خبر مزاعم صهيونية جديدة عن معركة « السماء الزرقاء »

الساعة 07:09 ص|30 ديسمبر 2012

القدس المحتلة

 

زعم مسئول عسكري بسلاح الجو الإسرائيلي أن الجيش كان "حريصًا" على تفادي استهداف المدنيين في عدوانه الأخير على قطاع غزة في نوفمبر الماضي، وأنه تم اغتيال القيادي بكتائب القسام أحمد الجعبري بتقنية TCT.

ونشر موقع "فوكس نيوز" الإخباري الأمريكي مقابلةً مطولة مع مسئول التعليمات بوحدة طائرات الاستطلاع بالجيش الإسرائيلي أمس، حول مبررات واهية تمسك بها الاحتلال لتبرير عدوانه (من 14 حتى 21نوفمبر 2012) وجرائمه في غزة.

وكان عنوان المقابلة: "كيف ساهمت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بالتقليل من حجم الخسائر بين المدنيين" و ذلك لتقليل جرائم الحرب على المدنيين في غزة بعد الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في حرب الفرقان.

وزعم المسئول العسكري الإسرائيلي الميجر "G" في مقابلة مع "فوكس نيوز" إن طائرات الاستطلاع التي استخدمت بكثافة خلال التصعيد ضد غزة تمكنت من تجنب إيقاع خسائر كبيرة بصفوف المدنيين".

وبرر ما وصفه بـ"نجاح" العملية العسكرية ضد غزة بمقارنة مقتل 60 سوريًا بصاروخٍ واحد فقط كانوا يصطفون أمام مخبز بحماة، بينما قتل 161 غزيًا بإطلاق نحو 1500 صاروخٍ تقريبًا، مبينًا أن فارق الأرقام يصْدق زعمه.

وقال: "حاولنا تقليل الخسائر بالأرواح خلال الهجوم على الأهداف باستخدام "الإنذار المبكر" عبر الاتصال هاتفيًا بأصحاب المنازل المستهدفة أو إلقاء مناشير تحذيرية على الأسطح".

وذكر الميجر "لجأنا أحيانًا لإحداث ثقوبٍ صغيرة جدًا في أسطح المنازل عبر قنابل صغيرة تكون بمثابة تحذيرٍ بوجوب إخلاء المبنى فورًا خلال دقائق".

ولفت المسئول العسكري إلى أن طائرات الاستطلاع وفرت حماية أمنية عالية لـ(إسرائيل) عبر المسح الكامل للمناطق والتحليق المتواصل الذي يصل لـ40 ساعة متواصلة لأداء مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ومن ثم يتم استدعاء الطائرات المقاتلة عند الحاجة لضرب الهدف".

ونوه الميجر G إلى أن منتقدي (إسرائيل) يأخذون عليها بإيقاع خسائر جانبية أخرى غير الهدف المحدد، قائلاً: "بإمكاني من أي مكان بـ(إسرائيل) أن أميز بوضوح المدنيين الأبرياء دون إيذائهم" على حد زعمه.

حول اغتيال الجعبري

وحول استشهاد نائب القائد العام لكتاب القسام أحمد الجعبري، قال المسئول العسكري إنه – الجعبري- تمكن بنجاح من خداع طائرات الجيش في تحركاته الميدانية من خلال تغيير السيارات التي كان يستقلها في كل حركة، إلا أن قرار استهدافه السريع جاء بناءً على ورود معلومة حول مكان تواجده ونوع مركبته في تلك اللحظة.

وأوضح إلى أن اغتيال الجعبري تم وفقًا لتقنية طبقت في حرب لبنان عام 2006 TCT أي: الأهداف الآنية البالغة الأهمية وهي التي لا يمكن تضييعها وسريعة الفقدان، "لذلك تأكدنا عبر الاستطلاع أن السيارة تُقل الجعبري حينها تم استدعاء طائرة أخرى للقضاء عليه".

ومن إحدى "الصعوبات" التي واجهتها طائرات الاستطلاع ورود إخبارية حول رجلين من المقاومة كانا يهمان بإطلاق صاروخ في منطقةٍ ما، وعلى الفور تم رصدهما عبر الاستطلاع، إلا أنهما هربا باتجاه مبنى وأغلقا الباب خلفهما، في حين رُصد رجلين آخرين بالقرب من منصة إطلاق الصاروخ، حيث شكلا إرباكًا بالغًا لتنفيذ الهجوم وتشخيص الهدف".

وأقر جيش الاحتلال في أكتوبر 2010 توسيع استعمال الطائرات الصغيرة بدون طيار في أي معركة بناء على العبر التي تم استخلاصها من الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة نهاية ديسمبر 2008.

وشكل جيش الاحتلال حينها وحدة عسكرية جديدة يرأسها ضابط برتبة لفتنانت كولونيل لتشغيل الطائرات بدون طيار.

وقتلت قوات الاحتلال نحو 185 فلسطينيين وجرحت نحو 1400، وأكثر من نصف الشهداء والجرحى من الأطفال والمسنين والنساء خلال العدوان الأخير على القطاع (14/21-11-2012).

وأصيب غالبية الشهداء بإصابات متعددة بالجسم بنسبة 87.9%، حيث كانت هذه الإصابات تشمل مكانين من الجسم على الأقل، في حين شكلت إصابات الرأس والرقبة 28.3% وهي النسبة الأكبر بين أماكن الإصابة، فيما سبب العدوان خسائر تقدر ب1.2 مليار دولار.