..

-استمرار معركة الأمعاء الخاوية داخل السجون لعدد من الأسرى , والتي واصل عدد منهم الإضراب لاكثر من ثلاثة شهور ..

-رفع جزئي للحصار عن قطاع غزة مع نهاية العام وإدخال عدد من مواد البناء التي حجت ومنعت من الدخول منذ أكثر من 6 سنوات ..

-الأزمة المالية الخانقة التي تهدد السلطة بالانهيار مع نهاية العام وخاصة في التقاعس العربي في دفع ما تعهدوا به للسلطة من التزامات ماليه

- العديد من القضايا الاجتماعية والصحة " كوفاة 9 مواطنين في الضفة المحتلة بسب مرض انفلونزا الخنازير , إضرابات تشل كافة مناحي الضفة بسبب الرواتب, وفاة عدد من المواطنين في القطاع بسبب حوادث الطرق او حريق الشموع او انهيار الأنفاق ....

ولعل عام 2012 حمل في جعبته العديد من القضايا, المرة والسعيدة , ما هي الى سويعات ويبدأ 2013 وما سيحمله من قضايا جديدة , وسط  أمنيات من فلسطين اليوم ان تكون سعيدة.