خبر عروض سينمائية ضخمة..أفلام إيرانية في غزة

الساعة 11:17 ص|30 ديسمبر 2012

غزة

لم يعد الدعم الإيراني للشعب الفلسطيني، مُقتصراً على المادي والعسكري والذي برز مؤخراً في العدوان الأخير على قطاع غزة، فقد تواصل هذا الدعم ليصل عالم السينما والثقافة، حيث باتت الأفلام الإيرانية في متناول الغزيين ضمن عروض سينمائية لأفلام إيرانية تحدثت عن القضية الفلسطينية.

المخرج الفلسطيني نبيل الخطيب أوضح أن عروض الأفلام السنيمائية تأتي ضمن مشروع "أيام سينما المقاومة" الذي تنظمه شركة بيت الفن، برعاية أمانة مهرجان عمار السينمائي الذي ينطلق في إيران بداية العام المقبل، وتحت رعاية وزارة الثقافة بالحكومة الفلسطينية بغزة.

وأضاف الخطيب في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه يتم خلال أيام السينما عرض ثلاثة أفلام من أضخم الأفلام إنتاجاً، وهي صياد السبت، والمتبقي، و33 يوم.

وتهدف هذه العروض حسب الخطيب، إلى تجسيد الحالة السنيمائية في وطن يعاني من الحصار وتشجيع الواقع الفني في غزة، واستمداد الحالة السنيمائية الموجود، منوهاً إلى أن السينما الإيرانية حازت على العديد من الجوائز المشرفة بين دور السينما حول العالم.

وقال الخطيب:"السينما الايرانية تتحدث عن نكبات الشعوب المظلومين والمسحوقين والمقهورين، حيث أن الفلسطينيين، آخر شعب يرزخ تحت الاحتلال فكان لنا نافذة كبرى أن نرى دولة كبرى كإيران تضع امكانياتها في انتاج فيلم كبير كفيلم المتبقي يتحدث عن فلسطين، فهذا شئ جيد لنا جميعاً فهي تتحدث عن المقاومة في جنوب لبنان وفي كل مكان، ولكن نحن كحالة خصوصية يشرفنا كفلسطينيين الحديث عن المقاومة في الأراضي الفلسطينية.

أفلام المقاومة الفلسطينية

بدوره، أكد الدكتور محمد المدهون وزير الشباب والرياضة والثقافة بغزة، أن الوزارة تبذل جهودها من أجل إنشاء سينما لعرض أفلام المقاومة الفلسطينية والاهتمام بجانب السينما في فلسطين لبناء سينما حقيقية قادرة على إيصال الصورة الواضحة للعالم وكشف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المدهون نحن بحاجة إلى سينما فلسطينية بطراز المقاومة، وتسخيرها لخدمة القضية الفلسطينية من خلال عرض أفلام تظهر الحقيقة وتوضح مدى التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية.

وتابع حديثه قائلاً:" السينما شغلت حيزاً كبيراً من قبل الشعب الفلسطيني ولكنها لاقت إهمالاً من قبل وسائل الإعلام، فيجب على السينما أن تهتم بهذا الجانب لأنه يخدم القضية الفلسطينية، ووسيلة مهمة لإظهار صمود وثبات الشعب الفلسطيني".

وأردف الوزير قائلاً:" نحن بحاجة إلى بناء سينما فلسطينية من خلال  التعاون مع الجهات التي تدعم الفن  الفلسطيني وعلى رأسها جمهورية إيران الإسلامية، والتي لديها رغبة حقيقية في دعم سينما الشعب الفلسطيني ودعم سينما المقاومة على وجه الخصوص ، وأنه تم توقيع اتفاقية مع وزارة الثقافة الإيرانية لدعم السينما.

وأضاف المدهون، لسينما المقاومة رسالة وهي توجيه الرأي العام  العالمي  لصالح القضية الفلسطينية وتحريضه على العدو الصهيوني.

وتقدم الوزير في نهاية كلمته بالشكر الجزيل لشركة بيت الفن على اهتمامها بهذا الجانب من السينما ودعا كافة المؤسسات بالاهتمام بهذا الجانب من السينما. 

أعمال انتاجية مشتركة

نضال البرعي مدير المهرجان، أوضح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن أيام السينما تتويج لاتفاق بين شركة بيت الفن، وأمانة مهرجان عمار السينمائي، لعرض مجموعة من الأفلام، من انتاج إيراني، حيث أنه نتيجة الحصار "الإسرائيلي" على قطاع غزة، فالأفلام تصل لغزة.

وأوضح البرعي، أن سلاح الانتاج السينمائي لا يقل عن السلاح التقليدي، معرباً عن أمله أن تكون هذه العروض خطوة للتعاون القادم من أجل الوصول لأعمال منتجة مشتركة تفضح جرائم العدو الصهيوني.